بالأرقام.. مليار دولار خسارة أم 17 مليار مكسب! قطر فائزة أم خاسرة في كأس العالم؟
ليس من المتوقع أن تحصل قطر على أرباحًا تعوضها عن حجم الإنفاق على استضافة كأس العالم 2022، فجميع التقارير تشير إلى أن عائدات البطولة هذا العام لن تساوي تقريبًا 9% فقط من التكلفة التي أنفقتها قطر.
ويقدر المنظمون أن 1.2 مليون مشجع من 32 دولة منافسة لحضور المباريات في 8 استادات في الدوحة على مدار 28 يوم من البطولة، ومن الناحية الإيجابية يستطيع المشجع الوصول بسهولة إلى الملاعب مما يجعله قادر على مشاهدة أكثر من مباراة في نفس اليوم على عكس ماشهدته البطولة في البرازيل وروسيا فقد كان على المشجع القيام برحلات جوية للسفر من مكان إلى آخر.
الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم ناصر الخاطر، نفى ما تروج له التقارير الصحفية، مؤكدًا أن عائدات مونديال قطر ستصل إلى 17 مليار دولار وهو أكثر من ضعف المصروفات التي وصلت إلى 8 مليارات.
بينما ذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية، أن قطر أنفقت نحو 200 مليار دولار على استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، ما يقرب من 20 ضعفا لما دفعته روسيا في نسخة 2018.
وقال الخاطر أنه من المنتظر متابعة 4 مليارات شخص للبطولة، وحضور مليون، مشيرًا إلى حضور 12 ألف إعلامي معتمد للتغطية بالإضافة للمؤثرين على مواقع التواصل.
وأشارت التوقعات إلى أن كأس العالم في قطر سيكون أغلى بطولة كأس عالم تاريخيًا في أسعار التذاكر، ففي كأس العالم روسيا تم بيع 2.5 مليون تذكرة آنذاك أما في قطر ستصل تكلفة المشجع الذي يريد حضور 3 مباريات لفريقه المفضل إلى 2770 يورو مقابل 1000 فقط لنفس المدة في مونديال روسيا.
إذن، فحسب التقارير الأولية فإن قطر ستخسر ماديًا بعد أن حصلت على لقب "البطولة الأغلى تكلفة في تاريخ كرة القدم"، فقد بلغت إجمالية التكاليف نحو 220 مليار دولار، وهو ما قد يتجاوز ضعف إجمالي ما تم إنفاقه على استضافة كل نسخ البطولة عبر التاريخ، وحسب تصريحات ناصر الخاطر الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم فإن قطر ستجني عائدًا يصل إلى 17 مليار دولار وهو ضعف ما صرف - حسب تصريحات الخاطر- 8 مليار دولار.. فهل قطر حقًا فائزة أم خاسرة؟