كأس العالم 2022.. اعرف أغرب حكايات المونديال
المرمى الملعون.. واحدة من أغرب قصص وحكايات كأس العالم 1930، التى يخبرنا بها كتاب "أغرب الحكايات فى تاريخ المونديال" وهو من إعداد لوثيانو بيرنيكى، والذى نقله إلى اللغة العربية المترجم محمد الفولى، والصادر عن دار مسعى للنشر.
أغرب حكايات المونديال 2022
كان مشجعو ناثيونال يؤكدون أن أحد مرميى ملعب "باركى ثنترال" المطل على طريق للسكة الحديدية ملعون، فكلما مر قطر وقرر سائقه إطلاق الصافرة اهتزت شباكه بهدف، وعلى أرض هذا الملعب لعبت الأرجنتين ضد فرنسا مباراتها الأولى فى الخامس عشر من يوليو بعد تعافى الحارس أليكس تيبو.
لقد كان الحارس فى تلك الليلة رائعا بالرغم من تعرضه للإغماء قبلها بيومين أمام المكسيك، ولم يفهم مهاجمو الأرجنتين كيف تمكن تيبو – وقد ظن البعض أنه مات قبلها بيومين – من التحرك برشاقة قط للتصدي لستديداتهم بيديه وقدميه وكوعيه بل وحتى بصدره.
وبدت الأمور صعبة للغاية فى ظل تبقي عشر دقائق فقط على نهاية اللقاء وسيادة التعادل السلبي على المباراة، لكن مهاجهم الـ "بيثيلثتي" خوان إيباريستو تعرض لتدخل قوى من قبل أجوستين شانتريل على بعد خمسة وثلاثين مترا من مرمى فرنسا واحتسب الحكم البرازيلى ألميدا ريجو ركلة حرة.
وعلى الرغم من أن مكان الخطأ كان على الناحية اليمنى قريبا من زاوية المعلب، أى أنه لا يشكل خطرا على حالة التسديد المباشر، قرر تيبو تشكيل حائط من ثلاثة لاعبين هم شانتريل ومارسيل كابيل واتيان ماتليه على بعد 9.15 أمتار كما تنص على ذلك اللائحة ووقف فى وسط المرمى حيث كانت زاويته تمنحه أفضلية.
وطلب مهاجمو الأرجنتين، وقد ظهر عليهم اليأس من تألق تيبو، من لاعب الوسط لويس مونتى المعروف بـ "دوبلى أنتشو" وصاحب التسديدات القوية التقدم للعب الكرة، وفى اللحظة التى ركل فيها مهاجم سان لورنثو الكرم مر قطار خلف المرمى الفرنسى وأطلق سائقه الصافرة عندما رأى الملعب ممتلئا بالجماهير، واخترقت تسديدة مونتى القوية ثغرة فى الحائط الفرنسى لتسكن الزاوية اليمنى من المرمي وسط ذهول تيبو وعجزه عن التعامل معها، فقفز كل لاعبى الأرجنتين فوق زميلهم الذى أحرز الهدف، فيما شعر بعض محبى الأرجنتين الذين يعرفون قصة القطار برغبة فى احتضان السائق الذى أطلق الصافرة ومعها لعنة المرمى.