حوار - حسن يسري يتحدث لـ "الفجر الرياضي" عن الأزمة المالية في الزمالك.. وخطته لتطوير قطاع الناشئين بكرة اليد داخل القلعة البيضاء
يُعد حسن يسري أحد أهم أساطير لعبة كرة اليد في تاريخ مصر على وجه العموم ونادي الزمالك بشكل خاص، لقب بـ " ماير" كرة اليد لروعة أدائه، وأجرى موقع "الفجر الرياضي" حوارًا مطولًا مع أسطورة كرة اليد المصرية، كابتن حسن يسري الذي يتولي حاليًا منصب رئيس جهاز كرة اليد بنادي الزمالك، حيث تطرق للحديث عن بداياته مع اللعبة وأبرز المباريات في تاريخه وتوقعاته بشأن بطل الدوري العام هذا الموسم وإليكم نص الحوار:-
- حدثنا عن بدايتك في مجال كورة اليد، ولماذا فضلته عن باقي المجالات؟
نشأت في مركز شباب عين الصيرة، وكان يضم فريق مميز جدًا ترأسه كابتن أشرف عواض وصابر حسين، وهم سبب حبي لمجال كرة اليد، بدءت المجال كحارس مرمي لمدة 5سنوات، ثم قام نادي الجزيرة بشرائي عام 1989، استمريت كحارس مرمي في نادي الجزيرة منذ عام 1989 وحتي عام 1993، إلي أن قرر كابتن محمد حسين الشهير بـ "ميمي"، استبدالي من حارس مرمي إلى مهاجم " بلاي ميكر"، ثم إلتحقت بمنتخب الشباب عام 1995، ثم بطولة أفريقيا شباب عام 97 و بطولة عالم شباب 98 وحصدنا المركز الأول، و ي 99 حصدنا المركز الثالث.
وعقب عودتي من البطولة بدءت المفاوضات بين أندية الجزيرة والزمالك الأهلي، ولكن بحكم صداقتي بكابتن حسين ذكي إلتحقت بنادي الزمالك.
- ماذا يمثل لك لقب "ماير".. وسبب تسمية الجمهور لك به؟
المدرب الروسي إلكسندر ساشر مدرب نادي الجزيرة عام 1995 هو من اطلق عليا لقب "ماير"، وذلك لتشابه لعبي مع لاعب أجنبي يدعي "ماير".
- ماهي أبرز المباريات التي شاركت فيها ولا يمكن أن تنساها؟
مباراة نهائي بطولة أفريقيا بين مصر وتونس عام 2008 ، حيث كانت لدي مشكلة في بداية البطولة، وقعت علي رأس واصيبت بإرتجاج في المخ، وكثرت الأقاويل حول مشاركتي في المباراة أم لا، ولكني شاركت بالفعل بعد 9 أيام في النهائي، وكنت سبب من أسباب الفوز مع المجموعة الموجودة، ولا يمكن أن أنسي مباراة نادي الترجي، لأني كنت مقرر الإعتزال بها كلاعب كرة يد، فكنت راغب في اعتزال مشرف، وضغط مشوار 20 سنة رياضة، ومباراة على وشك الهزيمة فيها، فكنت مضغوط جدًا وأنهرت بالفعل، وكذلك مباراة كأس العالم عام 2009 بين مصر وروسيا والتي حصدت فيها لقب "Man of The match "، في كاس العالم، وأديت بشكل جميل للغاية وهي من أقرب المباريات إلى.
- ماهي خطتك لتطوير قطاع الناشئيين، عقب تقليدك منصب رئيس جهاز كرة اليد بنادي الزمالك؟
أولا نادي الزمالك اسم كبير جدَا في مجال كرة اليد، وليس في مصر فقط بل في إفريقيا والعالم العربي، ولكن نتائج الناشئيين ليست علي ما يرام، وذلك لوجود ٤ فرق في كل فئة عمرية وكذلك مسابقات الإتحاد المصري لكورة اليد وإنضام أعمار مختلفة لناشئ نادي الزمالك، وهو ما يمثل عبء على النادي من حيث الموارد المالية، وبعد مرور عدة أعوام نجد أننا قمنا بأنفاق مبالغ مالية كبيرة على عدد ما يقارب من 100 لاعب، وعند تكوين فريق مرتبط بيتم الاستغناء عن 75 لاعب وفقًا لقانون الاتحاد المصري لكورة اليد بتكوين فرقة مكونة من 24 لاعبًا فقط، وهنا لابد من الوقوف لماذا نضيع العديد من الموارد المالية وكذلك المجهود البدني في التمرينات والمعسكرات والمباريات، وكذلك فإن العدد الكبير للملتحقين بالناشئيين يجعل طول فترة تدريب كل فرقة على حدا أمرًا صعبًا، ولكن من بداية الأمر لو تم التركيز مع العدد المطلوب وإتاحة الوقتو الجهد له فقط سنحصل علي قطاع ناشئيين مميز للغاية، ونعود مرة أخري لمنصات التتويج التي تغيب عنها نادي الزمالك منذ فترة، وبدلَا من شراء لاعبيين بمبالغ كبيرة يستطيع النادي توفيرها خصوصا في ظل الأزمات الحالية التي يمر بها النادي، فيجب ترشيد موارده هذة الفترة.
