حسين زكي يكشف لـ "الفجر" كواليس تتويج الزمالك بطلًا لدوري اليد على حساب الأهلي.. ويتحدث عن مقارنته بـ "الأحمر".. وترشيحه لجائزة "جينيس ريكورد"
-الألقاب التى حصلت عليها لم يحققها أى أحد في مصر
- حسام غريب سبب تركي لعرض الأهلي ودخولي الزمالك
- أعشق لقب " الكونكورد " الذي أطلقه على الجمهور
- حصلت على لقب أفضل لاعب في العالم في بطولة قطر
-تم ترشيحي لجائزة "جينيس ريكورد" لتسجيلي 17 هدفا في مباراة واحدة
- مشكلتنا أن الأندية في مصر حكومية وليست " استثمارية "
- نعاني في مصر من الأهتمام بكرة القدم عكس أوروبا والخليج
- المقارنة بيني وبين أحمد الأحمر مثل مقارنة "ميسي" بـ "بيليه"
الفرحة الغامرة التى انتلقت بين جمهور صالة "حسن مصطفى" بمدينة الساس من أكتوبر أول أمس، بعد فوز نادي الزمالك على الأهلي وتحقيقه لقب بطل دوري المحترفين، أعادت من جديد فرحة البطولات إلى قلوب الجمهور الأبيض، وانعشت ذاكرة كرة اليد في النادي والممتلئة بالبطولات.
"الفجر" إلتقت الكابتن حسين زكي مدرب الفريق ونجم نادي الزمالك والمنتحب وأفضل لاعب في العالم، والذي سطر تاريخ من ذهب في مجال كرة اليد ليس في مصر فقط بل والعالم.
لا يمكن أن نبدأ حوارنا دون السؤال والتهنئة على لقب الدوري ؟
الحمد لله على الفوز الذي جاء تكليلا لمجهود كبير على مدار الموسم ونحمد الله اننا استطعنا ادخال البهجة والسرور على قلوب الزملكاوية جميعا.
المباراة كان لها طابع مختلف أكيد؟
بالطبع فكل مباراة مع الأهلي يكون لها طابع مختلف والمباراة الأخيرة كانت تقابلنا مشكلة وهي أنها في رمضان ولكن الحمد لله كان ميعادها الساعة 10 بعد الافطار وقد أعددنا الفريق جيدا وتناول اللاعبون الافطار بشكل جيد ومتوازن وتم الاستعداد للمباراة حتى حققنا الفوزو الحمد لله 18- 17 ،وحصدنا لقب الدوري، عل عكس المباراة السابقة كانت في الساعة 9 عقب بداية رمضان بـ3 أيام ، فلم يكن اللاعبون قد تكيفوا بعد على اللعب .
من البطولات إلى البديات حدثنا عن بدايتك مع كرة اليد ؟
علاقتى بالرياضة في سن مبكر جدا، عندما كنت في الخامسة من عمري، مع نادي النحاس السكندري ، والذي بقيت فيه حتي وصلت إلى الـ 15 عاما من عمري ، ثم التحقت بمنتخب مصر للشباب موالد 76 عندما كان عمري 16 عام، ومنه صعدت للفريق الأول ، ثم التحقت بنادي الزمالك 16عاما.
من هم نجوم جيلك الذين عاصرتهم وقتها في النادي ؟
عند التحاقي بنادي الزمالك عاصرت كبار لاعبي كرة اليد في مصر مثل كابتن حسام غريب وكابتن أيمن صلاح، وكابتن مجدي أبو المجد، وتعلمت منهم الكثير، مثل الإصرار واحترام واجبات الملعب واحترام النادي بظروفه وإمكانياته، وهو ما أحاول تعليمه للجيل الحالي لتعليمه لأجيال المستقبل، وخصوصا أن هناك مشكله كبيرة كانت تواجه نادي الزمالك في توزيع الموارد، وتسخير معظمها لكرة القدم ، ثم باقي الألعاب الأخري، علي عكس بعض الأندية التي توازن بين مواردها في الانفاق علي جميع الألعاب.
