مجاملة القرن.. رحلة رعاية " وكالة الأهرام " لـ الأهلي والزمالك بين النجاح والإخفاق
عادت من جديد الاتهامات وفتح ملفات رعاية وكالة الأهرام للنادي الأهلي والزمالك، إلى الساحة الرياضية بعد الحلقة النارية التي أثارت جدلا واسعا بين جماهير القلعة الحمراء والزمالك في برنامج الكورة مع فايق خلال الساعات القليلة الماضية.
وقام الإعلامي إبراهيم فايق مقدم برنامج "الكورة مع فايق "، باستضافة عدلي القيعي رئيس شركة الكرة بالنادي الأهلي، وأحمد حسام ميدو نجم الزمالك السابق أمس السبت 8 من شهر يونيو الجاري.
ودخل الثنائي في جدالًا واسعًا خلال ظهورهم عبر شاشة MBC MASR 2، مع أثارت ضجة كبري بين جماهير القطبين عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وسوف نسرد لكم متابعي " الفجر الرياضي" خلال التقرير التالي، كل ما يخص رعاية وكالة الأهرام لـ الأهلي والزمالك منذ تواجد حسن حمدي رئيسا للقلعة الحمراء ومدير عام للوكالة الإعلانية.
وكالة الأهرام ورعاية الأهلي والزمالك
في عام 2008، فازت وكالة الأهرام بحق رعاية النادي الأهلي بمبلغ 75 مليون جنيه لمدة 3 سنوات، أي 25 مليون جنيه في الموسم الواحد. في نفس الوقت، قدمت الوكالة عرضًا لنادي الزمالك لمدة سنة واحدة بنحو 12 مليون و500 ألف جنيه في الموسم، أي نصف ما يحصل عليه الأهلي.
بعد نهاية الدورة القديمة في عام 2011، دخلت وكالة الأهرام في منافسة مع كيانات أخرى على حق رعاية الأهلي، وفازت بعقد رعاية وصل إلى 141 مليون جنيه لمدة 3 سنوات.
كان المزاد بنظام المظاريف المغلقة (وهذا المسمي قد أطلقه مرتضى منصور رئيس الزمالك السابق)، ووصلت مظاريف الشركات المنافسة إلى 139 مليون جنيه، أي أقل من الأهرام بمليوني جنيه.
في نفس العام، فازت وكالة الأهرام برعاية الزمالك بمبلغ 25 مليون جنيه في الموسم الواحد، أي ضعف ما كان يحصل عليه الزمالك سابقًا ونصف ما يحصل عليه الأهلي في ذلك الوقت.
الأهلي والزمالك.. مقارنة بين عقود الرعاية والبطولات
من عام 2005 إلى 2011، حقق الأهلي 13 بطولة مقارنة بنادي الزمالك الذي حقق بطولة واحدة فقط، رغم أن الزمالك صرف في إحدى السنوات ثلاثة أضعاف ما صرفه الأهلي، مما يثبت أن المال ليس العامل الوحيد للنجاح.
في عام 2005، قام مرتضى منصور بثورة على وكالة الأهرام وأعلن عن إنشاء وكالة للزمالك لبيع حقوق رعايته، ولكن لم يتجاوب معه أحد سوى الهلال والنجمة، واعتذر رسميًا لوكالة الأهرام التي عادت لرعاية الزمالك ولكن بنصف المبلغ الذي كانت تعرضه سابقًا.
في عام 2013، كرر الزمالك نفس الخطأ وقرر بيع حقوق رعايته بنفسه، ولم يجد من يتجاوب معه، انتهى به الأمر مع شركة دعاية وإعلان منافسة للأهرام باسم "برومو أد" بمبلغ 4 مليون جنيه بعد أن كان يحصل من الأهرام على 25 مليون جنيه.
في عام 2014، أدرك الزمالك خطأه للمرة الثانية وقرر العودة للأهرام بشروط الوكالة، التي قررت رعاية الزمالك بمبلغ 5 مليون جنيه فقط، ووافق الزمالك لأنه لم يجد رعاة آخرين، مما أدى إلى خسارته 41 مليون جنيه في موسمين.
عندما حصلت وكالة الأهرام على رعاية الأهلي لأول مرة بمبلغ 75 مليون جنيه في 3 مواسم، حققت أرباحًا بلغت 141 مليون جنيه من الإعلانات والدعاية باسم الأهلي، أي نحو 90% أرباح، وهو ما لم تحلم به أي مؤسسة حكومية في ذلك الوقت.
الأهلي والأهرام.. قصة نجاح مالي غير مسبوق
على مدار سنوات رعاية الأهرام للنادي الأهلي، حققت الوكالة أرباحًا تجاوزت 300% من خلال رعاية الأهلي، وكل ذلك مثبت في الدفاتر وبشهادة أشخاص مثل محمد شبانة المعروف بانتمائه الزملكاوي وعضو مجلس إدارة الأهرام.
كل من ارتبط اسمه بوكالة الأهرام في تلك الفترة قال إن الوكالة تأثرت سلبًا برحيل حسن حمدي، الذي كان عقلية فذة وسببًا في نهضة الوكالة.
كان حسن حمدي رئيس النادي الأهلي ومدير عام وكالة الأهرام، وهذا ما يتذكره جمهور الزمالك فقط، لكنهم نسوا أن كابتن مرسي عطا الله، رئيس مجلس إدارة وكالة الأهرام، كان رئيس نادي الزمالك.