مؤمن الجندي يكتب: محمد صلاح في خطر.. رسالة بها الحل
من الصعب أن تنتزع حبًا من القلوب، فدائمًا نقول أن من يدخل القلب صعب خروجه ولو بعد حين، أي أن ليس فعلًا واحدًا أو أكثر يستطيع أن يكسر ما شعر القلب به تجاه أحد الأشخاص، ولكنه يحتاج في نفس الوقت إلا مراجعة وتحسين لعلاج هذه المواقف وتوضيحها حتى لو كانت مجرد غيام عابر.
يقينًا حظي محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، خلال عشر سنوات بدعم جماهيري غير محدود، أثر على شخصيته ومشواره في القارة العجوز، حتى وصل إلى وضع صوره على أغلب قهاوي مصر.. وبات القدوة وفخر مصر والأمل بعيون الشباب في ظل ظروف اقتصادية صعبة.. ولكن كل هذا بدأ يتهاوى، فما هي الأسباب؟
الشعور بالخذلان؟ ربما يكون هذا الشعور هو السبب الأوحد لغضب بعض جماهير الكرة المصرية من نجم البريمييرليج التاريخي، فكيف نرى صلاح يصول ويجول ويحقق الأرقام القياسية وكأنه ولد في إنجلترا؟ ثم يأتي لمصر ليلعب مع المنتخب فيظهر وكأنه حمل وديع يلعب - بالشوكة والسكينة - بل يقولون أنه لاعب آخر "صلاح الصيني"، فهل هذه الشريحة العظمى من الجماهير حاقدة؟
من لا ينظر إلى الواقع يعيش في خيال، ومن لا يمشي على الأرض وسط الناس ينسى مجتمعه ويُضيع على نفسه حبهم! الجماهير تحب صلاح لأسباب كثيرة أهمها أنه خرج من صلبهم، برهن كثيرًا في مواقف عديدة أنه مصري النخاع، نجح بعد مشوار قاسي، فارتبطت الجماهير معه بعلاقة حب وتقدير لمشواره.. ولكن شُرخت هذه العلاقة، فمن سيرممها؟
رسالة إلى محمد صلاح
لا يمكن أن تعتمد طول الوقت على حب من أمامك، فإن لم يجد منك الاهتمام في رد فعل ربما نرى واقع هذه العبارة "ومن الحب ما قتل"، فلا يمكن أن تعيش شجرة الحب أبد الدهر دون رعاية دائمة.
نعم على صلاح مراجعة نفسه ليس فنيًا أو داخل أرض الملعب فقط - هذا سيساعد بالتأكيد - ولكن عليه أن يسعى لمرضاة جمهوره ويتذكر بداياته، فمهما وصلت لا يمكن أن تتعامل مع الجمهور المصري تحديدًا بنظرية الاستغناء.
اكسب الجمهور واكسر هذه الهالة الغائمة، أنت تستطيع ذلك بكل سهولة لأنك تمتلك حرفيًا كل المقومات.. قاتل من أجل اسم بلدك واسمك! وخذ ميسي قدوة أمامك لأنه سبقك وكسرها مع منتخب بلاده وقاده إلى لقب كأس العالم.
نعترف أنك حققت ما لم يحققه أحد في الاحتراف، ولكن عليك أن تعيد حساباتك وتراجع أولوياتك.. أنت في خطر! فإن ما يكتبه التاريخ لا يتغير يا صديقي.