نعلم إنك تلقيت عرض من النادى الأهلي قبل التحاقك بالزمالك فما هي كواليس هذا العرض ؟
بعد خروجي من نادي النحاس، تلقيت عرض من النادي الأهلي، ولكن كابتن جمال شمس رفض، وكنت اتفق معه في الرأي لأني كنت شديد الإعجاب بكابتن حسام غريب لاعب نادي الزمالك ومثلي الأعلي ، وكانت لدي رغبة في استغلال فرصة انتقالي لنادي الزمالك لمعاصرة فرقته في تلك الفترة.
ماذا يمثل لك لقب "الكونكورد" .. الذي أطلقه عليك الجمهور؟
من أفضل الألقاب في حياتي المهنية، فهو حلم جميل كنت أعيش به أثناء كأس العالم 2001 بفرنسا وقد أطلقه علي الجمهور نظرا لتميزي في الهجمات الخاطفة ، وكنت شديد السعادة لمشاركتي في هذ المرحلة، وخصوصا أنني كنت من أفضل 7 لاعبين في العالم عندما كنت أبلغ 21عام، فهذا اللقب يمثل لي العصر الذهبي في حياتي.
هل لديك ألقاب أخرى تعتز بها ؟
علي المستوي الفردي حصلت علي العديد من الألقاب، بداية من كأس 1997 بتركيا، وحصلت علي لقب "هداف العالم"، وكنت مرشح أثناء تلك البطولة لـ "جينيس ريكورد" لتسجيلي 17هدف بمباراة واحدة بالرغم من كونها أول بطولة هامة إنضم إليها، والثانية الشباب والناشئين بقطر والتي حصدت لقب أفضل لاعب في العالم، وكانت بطولة مميزة جدا وأخر هدف سجلته في أخر ثانية، وفي عام 2001 حصلت علي لقب أفضل" center half" في العالم، والوحيد في مصر الذي صعد علي منصة أفضل لاعبي العالم، حيث تم اختيار أثناء البطولة نفسها، وفي عام 2003 بالبرتغال نجحت في تسجيل62 هدفا في 7 مباريات فقط وحصلت علي لقب ثاني هدافي المونديال بفارق هدفين فقط ، فالأول لعب 9 مباريات وأنا لعبت 7 مبارايات فقط ، أي أنه في مباراتيين سجل هدفين فقط ، ولولا ذلك لكنت الأول.
حدثنا عن فترة الإحتراف في حياة حسين زكي؟
هي فترة ليست سهلة وخصوصا الغربة خارج الوطن، و تعلم لغة جديدة و التأقلم على الحياة بدولة أخري، وخصوصًا بأوروبا كرة اليد مهنة ، فالاعب هناك يستيقظ صباحا للذهاب إلي النادي للتدريب والأجازة يومي الخميس والجمعة فقط، فنحن لم نعايش هذا في مصر، وأغلب لاعبي مصر يعملون بمهن أخري علي عكس الخارج الذي يمنع ذلك ويشترط عدم الاشتغال بأي وظيفة أخري، وذلك لإلتزامهم ببنود العقد والماديات المذكورة في التاريخ المحدد.
ما هو أول نادي احترفت فيه ؟
بدأت مسيرتي الاحترافية في أحد أندية القمة في العالم وهو "ريال سوسيداد" الإسباني في الفترة من 2001 حتى 2005، وفي تلك الفترة حققت لقب بطولة العالم للأندية والحصول على جائزة أفضل لاعب في البطولة عام 2002، وانتقلت إلى نادي بي إم ارجون (ريال سرقسطة) لكرة اليد من 2006 وحتى 2009. وفي 2009 تركت الاحتراف الأوروبي وانتقلت إلى الخليج.