- ما هي خطتك لتطوير الملاعب؟
طالبت من اللجنة الموجودة حاليا والنشاط الرياضي، توفير ملعب أخر بداخل النادي بالاضافة لملعب الجولف الموجود حاليًا، لك نستطيع إتمام عملنا علي أكمل وجه، وكذلك يجب إعطاء المدربين حقهم بالكامل لكي نستطيع أخذ افضل ما لديهم، ومن ضمن حقوقهم توفير ملاعب جيدة فيجب توفير الأدوات من ملاعب ورواتب جيدة للمدربيين، فإذا كان المدرب يتقاضي راتب لا يكفي ثمن المواصلات كيف يمكن لنا مطالبته بالحصول علي لاعبيين ذو كفاءة وكيف يمكن لنا محاسبته، وهو ما جعل عدد من المدربيين يتجهون للعمل "البرايفت"، لتوفير مصدر دخل أضافي، وبهذا نحن نربي عنصر فاسد وهو أمر غير محبذ.
- ماذا ينقص كررة اليد في مصر حتي تصبح مثل كرة القدم من حيث الجماهيرية والتغطية الإعلامية؟
أمر صعب أن تصبح كرة اليد مثل كرة القدم، فلابد أن نتفق أن كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولي في العالم، ولكن كرة اليد في مصر حققت نجاحات لا يضاهيها أي منتخب مصري أو فريق، فحصدت كرة اليد على لقب سابع العالم في بطولة العالم للناشئين، وتالت عالم شباب، وهناك لاعبين محترفين في أحسن فرق في العالم، ومن وجهة نظري أن أنجح منظومة رياضية في مصر هي كرة اليد، حيث أصبحت كرة اليد حاليًا اللعبة الشعبية الثانية في مصر بدون منافس، فاليوم اللاعبين معروفة والناس تتهافت عليهم واصبح أدائهم ولا أروع ، بدليل أن أصعب مباراة لعبها منتخب الدنمارك كانت إمام منتخب مصر، وكذلك مباراة مصر والسويد، والتي فازت السويد بفرق هدف، وكان كذلك من أصعب المبارياات التي لعبتها السويد، ولعبت الدنمارك إمام المنتخب المصري "4 extra time"، ولولا النظام الخاص بالبطولة كان المتخب المصري سيحتل الترتيب التالي لهم، لكنه حصل على المركز السابع، لكن الاعبيين قدموا آداء رائع جدًا من حيث الأداء الفني داخل الملعب والجهاز الفني، والمنظومة بإكملها كانت ناجحة جدًا.
- من وجهة نظر كابتن حسن يسري من الأفضل هذا الموسم كلاعب وناشئ؟
من وجهة نظري، الناشئين يوجد أثنين أري فيهم مستقبل مصر، أحدهم يلعب داخل مصر والأخر خارج مصر، وهم حسن قداح لاعب نادي الزمالك منتخب ٢٠٠٠، بالدرجه الأولي، والآخر هو أحمد هشام السيد دودو لاعب نادي "نيم" بفرنسا، وسبب اختياري لهم هو حصولهم على لقبي أحسن لاعب في العالم ، ولقب هداف كأس العالم في بطولة العالم وطبعا هذا حقهم.
