حوار - بوهي لـ "الفجر": الزمالك طول عمره "نمبر وان" في اليد.. و"حسن قداح" أفضل لاعب ناشىء

ما أجمل ن تتلمس مشاعر الشجن والفخر في حديث يجمعك ، مع أحد رموز الزمن الجميل للرياضه المصرية، خاصة إن كان  الكابتن عبد الرحمن البوهي ، كابتن منتخب مصر لكرة اليد سابقا، ونائب رئيس قطاع الناشئين في نادى الزمالك. 

 كابتن "بوهي" مثلما كان يمتلك يدين قويتين ميزته في  منتخب مصر إلا أنه أيضا يمتلك ذاكرة قوية استخدمها في  الحديث عن ذكريات اللعبة في النادى وفي المنتحب و كيف سخر كل سنوات عمره وخبرته من أجل أن يطور قطاع الناشئين و يجعلة مصنعا للموهوبين وأمراء اللعبة في مصر والمنطقة. 

" الفجر" استمعت إلى الكابتن " بوهي "عن ذكريات الماضي وطموحات المستقبل، وخطط  الحاضر، من أجل كرة اليد في الزمالك .. السطور التالية بها بعضا مما قاله. 

قديما ، كان المدربون يذهبون إلى المدارس حسب المرحلة السنية المطلوبة أو العنصر العمري المفقود بالفرقة، لكن حاليا الأكاديميات حلت بديل عن المدارس، وكانت مع بدايه إنشائها يلتحق الأعضاء وغير الاعضاء، وفي الخمس سنوات الأخيرة تم تخصيصها للأعضاء فقط، وهذه هي بداية الفريق، ولكن في حال وجود لاعب لديه المهارة والخبرة  ويمارس كرة اليد بالفعل فيمكن إنضمامه للفريق سواء عن طريق الشراء أو الأتفاق الودي، فلم تعد  هناك أي اختبارات بالملاعب.

يلتحق اللاعبون والبراعم أولاً بالأكاديمية لتأهيلهم وتعليمهم المهارات الأساسية، وتدريبهم عليها بشكل منظم ومكثف،  ثم يتم فصلهم "وحدات" وتخصيص مدربيين لكل وحدة  ثم البدء في تأهيلهم للمسابقات والمباريات الودية بالقاهرة ثم مباريات ودية في المحافظات، وإذا اثبت اللاعب كفاءة يتم تأهيله لدخول مسابقات رسمية على مستوى الجمهورية. 

 الأعمار الحالية  للذكور2012 و الأناث 2011 ، أما مواليد  2002 فهم لاعبي فريق "تحت  18 "، وفريق الناشئيين حاليا بالنادي يضم حتي مواليد عام 2000.

ليس هناك خطة ثابتة يمكن تطبيقها مع جميع المتدربيين، ومن الصعب  في البداية التخمين بمستقبل الناشىء ، ولكن نقوم بتدريبه على الأساسيات وحسب استيعابه و قدراته ومهاراته  نقرر هل سيستمر أم  لا،  والحكم علي اللاعب  يكون صعبا قبل بلوغة سن الثانية  أوالثالثة عشر وبعد سن البلوغ يمكن التنبؤ حسب ما يمكن أن يصل إليه طول قامة المتدرب  وهو ما نسميه " الطفرة الأولى" ، وفي الطفرة الثانية يبدا التشكيل الجسماني للمتدرب في الظهور لهم، و هناك بعض المقاييس التي يمكن من خلالها كشف طول المتدرب عند وصوله سن البلوغ ومدى مهارات ، وهو ما يحدد  فيما بعد موقعة بلفريق وفي أى مهمة سيتم تسكينه فيها، وكلما زادت الأعمار كلما زاد معها حجم المهارات التي نقوم بتعليمها لهم.

 بالطبع علاوة على ما ذكرته سابقا، هناك سمات جسمانية معينة يجب أن تتوفر في اللاعب ، فمثلا الأطفال اصحاب الأجسام الكبيرة أنصحهم بعدم الالتحاق لكرة اليد، ولكن أنصحهم بالفودو، أما كرة اليد فتحتاج للرشاقة والمرونة وهي عامل أساسي بجميع الألعاب، وفي " اليد" أكثر ، لأنها لعبة جماعية أي يجب أن تكون لدي اللاعب مهارة التكييف مع الفريق "فهو عضو في سيمفونية" تعزف مجتمعة ".

نعم.. يتم العمل علي خطة في الوقت الحالي، وبصراحة "الناشئين بعيدون عن المنافسه منذ فترة" ، ونحاول حاليًا وضع خطة لإعادتهم للمنافسة، لأن لديهم القدرة والخبرة التي تؤهلهم لذلك و إذا تم تنفيذ الخطة، فعند انتهاء الموسم  يقوم الجهاز بالكامل بالاستقالة ويتم  تشكيل الجهاز من جديد ،  فبالتالي يمكن أن يكون المدربيين و المسؤلين بالجهاز موجودين أو يأتي أحد آخر فيتم طرح الفكره للتنفيد علي الأشخاص القادمين  ولو اقتنعوا يبقي تمام .

