هل انتهي زمن برشلونة ويوفنتوس؟.. الأسود تحولت إلى قطط أليفة
بين ليلة وضحاها تحول فريقي برشلونة الإسباني ويوفنتوس الإيطالي من أندية مرعبة تخشاها جميع المنافسين، إلى “قطط أليفة” لا تمتلك أي مخالب للدفاع عن نفسها، أو مواجهة الخصوم، وبات الفريقن مطمع لجميع الأندية التي تبحث عن طريق ممهد للتأهل والوصول بعيدا في البطولات المختلفة.
ودع برشلونة ويوفنتوس منافسات بطولة دوري أبطال أوروبا 2022 - 2023، وانتقل الفريقين للمشاركة في الدوري الأوروبي، بعدما احتل كلا منهما المركز الثالث في ترتيب مجموعتهما بالبطولة برصيد 4، 3 نقاط على الترتيب، ليبتعد الثنائي على المنافسة في البطولة الأهم والأقوى في أوروبا هذا العام.
هل ضل برشلونة الطريق بعد رحيل ميسي؟
برشلونة صاحب الألقاب الـ5 في بطولة دوري أوروبا والذي تربع على عرش الكرة الإسبانية سنوات عديدة في وجود نجمه الأوحد ليونيل ميسي يبدو أنه ضل طريقه بعد رحيل “البرغوث" وانتقاله لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي.
وفشل برشلونة في تحقيق أي بطولات منذ رحيل النجم الأرجنتيني عن صفوفه الموسم الماضي.
ولجأ برشلونة للاستعانة بنجمه السابق تشافي هيرنانديز لقيادة الفريق وانقاذه من الانهيار، وقامت إدارة النادي برئاسة لابورتا بتلبية كافة مطالب المدرب الإسباني وتدعيم الفريق بصفقات قوية في الفترة الماضية ولكن استمرت إخفاقات النادي الكتالوني على مدار الموسمين الماضيين بشكل أثار غضب الجماهير.
حيث خسر البارسا لقب الدوري الإسباني في الموسم الماضي لصالح غريمه التقليدي ريال مدريد، وودع بطولة دوري أبطال أوروبا من مرحلة المجموعات وانتقل للعب في الدوري الأوروبي، ولم ينجح في حصد لقب البطولة.
كما ودع كأس ملك إسبانيا من دور الـ16 على يد فريق أتلتيك بيلباو، بينما خرج من الدور نصف النهائي لبطولة كأس السوبر الإسباني على يد غريمه ريال مدريد بعد الخسارة بنتيجة 3 -2.
ولم يختلف هذا الموسم كثيرا عن الموسم الماضي حيث يحتل البارسا المركز الثاني في ترتيب الدوري الإسباني وفي طريقه لخسارة اللقب مجددا، في ظل تذبذب نتائجه وتفوق غريمه التقليدي ريال مدريد عليه.
كما ودع الفريق منافسات البطولة الأوروبية من مرحلة المجموعات مجددا وفشل في الصعود للأدوار الإقصائية للمرة الثانية على التوالي، وبات في حاجة لمنقذ يعيد الفريق للطريق الصحيح إلى منصات التتويج.
يوفنتوس يدخل النفق المظلم في أوروبا
لم يختلف الوضع كثيرا في نادي يوفنتوس الإيطالي عما يمر به فريق برشلونة في الوقت الحالي، اليوفي أيضًا واصل معاناته هذا الموسم بشكل كبير وابتعد الفريق عن المنافسة على لقب بطولة الدوري الإيطالي والذي احتكرها لسنوات طويلة واحتل مركزا متأخرا في جدول ترتيب الفريق.
لم ينجح ماسيمليانو أليجري في تحقيق بطولات مع الفريق الإيطالي في الفترة الماضية وأصبح هناك أصوات تنادي بضرورة رحيله عن تدريب الفريق والتعاقد مع مدرب جديد يخرج اليوفي من “النفق المظلم” الذي دخله هذا الموسم، ويعيد للفريق الإيطالي بريقه الذي افتقده.
يوفنتوس الذي خسر لقب الدوري الإيطالي الموسم الماضي، في طريقه لخسارة اللقب مجددا هذا الموسم، حيث يحتل المرتبة الثامنة في جدول ترتيب الكالتشيو، برصيد 19 نقطة بعدما حقق 5 انتصارات وتلقى 4 هزائم و3 تعادلات في مشواره بالبطولة حتى الآن وبات من الصعب المنافسة حتى على المراكز الأولى في البطولة.
ولم يتوقف اخفاق اليوفي عند هذا الحد بل تلقى جمهوره صدمة جديدة بعدما فشل في التأهل للأدوار الإقصائية في بطولة دوري أبطال أوروبا وودع منافسات البطولة من مرحلة المجموعات حيث اكتفى بحصد 3 نقاط فقط من 5 مباريات، وتلقى 4 هزائم في أسوأ مشاركات الفريق بالبطولة.
وبات تغيير المدير الفني أمرا ضرويا وحتميا لفريق اليوفي في الفترة المقبلة بعد استمرار اخفاقات الفريق وذلك من أجل عودة هيبة يوفنتوس التي افتقدها في الفترة الماضية والعودة لحصد البطولات مرة أخرى.