- من هو أفضل مدرب في هذا الموسم؟
يوجد مدربين كثر يأدون بشكل جيد مثل الكابتن حسين ذكي مدير فني نادي الزمالك والحاصل علي ذهبية العالم عن الناشئين مع كابتن مجدي أبو المجد، وكابتن طارق محروس مدرب النادي الأهلي فهو مدرب ذو خبرة كبيرة وحاصل علي برونزية العالم، وكابتن شريف المرسي في "الأوليمبي"، وكابتن عبدالسلام مدرب نادي "sporting"، وأدائه جيد هذا العام، ويأتي علي رأسهم كابتن "ألفي"، ولكني لا اعتبره مدرب إنما مدرسة تخرج مدربين كثيرين وبالتابعية، وكابتن أحمد نبيل في "هليوبليس" فهم مُصدران 6 /7 لاعبيين من قطاع الناشئين للدوري المصري وبيلعبوا في منتخب مصر.
- ماهي خططك للحفاظ على الأسماء الكبيرة المتواجدة في النادي حاليًا في ظل الأزمات المالية وتأخير المستحقات؟
دعينا نتفق أن الموضوع علي قدر كبير من الصعوبة، لأن اللاعبين ما هم إلا بشر لديهم إلتزامات وعليهم واجبات، فالموضوع عبارة عن تعاقد بمبلغ معين نظير أن اللاعب بيأدي ويحصل على بطولات وهكذا، اللاعبين حتي الآن ملتزمة وتفعل ما يطلب منها، وهم أبطال، وجميعنا نعلم بالظروف المتواجدة في النادي في هذة الفترة ، وفي حال عدم تحسنُها خلال الفتره القادمة هيزداد الأمر سوءٍ، ويصبح غاية في الصعوبة ليس فقط على فريق كرة اليد ولكن على فريق كرة القدم والفريق الأخري، لأن في جميع الحالات لا يصح أن يستمر لاعب في النادي عام أو عامين بدون حصوله علي مستحقاته المالية، ولابد أن يحصل اللاعب على مستحقاته قبل انتهاء موسمه مع النادي، وتشهد الفترة المقبلة تجديدات مع ما يقارب لـ 6/7 لاعبيين هيجددوا عقودهم لذا يجب سداد مستحقاتهم القديمة أولًا، حتي نتمكن من عقد اتفاق جديد، ولكن في ظل الأزمة التي يمر بها النادي حاليًا يتحمل اللاعبين "فوق طاقتهم"، لأن لديهم إلتزامات وارتباطات والنادي حاول الفترة السابقة سداد جزء من تلك المستحقات ولكن توجد مبالغ كبيرة للاعبين داخل النادي لم يحصلوا عليها بعد، وأتمني الفترة المقبلة كمسؤلين عن الفريق أن نتواصل مع مجلس الإدارة أو اللجنة الموجودة ونحاول حل مشكله الفريق، لأن بالفعل فريق كرة اليد لديهم مشاكل كبيرة جدًا جدًا، وخصوصًا أن لاعبي نادي الزمالك لاعبين متميزين والأندية ستبدأ بالتهافت عليهم سواء داخل مصر أو خارجها، وقد تلقي بالفعل عدد من اللاعبيين عقود من خارج مصر، و لكنهم لم يستجيبوا حتي الآن فهم يضعون نادي الزمالك في المرتبة الأولي.
- ما تعليقك علي إيقاف هشام نصر رئيس الإتحاد المصري لكرة اليد لمدة عام؟
أولَا أتوجه بالتهنئة للكابتن هشام نصر والاتحاد باكمله على الإداء المشرف لمصر في الفترة السابقة، ثانيَا من وجهة نظري العقوبة قاسية لأن مثل ما تحدث الكابتن هشام وسمعناه في المؤتمرات وعبر التلفاز أعطي مثال بالكابتن حسين الشحات والكابتن محمود كهربا والاتحاد الدولي أوقفهم مباراة، ولكن إيقافه عام ما هو إلا إبعاده عن الإتحاد المصري لكرة اليد، وكذلك ابعاده عن الانتخابات الفترة القادمة، فإيقافه لمدة عام يساوي إيقافه لخمس أعوام، وذلك لعدم استطاعته الترشح للانتخابات أثناء إيقافه والتي تجري كل أربع أعوام، لكن في الأول والأخر أتمني أن يجتمع كبار "الهاند بول" ويحلوا هذه المشكلة ونري الأفضل لصالح الإتحاد المصري لكرة اليد والأفضل لبلدنا مصر، فمصر أولًا وقبل الجميع، لأن المنتخب أو الاتحاد بيمثلوا مصر ولا يمثلون شخص أو فرد، والدليل عندما يفوز المنتخب يفرح الشعب المصري بإكمله، وكذلك حال حصولخ على ميدالية فهي لمصر وليست لإفراد، وأتمني أن نري الصالح العام للمنتخب وللبلد ونفعله.