برشلونة يواجه إشبيلية وعينه على البطولة الأسهل
سيكون برشلونة في مهمة صعبة عندما يواجه إشبيلية يوم الأربعاء في نصف نهائي كأس الملك الإسباني، إذ يعتبر مدربه الهولندي رونالد كومان تلك البطولة الأسهل لرفع لقب هذا الموسم بعد موسم كارثي انتهى بخروج أوروبي مذل أمام بايرن ميونخ 8-2 في دوري أبطال أوروبا.
وكان الفريق قد استهل مشواره في دور الـ32 من المسابقة، بالفوز على كورنيا أحد أندية الدرجة الثالثة بعد شوطين إضافيين، كما قلب الفريق تأخره إلى فوز في مواجهة رايو فايكانو في دور الستة عشر.
وفي دور الثمانية من المسابقة، وجد برشلونة نفسه خاسرا بهدفين حتى الدقيقة 88 أمام غرناطة، ليسجل هدفين أعادا الفريق إلى الواجهة ليخوض بعد ذلك شوطين إضافيين لينتهي اللقاء لصالحه بنتيجة 5 - 3.
وإذا لم تكن تلك المباريات الثلاثة الصعبة كافية لمشوار برشلونة في بطولة الكأس، فإن قرعة الدور قبل النهائي التي أقيمت يوم الجمعة الماضي، وضعت الفريق في مواجهة صعبة مع إشبيلية أحد المرشحين للفوز باللقب، حيث تقام مباراة الذهاب في ملعب "سانشيز بيزخوان" يوم الأربعاء المقبل.
وبات من المؤكد، حسب الطريقة التي اختار بها رونالد كومان المدير الفني للفريق تشكيلته لمواجهة ريال بيتيس يوم الاحد، أن الفريق ينظر بجدية لبطولة الكأس.
وكان كومان قد وضع الثلاثي المتألق في الفترة الأخيرة، بيدري وفرينيكي دي يونغ والنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، على مقاعد البدلاء أمام ريال بيتيس، ولم تسفر خطته عن شيء حيث تقدم بيتيس بهدف، واحتاج برشلونة إلى ميسي ليشارك ويسجل ويصنع هدفا في الفوز بنتيجة 3 - 2.
وقال كومان في تصريحات عقب المباراة: كان الأمر مخططا له لكي نمنح ليو الراحة بعد المباراة، أعلم جيدا أنه يمكننا أن ندفع به حينما نحتاجه، لقد ظهر حينما احتجنا إليه وشارك ليغير شكل المباراة. برشلونة يصبح فريق أفضل بوجود ميسي، لقد أظهر طوال السنوات الماضية أنه عامل حاسم لهذا الفريق.
وبالسؤال عن إذا ما كانت تغييراته في التشكيل الأساسي بسبب اهتمامه ببطولة الكأس قال: نحن خضنا 11 مباراة منها عشرة خارج ملعبنا، الكأس هي أقصر الطرق للفوز بالبطولات بالنسبة لنا، لكن إشبيلية فريق جيد للغاية وأنا أسعى لحماية اللاعبين من الإصابة.
ولم تنجح هذه الخطة وتعرض مدافع برشلونة رونالد أراوخو للإصابة في مباراة بيتيس ولن يكون متواجدا في مباراة إشبيلية.
ويمر فريق المدرب جولين لوبتيغي بمرحلة جيدة حيث حقق الفوز في سبع مباريات متتالية في كل البطولات، لكنه سيواصل طريقه في البطولة بدون لاعبه الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس، الذي سجل هدف الفوز على ألميريا مساهما في وصول الفريق إلى الدور قبل النهائي ومواجهة برشلونة.
وتعرض أوكامبوس لألتواء في الكاحل عقب تدخل قوي من مدافع خيتافي دييني الذي حصل على البطاقة الحمراء يوم السبت الماضي، ومن المتوقع أن يغيب أوكامبوس لمدة ستة أسابيع.
ورغم أن منير الحدادي هو اللاعب المرشح الأوفر حظا للمشاركة، لكن الطريق يبدو ممهدا أيضا أمام بابو غوميز الذي سجل أول أهدافه مع الفريق بعد انضمامه من أتالانتا الإيطالي في فترة الانتقالات الشتوية في يناير الماضي.
وقال بابو بعد تسجيله أول هدف: لقد اخترت هذا الفريق لأنه لديه أهداف هامة للغاية، نحن نتطلع إلى الأمام ونسعى لتقديم موسم جيد.
ويعد فريقا إشبيلية وبرشلونة، هما الفريقين الوحيدين في إسبانيا اللذين لديهما إمكانية تحقيق الثلاثية هذا الموسم، رغم صعوبة المهمة في بطولة الدوري مع سيطرة المتصدر أتلتيكو مدريد وابتعاده بفارق ثماني نقاط في الصدارة، مع وجود مباراة مؤجلة له.
ويعلم كلا الفريقين أن الفوز بالكأس يعد أسهل الخيارات المطروحة في البطولات الثلاث.
وسيواجه الفائز من تلك المواجهة، الفائز من مواجهة أتلتيك بلباو وليفانتي في المباراة النهائية للمسابقة.