حوار - كاتلينا ميلر تتحدث عن تجربتها المميزة مع فريق وادي دجلة.. وصناعة التاريخ بدوري أبطال إفريقيا
استعد فريق وادي دجلة لبطولة دوري أبطال إفريقيا للسيدات في نسختها الأولى، والمقاومة في الفترة الحالية على أراضي مصر، بالتعاقد مع 5 لاعبات محترفات من أجل تدعيم صفوف الغزلان في هذا الحدث التاريخي الذي يحدث لأول مرة.
وعلى الرغم من توديع ممثل مصر الوحيد البطولة من مرحلة دور المجموعات، إلا أن ال5 لاعبات المحترفات اللواتي تم التعاقد معهم، ظهرن بشكل جيد خلال الثلاث مباريات التي لعبها الفريق.
ومن ضمن اللاعبات المحترفات اللواتي تم التعاقد معهم من أجل بطولة دوري أبطال إفريقيا للسيدات فقط، هي الأمريكية كاتلينا ميلر، لتدعيم خط الهجوم.
وبالتواصل مع كاتلينا من أجل معرفة تفاصيل رحلتها القصيرة مع الفريق المصري، فتحت قلبها في الحوار التالي.
في البداية حدثيني عن مشوارك مع كرة القدم ؟
بدأت لعب كرة القدم وأنا عمري نحو 3 سنوات، كنت ألعب في فرق كرة القدم للأولاد، مما شجعني على التنافس مع هذه الرياضة بالإضافة إلى أنني أحبها.
ونظرًا لكوني لا أنتمي إلى عائلة غنية، كان علينا التأكد من حصولي على منح دراسية لكرة القدم، لأنني أردت أن ألعب في مستوى أعلى، ثم عندما وصلت لعمر الـ 12 عام بدأت ألعب مع فرق الشباب وتعلمت كيفية الدفاع واللعب بشكل أسرع وأقوى.
وفي سن الـ 18 عام لعبت مع فريق Shoreline CC، وبعد فترة قليلة انتقلت إلى صفوف فريق Fuerza FC الذي كان يعتبر أول فريق شبه محترف ألعب له، لكنه انسحب بعد موسمين بسبب مغادرة المدرب.
بعد ذلك انتقلت إلى Nido Aguilas في سياتل، وهو الفريق الذي وجد لي فرصة الإنضمام إلى فريق وادي دجلة المصري والمشاركة معه في بطولة دوري أبطال إفريقيا للسيدات.
كيف تم الاتفاق بينك وبين وادي دجلة ؟
بيجاد أنور رئيس نادي Nido Aguilas كان يعرف شخصا من وادي دجلة، أخبره أن الفريق بحاجة إلى لاعبين للمشاركة معهم في دوري أبطال إفريقيا للسيدات، ثم تم إخباري أنا و4 لاعبات آخريات بذلك، وانضممنا إلى الفريق في مطلع شهر أكتوبر.
كيف تري مشاركتك في أول بطولة دوري أبطال إفريقيا للسيدات ؟
كانت تجربة مميزة بالنسبة لي، أستطعت لأول مرة أن ألعب كرة القدم الاحترافية في هذه البطولة، إذ كنت ألعب قبل ذلك في فرق شبه محترفة، وتشرفت بدعوتي للمشاركة في البطولة مع وادي دجلة.
أستعديت كثيرًا لهذه البطولة مع مدربي دان، من أجل الوصول إلي المستوى أفضل كلاعبة، وشعرت بالسعادة والفخر كوني كنت ضمن ال 11 لاعبة اللواتي خضن ال 3 مباريات في البطولة.
ما هي التحديات التي واجهتك للتأقلم مع الفريق في فترة قليلة ؟
واجهت تحديات في أسلوب اللعب، لكنني شعرت أنني تعلمت الكثير سريعًا، إذ بمجرد تسليم بعض لقطات الفيديو فهمت طريقة اللعب، وساعدني ذلك في منع الأخطاء المستقبلية، وكذلك إيجاد تكتيكات لمعرفة خصومنا.
وكان من السهل التعامل مع الفريق على الرغم من حاجز اللغة، إلا إننا تواصلنا بشكل جيد داخل وخارج الملعب مما جعل التجربة مع وادي دجلة مميزة بالنسبة لي، وبشكل عام أنا سعيدة بأدائي الشخصي، وأتطلع لتحسين الأخطاء التي ارتكبتها في المباريات.
بعد الفترة التي قضتيها مع الفريق.. ما هو رأيك في فريق وادي دجلة ؟
الفريق يمتلك لاعبات لديهن الكثير من الإمكانات والشغف باللعبة بشكل فردي وكذلك جماعي، وكأي فريق لدينا أشياء نحتاج إلى العمل عليها، لكن هؤلاء المحاربات أظهروا أنهم أقوياء ويعرفون كرة القدم مثل أي شخص آخر.
أنا فخورة بكل من هؤلاء الفتيات، وما هو أفضل من ذلك بالنسبة لي، هو أنني توقعت أن آتي إلى هنا وألعب كرة قدم تنافسية، لكنني تفاجأت أن اللاعبات رحبوا بي بشكل جيد، ليظهروا لي أن كرة القدم هي أكثر من مجرد لعبة، وأنها وسيلة للجمع بين الناس بغض النظر عن جنسيتك.
من وجهة نظرك ما هو الاختلاف بين كرة القدم الأمريكية والإفريقية ؟
من المباريات التي شاهدتها ولعبت فيها خلال بطولة دوري أبطال إفريقيا للسيدات لاحظت اختلافين، أرى أن لعب الكرات في الهواء أكثر شيوعا هنا واللاعبون مرتاحون لهذه الطريقة والقتال من أجل الكرات في الهواء، أنا أيضا أحب أسلوب اللعب القوي والتنافس على الكرة، إضافة أن اللاعبات في إفريقيا أطول وأقوى.
في النهاية هل تتمني أن تكوني مع وادي دجلة مرة أخرى ؟
بالتأكيد كانت لدي تجربة جيدة مع اللاعبات والمدربون فهم يعملون بجد، وبالنسبة لي يعد الاتصال داخل وخارج الملعب هو المفتاح لجعل الفريق يتمتع بالقوة عن الأخرين، ووادي دجلة يمتلك هذه الميزة.