 لا شك أن الإقبال عليها ليس مثل كرة القدم ، ولكن هناك إقبال منذ التسعينيات عندما دخل منتخبنا كمنافس في كأس العالم وقتها ، وهذا الإقبال يتزايد مع الوقت ، ونادي الزمالك بدء باكتساب قطاع عريق كبير من الجماهير منذ 1979من خلال الجيل الذهبي الذي ضم كباتن مصر مدحت البلطاجي وحسين لبيب و مصطفي الأحم وغيرهم ، ثم  بعد ذلك بدء شهرة النادي الأهلي، فالجماهير كانت دائما تتوقع فوز الزمالك و بالفعل كان يفوز دائما وكان السؤال المعتاد وقتها "كام الفارق؟"، كرة القدم  معروف أنها "رقم "1 كلعبة شعبية و كرة اليد رقم ٢، وحكمي على ذلك هو الأقبال الشديد من قبل الأطفال للإلتحاق بكرة اليد..طول عمر المنافسة مع النادي الأهلي منذ القدم الناديين لهما قيمتهما الكبيرة في عالم  الرياضة، فالأهلي و الزمالك هم أساس المنافسة.

المشروع يحتاج لدراسة و أخصائيين، لأن هناك بعض الأشخاص ينظمون أكاديميات في عدد من المحافظات ويتواصلون معي للمشاركة وبالطبع بعضهم يفتتحونها من أجل المكسب والمال وأنا لا أفضل المشاركة في هذا الشكل من المشاريع الأستثمارية، لأنه يجب تأسسيها علي أساس علمي أي أن يكون مشروع رياضي استثماري ولكن بهذا تبدء العلاقات الشخصيه بالظهور والتدخل في منافسة الفرق وبعضها وعدم تصدير اي لاعب لنادي منافس مما يعرقل مستقبل اللاعب، وبهذا الشكل لم تصبح رياضة.

على مستوي المرتبط "حسن قداح " بدليل دخولة  كأس العالم للناشئين ، ويلعب بالدرجه الأولى بمنتخب مصر وعمره 20  عام، فهو من أكفأ اللاعبين الموجودين، أما الناشئين هناك الكثير و يظهر ذلك  من الأداء المهاري، ومن روح اللعب في الملعب ومن حماسه، وهناك لاعبين بارزين ولهم مستقبل قوي في كرة اليد ، فكل مرحلة عمرية  يوجد بها لاعب وثلاثة ممتازين.

 بالطبع أثر علي المستوي الفني للاعبين ، فأي لعبة لها قواعد ثابتة وهي فترة تدريب ثم فترة إعداد ثم فترة مباريات وديه ثم منافسة، وجميع المراحل التي تسبق المنافسة لا يمكن تطبيقها بسبب فيروس كورونا،  فكيف يمكن منع إحتكاك لاعب بأخر داخل الملعب ، فالاعب قبل المبارة يحتك بأشخاص خارج النادي ولا يمكن عمل المسحات يوميَا نظرًا لتكلفيتها، فنحن نحاول بقدر الأماكن تقليل المخاطر. 

أنا دمياطي الأصل، وبدأت في عديد من الألعاب "فولي و كرة"ومن ثم التحقت بألعاب القوة ولعبت "وثب طويل" مع المدرب أحمد ذكي، وكان يتم تدريبنا بالجري حول النادي "كوسكنتري"  بمعدل جري 7 أو 7 كيلو ونرجع أي ١٦ كيلو جري،  وفي يوم أثناء لعبي "جوله" والتي تزن أربعه كيلو، كان يشاهدني مدرب  كرة اليد الكابتن أسامة سعدالله  -رحمه الله- ،  من أعلي المبني الإداري، فتحدث مع مدرب ألعاب القوة أن يتركني له أسبوع وذهبت معه وأعطاني كرة واشتغلنا على الحيطة وقال لي أرمي الكرة للحائط وامسكها جلست فترة كلما أذهب لألعاب القوة يرفض جلست معه شهرين، ثم قررت الإستكمال  بكرة اليد وانضميت لفريق منتخب مصر وعمري17عام.

 في الدوري المحلي مباريات كثيرة جدًا ، وأنا بالناشئين لعبت مع هليوبليس والطيران والأهلي ، وفي دمياط فرقه امكانيتها بسيطه لكن كانوا يخافون مننا ومن خلال هذه المباريات انضممت لمنتخب مصر والدورة العربية ببيرو عام1973  وكان عمرى وقتها 18 عاما، ثم إلتحقت بنادي الزمالك ووأكملت مسيرتي 4 بطولات  إفريقيا، وابطال دوري و1ابطال جهوز و7دوري محلي و9 كأس ، و اعتزلت اللعب وانا كابتن بمنتخب مصر، عملنا شئ جيد في كرة اليد بنادي الزمالك، لأنه "أسره قوية".