وليد الركراكي "رأس الأفوكادو".. حكاية جوارديولا المغرب الذي أعاد ملحمة 86 المونديالية
دخل المدير الفني وليد الركراكي، تاريخ الكرة المغربية بعد قيادة أسود الأطلس للتأهل إلى دور الستة عشر من بطولة كأس العالم 2022 في قطر، بعد تحقيق مستوى ونتائج مذهلة في مرحلة المجموعات.
ونجح منتخب المغرب بقيادة وليد الركراكي، في الوصول إلى الدور الثاني من المونديال وذلك بعد الفوز على كندا بهدفين مقابل هدف في الجولة الثالثة والأخيرة من مرحلة المجموعات.
وتأهل منتخب المغرب كمتصدر للمجموعة السادسة برصيد 7 نقاط، بعد التعادل السلبي في الجولة الأولى مع كرواتيا ثم الفوز التاريخي على نجوم بلجيكا بثنائية نظيفة، قبل عبور كندا بهدفين مقابل هدف في المباراة الثالثة.
وأصبح وليد الركراكي هو أول مدرب وطني يقود منتخب المغرب للوصول إلى دور الستة عشر من كأس العالم، ليكرر إنجاز التأهل لهذه المرحلة في نسخة 1986.
الركراكي صاحب الـ "47 عامًا"، استطاع أن يكتب اسمه في تاريخ منتخب المغرب بحروف من ذهب بعدما قاد أسود الأطلس لتكرار ملحمة مونديال 1986.
وتضع الجماهير العربية آمالها على كتيبة وليد الركراكي للذهاب بعيدًا في نسخة كأس العالم 2022 وذلك بعد خروج منتخبات قطر والسعودية وتونس من مرحلة المجموعات.
ويستعرض لكم موقع "الفجر الرياضي" أبرز المعلومات عن وليد الركراكي مدرب منتخب المغرب وصاحب إنجاز التأهل إلى الدور الثاني من مونديال قطر 2022:
- مسيرته كلاعب
ترعرع وليد الركراكي في مدينة باريس الجنوبية من والدين ينحدران من مدينة فنيدق، شمالي المغرب.
امتدت مسيرة الركراكي في الملاعب خلال الفترة من 1998 حتى اعتزاله في 2012 حيث لعب لأندية راسينج باريس وتولوز وأجاكسيو ورسينج سانتاندر وديجون وجرونوبل والمغرب التطواني.
بعد اعتزاله اللعب نهائيًا؛ اتجه وليد الركراكي إلى العمل كمحلل تقني للدوري الفرنسي في شبكة بي إن سبورتس بالفرنسية بما أنه لم يكن يجيد العربية الفصحى لأنه قضى مسيرته الكروية ما بين الدوريين الفرنسي والإسباني.
- عمله كمدرب
حصل الركراكي على شهادة التدريب "A" ليخوض أول تجاربه التدريبية سنة 2014 على تدريب الفتح الرباطي، وتمكن من التتويج بكأس العرش والوصول إلى نصف نهائي كأس الاتحاد الأفريقي ولكنه ودع البطولة أمام الزمالك المصري بفارق الأهداف المتلقاة داخل الميدان بعدما تعادلا في مبارتي الذهاب والإياب.
وحقق الركراكي إنجازًا غير مسبوق عام 2016 بعدما قاد الفتح للتويج بلقب الدوري المغربي لأول مرة في تاريخه، واستمر مع الفريق حتى رحيله في عام 2019.
تولى الركراكي قيادة فريق الدحيل القطري في مطلع عام 2020 خلفًا للبرتغالي روي فاريا المساعد السابق لمواطنه جوزيه مورينيو، وتمكن من التتويج معه بلقب الدوري المحلي في موسم 2019/20 ولكن التجربة هذه لم تستمر إذ رحل عن الفريق عقب الخروج من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال آسيا.
وقال الركراكي عن تجربته مع الدحيل: "أنا نجحت لأني حققت لقب الدوري ولذلك لم أفشل وبشكل عام أنا سعيد جدًا بالتجربة مع الفريق، ورحيلي لا يقلل من إمكانياتي".
- إنجازاته مع الوداد
في أغسطس 2021؛ تولى الركراكي تدريب الوداد المغربي ونجح في قيادة الفريق للتتويج بلقب الدوري المحلي، وأيضًا دوري أبطال إفريقيا في مايو 2022 بعد الفوز على حساب الأهلي حامل اللقب في المباراة النهائية.
وأصبح وليد الركراكي هو ثاني مدرب مغربي يفوز بدوري أبطال إفريقيا، بعد حسين عموتة مع الوداد في عام 2017.
- الركراكي مع منتخب المغرب
خاض الركراكي كلاعب أكثر من 50 مباراة مع منتخب المغرب، حيث كان ضمن كتيبة الأسود التي وصلت سنة 2004 إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية إذ نال جائزة أفضل مدافع في البطولة.
فيما تولى الركراكي مهمة تدريب منتخب المغرب في أغسطس الماضي خلفًا للبوسني وحيد خليلوزيتش، ليبدأ مغامرة جديدة في مسيرته التدريبية. ويُعرف عنه شخصيته الصارمة والقوية حيث نجح في إعادة حكيم زياش نجم تشيلسي لقائمة الأسود بعد أن قرر اللاعب الاعتزال الدولي بسبب خلاف مع المدرب السابق خليلوزيتش.
واستطاع الركراكي أن يقود كتيبة أسود الأطلس للوصول للدور التالي من المونديال للمرة الثانية بعد نسخة عام 1986.
وقال وليد الركراكي في تصريحاته عقب التأهل لثمن نهائي مونديال قطر: "أنا أسعد شخص الآن، يجب أن يغير العرب عقليتهم، فلماذا لا نحلم بتحقيق لقب كاس العالم؟".
- لما يُلقب باسم "رأس الأفوكادو"؟
يطلق المغاربة عبارة "رأس الأفوكادو" على وليد الركراكي، وقد التقطت عدسات المصورين عقب نهاية مباراة المغرب وكندا احتفال اللاعبين بمدربهم الذي قادهم إلى هذا الإنجاز التاريخي، حيث بدا وكأنهم "يتباركون" بصلعته في لقطة طريفة خلال احتفالهم.
وعلق وليد الركراكي على تسميته برأس الأفوكادو، خلال المؤتمر الصحفي لمباراة بلجيكا: "استحضروا النية وشجعوا اللاعبين وسترون صاحب رأس الأفوكادو ماذا سينجز؟".
- الركراكي.. جوارديولا المغرب
أطلق الجمهور على الركراكي لقب "جوارديولا المغرب"، وقد علق على ذلك في تصريحات نشرتها موقع البطولة قائلًا: "أطلقوا عليّ هذا اللقب في المغرب خلال أول مواسمي مع الفتح بعد قيادة الفريق للقب كأس العرش عام 2014، لكن البعض الآخر يُفضل تلقيبي بمورينيو. أعرف أن لكل مدرب فلسفة تدريبية مختلفة تمامًا عن الآخر، لكن هذا ما أنا عليه، جوارديولا ومورينيو في آن واحد".