محمود صبري يكتب.. بيسيرو يُحطم آمال نيجيريا في الوصول لكأس العالم 2026
يجد الاتحاد النيجيري لكرة القدم نفسه في مرحلة ستات وسبعات بعد رحيل المدرب خوسيه بيسيرو، تاركًا طريق سوبر إيجلز إلى كأس العالم 2026 محاطًا بالغموض.
بيسيرو يُحطم آمال نيجيريا في الوصول لكأس العالم 2026
ورحل بيسيرو، الذي تولى المسؤولية في مايو 2022 بعد فشل نيجيريا المفجع في التأهل لكأس العالم 2022، عند انتهاء عقده.
حيث تم تكليفه في البداية بمهمة مدتها عام واحد، لكن نجاحه في الوصول إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية 2023، حيث سقطوا بفارق ضئيل أمام ساحل العاج، أكسبه التمديد.
في حين أن فترة بيسيرو لم تكن خالية من الانتقادات، إلا أنه لا يمكن تجاهل إنجازاته، حيث غرس إحساسًا متجددًا بالثقة في الفريق، وقادهم إلى نهائي البطولة القارية بعد سلسلة من العروض المقنعة.
وقد أعطى هذا العمل الفذ، إلى جانب التقدم الذي أحرزه الفريق تحت قيادته، بصيص من الأمل للمستقبل.
ومع ذلك، فإن رحيله يلقي بظلاله على عمل خارطة الطريق التي وضعها سوبر إيجلز بدقة.
ويواجه الاتحاد النيجيري الآن مهمة شاقة تتمثل في إيجاد بديل مناسب، وهي عملية يمكن أن تعطل زخم الفريق وتطوره.
حيث إن تعيين مدرب جديد وتنفيذ فلسفتهم سيتطلب وقتًا، وهو ما قد لا تتمتع به نيجيريا مع اقتراب تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 وتصفيات كأس العالم 2026 في الأفق.
في الوقت ذاته فإن التصفيات القادمة لن تكون سهلة، حيث يجد النسور السوبر أنفسهم في مجموعة تضم أعداء مألوفين مثل جنوب إفريقيا وبنين، إلى جانب فرق مثل زيمبابوي ورواندا وليسوتو.
ورغم أن نيجيريا قد تبدو المرشحة على الورق، إلا أن التقليل من شأن أي خصم في كرة القدم الأفريقية يمكن أن يكون ضارًا.
من جانبه سيكون اختيار الاتحاد النيجيري لكرة القدم لخليفة بيسيرو أمرًا بالغ الأهمية، حيث إنهم بحاجة إلى مدرب لا يمكنه تكرار النجاح الفوري الذي حققه بيسيرو فحسب، بل يمكنه أيضًا البناء عليه ووضع رؤية طويلة المدى للفريق.
من الناحية المثالية، يجب على المدرب الجديد أن يندمج بسلاسة في الهيكل الحالي وأسلوب اللعب، مما يقلل من الاضطراب ويضمن الانتقال السلس.