فرنسا تفقد كانتي في نهائيات دوري الأمم الأوروبية
بات من المؤكد غياب نجولو كانتي نجم خط وسط تشيلسي الإنجليزي، عن المنتخب الفرنسي في نهائيات دوري الأمم الأوروبية، وذلك في ظل تفضيل ديديه ديشان المدير الفني للفريق، عدم المخاطرة باستدعائه بعد تعرضه للإصابة بفيروس كورونا المستجد عقب عودته للياقته مجددا.
وانضم كانتي لقائمة المنتخب الفرنسي في التوقف الدولي السابق، لكنه لم يشارك بسبب الإصابة التي تعرض لها، وتواجد على مقاعد البدلاء دون أن يشارك في مواجهة فريق بلاده أمام البوسنة والهرسك.
ولم يلعب نجم تشيلسي الإنجليزي لمنتخب بلاده منذ نهائيات كأس أمم أوروبا (يورو 2020)، كما أنه لن يتواجد أمام بلجيكا في مباراة الدور قبل النهائي لبطولة دوري الأمم الأوروبية أو في المباراة النهائية أو حتى مباراة المركز الثالث.
وغاب كانتي عن المباراة التي خسرها تشيلسي أمام يوفنتوس الإيطالي صفر / 1 في دوري أبطال أوروبا ، أمس الأربعاء، وذلك بسبب إيجابية العينة المأخوذة منه لفيروس كورونا المستجد.
واعترف ديشان بأن كانتي كان قد تم تجهيزه للمباراة الثانية في دوري الأمم يوم العاشر من أكتوبر المقبل، لكن الشكوك حول قدرة كانتي على تقديم أفضل ما لديه حال دون ذلك.
وأوضح ديشان: "هناك عشرة أيام منذ يوم الاثنين، لذلك أنت تحسب الوقت، كنا نفترض أنه يمكنه المشاركة في المباراة الثانية، لكنه لم يتدرب منذ عشرة أيام، كما أنه تعرض للإصابة مؤخرا".
وأضاف: "كنت أرغب في تواجده معنا، لكنني أفضل أيضا أن يكون في كامل جاهزيته، علينا أن ندعه يستغل تلك الفرصة من أجل استعادة لياقته البدنية".
وسيفتقد المنتخب الفرنسي أيضا لخدمات كينجسلي كومان، والذي شارك في ثماني دقائق فقط منذ التوقف الدولي الأخير، كما سيغيب أيضا توماس ليمار الذي يعاني من مشكلة في أوتار الركبة.
وتم استبعاد الحارس المخضرم ستيف ماندندا بعد أن خسر مكانه الأساسي في أولمبيك مارسيليا لزميله الإسباني باو لوبيز، فيما لم يكن انتقال أوليفير جيرو إلى ميلان الإيطالي كافيا لاستدعائه مجددا للفريق، فيما وصف ديشان قرار استبعاده له بالخيار الرياضي، في الوقت الذي يتواجد العديد من المهاجمين المؤثرين الذين أثاروا الإعجاب في الفترة الماضية.
وعلى الجانب الأخر يبدو أن ديشان يشعر بالأطمئنان إزاء دفاع المنتخب الفرنسي ، حيث بات ثنائي بايرن ميونخ بنيامين بافارد ولوكاس هيرنانديز جاهزين للعودة للقائمة، مثلما هو الحال لزميلهم في الفريق دايوت أوباميكانو والذي غاب عن الفريق في الفترة الماضية، فيما اختار ديشان ثيو هيرنانديز شقيق لوكاس هيرنانديز في خط الوسط.
وبعودة كيليان مبابي مجددا بعد أن خفت حدة الإصابة التي أبعدته عن مواجهات المنتخب الفرنسي الأخيرة، أصبح علي ديشان أن يحاول خلق توازن في خط الهجوم، في الوقت الذي تألق فيه كل من أنطوان جريزمان وكريم بنزيمة في غياب مهاجم باريس سان جيرمان.
وسجل جريزمان، الذي يحظى بدعم ديشان عقب بداية صعبة لفترته الثانية مع أتلتيكو مدريد، هدفين في شباك فنلندا، وجاء الأول بصناعة بنزيمة، ليمنح الفريق دفعة معنوية جيدة عقب التعادل مع أوكرانيا والبوسنة والهرسك.
وقال ديشان : "ما حدث كان في الماضي، هناك لقب نلعب من أجله الآن، لدينا مباراة قبل نهائي سنلعبها ضد واحد من أحسن المنتخبات في أوروبا والعالم، إذا لم يكن الأفضل".
وأضاف: "قدمنا كل ما لدينا من أجل التأهل للنهائيات، والآن نحن هنا، نريد الحفاظ على نفس الحالة الذهنية الجيدة وأن نقاتل من أجل الفوز باللقب".