يريدون الفوضى.. هل كان ميلا محقًا بموقف مصر والمغرب؟
شن الأسطورة الكاميرونية روجيه ميلا هجومًا قويًا على كلٍ من الإتحاد المصري لكرة القدم والجامعة الملكية المغربية منذ أيام قليلة حيث ادعى أنهم ساندوا الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في عدم لعب بطولة كأس أمم إفريقيا التي تقام تلك الأيام في الكاميرون.
وفي حواره مع إحدى شبكات التليفزيون الكاميرونية فجر روجيه ميلا تصريحًا خطيرًا أكد به أن كلًا من مصر والمغرب عقدا إتفاقات مع الفيفا من أجل عدم لعب النسخة الحالية من أمم إفريقيا ما وصفه ميلا أنه وضع مؤسف من كلا الدولتين أن يقوما بإحداث مثل تلك الفوضى وأنهم هكذا أصبحوا يروا أنفسهم غير أفارقة ومن الأفضل لهم اللعب في البطولات الأوروبية أو الآسيوية بدلًا من تخريب الكرة الإفريقية ولكن هل كان ميلا محقًا في كلامه.
بالنظر إلى الموقف الغريب الذي ادعاه المسئول عن إدارة إتحاد الكرة المصري خلال الفترة السابقة أحمد مجاهد فإنه كان قد أخرج بعض التصريحات التي جعلته في محل شك عندما أجزم عن أن النادي الأهلي سيلعب بطولة كأس العالم الأندية بكامل نجومه في حين ستتضارب مواعيد البطولة من الأدوار النهائية من أمم إفريقيا مما يعني أنه كان يمتلك بعض المعلومات التي لم يفصح عنها إما بتأجيل بطولة كأس العالم للأندية أو عدم قدرة المنتخب المصري على الوصول للأدوار النهائية أو إلغاء بطولة أمم إفريقيا.
بالنظر للنقطة الأولى فلم يتحدث الفيفا إطلاقًا عن نيته في تأجيل كأس العالم للأندية لأن مواعيدها تم الإتفاق عليها دوليًا منذ فترةٍ طويلة وعن النقطة الثانية فكان من الممكن أيضًا أن يصل أي من لاعبي النادي الأهلي المحترفين إلى نهائيات البطولة كعلي معلول مع منتخب تونس أو أليو ديانج من منتخب مالي أو بدر بانون مع منتخب المغرب وهكذا وبالتالي فسيصبح النادي الأهلي في أزمة أيضًا مما يؤكد على النقطة الأخيرة وهي معرفته بأن البطولة لن تلعب أو ستلعب في توقيت آخر.
تصريحات أحمد مجاهد جاءت في توقيت زعمت به بعض المصادر من داخل الإتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" أن البطولة قد يتم تأجيلها مع بيان أصدره الإتحاد الأوروبي بعدم موافقته على رحيل اللاعبين الأفارقة المتواجدين في أوروبا خوفًا من إصابتهم بفيروس أوميكرون المستجد قبل أن يؤكد صامويل إيتو رئيس الإتحاد الكاميروني لكرة القدم أن البطولة ستقام في موعدها المحدد.
فهل كان مجاهد يعمل على تأجيل أمم إفريقيا رفقة الفيفا أم جاءت تصريحات ميلا عشوائية من أجل تدعيم موقف دولته؟.