أمم آسيا.. منتخب إندونيسيا يسعى لعبور "المجموعات" للمرة الأولى
يهدف المنتخب الإندونيسي لكرة القدم لعبور دور المجموعات للمرة الأولى، عندما يشارك في بطولة كأس أمم آسيا 2023 التي تقام في قطر في الفترة من 12 يناير (كانون الثاني) الجاري إلى 10 فبراير (شباط) المقبل.
أمم آسيا.. منتخب إندونيسيا يسعى لعبور "المجموعات" للمرة الأولى
ورغم أن القرعة أوقعت المنتخب الإندونيسي في المجموعة الرابعة التي تضم منتخبات العراق وفيتنام واليابان إلا أن المدرب شين تاي-يونغ يعتقد أن إندونيسيا لديها فرصة جيدة للتأهل إلى دور الـ16.
ويستهل المنتخب الإندونيسي مبارياته في البطولة يوم 15 يناير (كانون الثاني) أمام المنتخب العراقي على إستاد أحمد بن علي، ثم يواجه منتخب فيتنام يوم 19، على إستاد عبد الله بن خليفة، ثم يختتم مبارياته يوم 24 بمواجهة المنتخب الياباني على إستاد الثمامة.
وتنبع ثقة شين من قدرة المنتخب الإندونيسي على التأهل إلى دور الـ16 بعدما تخطى مشوار التصفيات الصعب، بالإضافة لما يمتلكه من لاعبين من أصحاب الخبرة مثل ساندي والش، أغلى اللاعبين من حيث القيمة التسويقية حيث تبلغ قيمته التسويقية مليون و500 ألف يورو، وأسناوي مانجكوالام، قائد الفريق، وجوردي أمات ومارك كلوك.
وبدأ المنتخب الإندونيسي، الذي تبلغ قيمته التسويقية تسعة ملايين و80 ألف يورو، حملته في التصفيات من الدور الثاني، ولكنه احتل المركز الأخير بالمجموعة السابعة، بعدما خسر في سبع مباريات وتعادل في مباراة، ولكنه خاض مباراة الملحق أمام منتخب تايوان وفاز بمجموع مباراتي الذهاب والإياب 5-1، ليتأهل للدور الثالث.
وفي الدور الثالث، لعب المنتخب الإندونيسي في المجموعة الأولى مع منتخبات الأردن والكويت ونيبال، وتمكن من احتلال المركز الثاني برصيد ست نقاط ليتأهل للنهائيات بصفته واحدا من أفضل المنتخبات التي احتلت المركز الثاني.
ورغم صعوبة التي وقع بها المنتخب الإندونيسي إلا أن شين يرى أن الاستعداد الجيد للبطولة من شأنه أن يجعل فريقه يحقق نتائج جيدة في البطولة، حيث يعتقد أن فريقه سيكون الحصان الأسود في البطولة وسيحقق نتائج متميزة.
ستكون هذه هي المشاركة الخامسة لمنتخب إندونيسيا في كأس آسيا، حيث سبق له المشاركة في البطولة في نسخ 1996 و2000 و2004 و2007.
ويتطلع المنتخب الإندونيسي أن يحقق نتائج أفضل من التي حققها في مشاركاته السابقة، حيث فشل في عبور دور المجموعات من قبل.
وفي مشاركاته الخمس السابقة خاض المنتخب الإندونيسي 12 مباراة، فاز في اثنتين وتعادل في مثلهما وخسر في ثماني، وسجل لاعبوه عشرة أهداف وتلقت شباكه 28 هدفًا.
وكان أكبر انتصار حققه المنتخب الإندونيسي في البطولة على حساب منتخب المنتخب القطري 2-1 في 2004، فيما كانت أكبر هزيمة تلقاها أمام المنتخب الصيني حيث خسر بخماسية نظيفة في 2004 أيضًا.
وبشكل عام فإن أكبر فوز حققه المنتخب الإندونيسي كان على حساب منتخب الفلبين 13-1 في ديسمبر (كانون الأول) 2002، فيما كانت أكبر هزيمة تلقاها عندما خسر أمام منتخب البحرين 0-10 في فبراير (شباط) 2012.
وشارك المنتخب الإندونيسي في دورة الألعاب الآسيوية سبع مرات، وكانت أبرز نتائجه هي حصوله على الميدالية البرونزية في 1958.
ويعد المنتخب الإندونيسي هو أول منتخب من آسيا يشارك في بطولة كأس العالم، حيث شارك في نسخة 1938، وكان وقتها يحمل اسم الهند الشرقية الهولندية، وهي مستعمرة هولندية سابقة في شرق آسيا، وأصبحت تعرف حاليًا بعد استقلالها بإندونيسيا وذلك بعد الحرب العالمية الثانية.
ويعد منتخب الهند الشرقية الهولندية هو أقل منتخب خوضًا للمباريات في المونديال حيث خاض مباراة واحدة فقط، كانت أمام المجر وخسرها بستة أهداف نظيفة، ليصبح المنتخب الوحيد الذي لم يسجل أهدافا في المونديال.
يذكر أن أكثر اللاعبين خوضًا للمباريات مع المنتخب الإندونيسي هو عبد القادر الذي شارك في 111 مباراة دولية، كما أنه الهداف التاريخي للمنتخب حيث سجل 70 هدفًا.
ويحتل حاليًا المنتخب الإندونيسي المركز الـ146 عالميًا في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم والمركز الـ27 في آسيا، علمًا بأن أعلى مركز وصل إليه هو الـ76 في سبتمبر (أيلول) 1998 فيما كان أقل مركز في تصنيف "فيفا" هو احتلاله المركز الـ191 في يوليو (تموز) 2016.