هل تثأر تركيا من هزيمتها بسداسية أمام النمسا؟

الفجر الرياضي

بوابة الفجر

تختتم منافسات دور الـ16 لبطولة أمم أوروبا 2024 لكرة القدم بألمانيا بمواجهة شرسة بين منتخبي النمسا، وتركيا على ملعب ريد بول أرينا في لايبزيج، مساء غد الثلاثاء.

هل تثأر تركيا من هزيمتها بسداسية أمام النمسا؟

كان المنتخب النمساوي بقيادة مدربه المخضرم رالف رانجنيك، أبهر الكثيرين بأداء فني مميز ونتائج قوية منحته صدارة المجموعة الرابعة على حساب منافسين من العيار الثقيل.

لم يستسلم رانجنيك ولاعبوه للخسارة أمام فرنسا بهدف ذاتي سجله اللاعب ماكسيمليان ووبر بالخطأ في مرماه، بل حقق فوزين متتاليين أمام بولندا بنتيجة (3-1)، وهولندا (3-2) على الملعب الأولمبي في برلين.

ولمع أكثر من لاعب بصفوف النمسا خلال مشواره في الدور الأول مثل مارسيل سابيتزر لاعب وسط دورتموند، وصانع  الألعاب كريستوف باومجارتنر، وكذلك كونراد لايمر لاعب وسط بايرن ميونخ، ورأس الحربة القوي ماركو أرناوتوفيتش.

لكن يعيب منتخب النمسا بشكل واضح معاناته من مشكلة دفاعية واضحة حيث لم ينجح في الحفاظ على نظافة شباكه في الدور الأول بل استقبل 4 أهداف في أول 3 مباريات.

وتبقى الأزمة الدفاعية أمام أكبر تحد أمام رالف رانجنيك إذا أراد إقصاء الأتراك وتحقيق إنجاز تاريخي بقيادة منتخب النمسا للتأهل لدور الثمانية لأول مرة في تاريخه، حيث يبقى أفضل إنجازاته الخروج من دور الـ16 في النسخة الأخيرة التي أقيمت قبل 3 أعوام.

في الجانب الآخر، جمع منتخب تركيا 6 نقاط صعدت به في وصافة المجموعة السادسة متخلفا بفارق الأهداف والمواجهات عن البرتغال التي جمعت نفس الرصيد.

لكن فريق المدرب الإيطالي فنشنزو مونتيلا تذبذبت نتائجه بشكل واضح، ويعاني أيضًا مشكلة دفاعية بعدم النجاح في الخروج بشباك نظيفة طوال الدور الأول بل استقبل حارس مرماه ميرت جونوك 5 أهداف في 3 مباريات.

ورغم المشاكل الفنية الواضحة في صفوف الفريق، لكن مونتيلا مدرب تركيا لديه عدد من مفاتيح اللعب المهمة مثل قائد الفريق هاكان تشالهانوجلو نجم إنتر ميلان، وأردا جولر لاعب ريال مدريد، والجناح الأيمن المزعج بانطلاقاته باريس يلماز بخلاف مفاتيح هجومية أخرى مثل كينان يلدز، ويوسف يازيجي، وكريم أكتوركوجلو، والمهاجم المخضرم جينك توسون صاحب هدف الفوز على التشيك.

ورغم أن الكفة تميل لصالح تركيا نسبيًا بفضل تفوقها في المواجهات المباشرة قبل أول لقاء بين المنتخبين ببطولات اليورو، لكن النمسا لقنت مونتيلا ولاعبيه درسًا قاسيًا بفوز كاسح (6-1) في مباراة ودية أقيمت في أذار/مارس الماضي، وهو جرس إنذار أمام تركيا يهدد أحلامه في تكرار إنجازه التاريخي بالتأهل لقبل النهائي في يورو 2008 بالنمسا وسويسرا.

وسيصعد الفائز من مواجهة تركيا والنمسا لمواجهة الفائز من هولندا ضد رومانيا.