ما هي أفضل فترة في حياتك المهنية؟
جميع مراحل حياتي مختلفة و مهمة جدا ومفضلة لأن كل المراحل كان لها وقتها ومميزاتها حين ذاك، وحتي فترة عودتي للدول العربية مرة أخري كانت مميزة لرغبتي في التعايش في البيئة الإسلامية التي اعتدت عليها، وكان اختياري لدبي هو الأفضل لتقاربها من مستوي الأندية الأوريية فهي دولة عربية ذات فكر أوروبي، والإحتراف في دول الخليج أفضل في الألعاب الجماعية من مصر، فمصر يوجد بها خامات بشرية متميزة ولكن هناك سوء في توظيف تلك الإمكانيات، وحتي الدعايا في مصر لكرة القدم فقط ، وهو خطأ كبير ، وكرة اليد في المرتبة الأولي وليست الثانية كما يقول البعض، فهي بالفعل الرياضة الأكثر تمييزا في مصر، فمنتخب اليد كل عامين ينضم لبطولة العالم وينافس أبطال أوروبا علي عكس كرة القدم الذي ينهزم المنتخب بها إمام متخابات ضعيفة.
إذن منوجهة نظرك ما الصعوبات التي تواجة الرياضة في مصر؟
وزارة الشباب والرياضة هي التي تختص بنفقات الأندية و جميع الأندية حكومية ، علي عكس الخارج جميع الأندية استشمارية، ومشكلة الرعاة في مصر بيتم توجيهها لقطاع واحد فقط دون الأخر مثل كرة القدم دون اليد، وكذلك مشكلة الأجيال، فاللاعبيين الحاليين لايعرفون رموز كرة اليد القديمة، فهناك مشكلة في ثقافة اللاعبيين، فيجب توجية الإهتمام لتثقيف اللاعبين.
من هو أفضل جيل لعب كرة يد في نادي الزمالك؟
جميع أجيال نادي الزمالك متميزين، وكل جيل في وقته كان الأفضل وقوي، لا يمكن اختيار جيل واحد مميز واعتباره الأفضل لأن ذلك ينهي تاريخ الجيل السابق لهم وجميع الأجيال ضمت لاعبين متميزيين.
كيف تري المقارنة بينك و بين أحمد الأحمر؟
مقارنة خاطئة تماما ، فهي مثل مقارنة "ميسي" و "بيلية" خاطئة، لأن الأجيال مختلفة والظروف مختلفة والتوقيتات مختلفة، وخصوصا الثورة التكنولوجية الحالية و "السوشيل ميديا"، والمباريات المذاعة عبر التلفاز، فالألقاب الفردية التي حصلت عليها لم يحصدها أي لاعب كرة يد بالعالم ولم يحصل عليها أحد في مصر، ولم تكن المبارايات مذاعة خلال فترة لعبي، وكذلك الألقاب مختلفة في الفترتيين فزادت الآن الألقاب لأفضل لاعبيين في مركزهم علي عكس فترتي كان 3 فقط وأصبحوا الآن 7 ألقاب، انا همزة وصل بين جيلين يضم كبار عمالقة كرة اليد في مصر، وفجاءة قرر كابتن حسن مصطفي استبدالهم بفريق أخر وبعدما كنت عام 2001 أصغر لاعب في الفرقة، أصبحت عام 2003 ثاني أكبر لاعب في الملعب، وقبل بدايات أحمد الأحمر بـ3 سنوات كنت حاصل علي لقب أحسن لاعب في العالم، وبالأضافة لذلك مواقعنا في الملعب مختلفة، هو أشول وأنا أيمن، انا دفاع وهجوم وهو هجوم فقط، أنا بلعب في كل المراحز أحمد مركزين فقط، لكن كمهارة "الأحمر" أمهر لاعب جاء في مصر .
كرة القدم تسببت لك في مشكلة من قبل.. أخبرنا بالتفاصيل؟
انا أهلاوي كرة قدم بالفطرة تبعا لإنتماء الأهل، وأنا لا أشجع أي فريق كرة قدم عدا المنتخب، كنت هتحبس بسببها لأن تشاجرت مع أحد المشجعيين أثناء مباراة العودة بين مصر وغانا في تصفيات كأس العالم بأحد المقاهي في الإمارات.