فودين: ألقي اللوم على اللاعبين.. وليس على ساوثجيت

الفجر الرياضي

فودين
فودين

تحدث فيل فودين لاعب مانشستر سيتي ومنتخب إنجلترا عن أداء فريقه في بطولة كأس أمم أوروبا 2024.

وقال فودين أن لاعبي إنجلترا يجب أن يتحملوا اللوم على أدائهم المخيب للآمال حتى الآن في بطولة أوروبا وأنه يشعر ب "الأسف" على جاريث ساوثجيت مدرب المنتخب.

وفي مقابلة صريحة إعترف فودين بأنه كان "محبطا" بسبب الطريقة التي لعب بها هو ومنتخب إنجلترا قائلا: "بعض المباريات لم تكن لنا"، ودعا اللاعبين أنفسهم إلى إظهار قدر أكبر من القيادة قبل مباراة الدور ربع النهائي يوم السبت أمام سويسرا وتخفيف الضغط عن المدير الفني للمنتخب.


وقال فودين: "أشعر أن اللاعبين يتحملون بعض اللوم، يجب أن يجتمع بعض القادة لإيجاد حل للمشكلة، لا يوجد الكثير مما يستطيع المدير فعله".
وتعرض جاريث ساوثجيت لإنتقادات شديدة، وسط إتهامات بأنه إعتمد تكتيكات متحفظة وأنه لم يحصل على أفضل النتائج من الخيارات المثيرة المتاحة لإنجلترا، لكن فيل فودين أصر على أن هذا ليس خطأه.
وقال اللاعب البالغ من العمر 24 عاما: "أشعر بالأسف تجاه جاريث، لم يضع هذا الأمر نصب عينيه، في التدريبات كان يطلب منا الضغط والتقدم في الملعب وأشعر أن هذا الأمر يجب أن يأتي من اللاعبين في بعض الأحيان، يجب أن نكون قادة وأشعر أنه في تلك المباريات كان من الممكن أن نتعاون أكثر قليلا ونتوصل إلى حل".
مضيفا: "لقد تحدثنا "اللاعبون" عن ذلك أكثر وإذا حدث ذلك مرة أخرى في مباراة، يمكننا أن نجتمع معا ونبحث عن حل ونرى أين يحدث الخطأ ونكيف ضغطنا".
وكانت التوقعات بشأن إنجلترا قبل تلك البطولة أكبر مع إختيار فودين كأفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، كما تم الإشادة بهاري كين في الدوري الألماني وبجود بيلينجهام في الدوري الإسباني.
وقال فودين: "لا أعلم ما الذي حدث للآخرين الذين ذكرتهم ولكنني شعرت بالإحباط بعض الشيء، لن أكذب، أريد أن أحاول التسجيل والقيام بأشياء أفضل لإنجلترا وكما قلت لم تنجح الأمور، لكن الأمر يتعلق بالحفاظ على عقلية جيدة".
وأضاف: "لم أكن أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز حتى أتمكن من القدوم إلى هنا دون أن أظهر ذلك، أشعر أنني أتقدم للأمام في كل مباراة، وآمل أن أتمكن من تقديم أداء جيد، وهذا كان هدفي دائما مع إنجلترا".
ومن بين الحجج التي تدور حول فيل فودين ما إذا كان سيحقق فاعلية أكبر إذا لعب في مركز رقم 10، وهو المركز الذي يشغله جود بيلينجهام خلف هاري كين بدلا من اللعب على الجناح الأيسر، قال فودين: "أعتقد أنني أظهرت هذا الموسم لمانشستر سيتي أنني إنتقلت إلى مركز أكثر مركزية وأن الأهداف زادت وأثرت على نتائج المباريات أكثر".
وأضاف: "لقد كنت دائما صادقا بشأن مركزي وكنت أرى نفسي دائما ألعب في خط الوسط، أشعر أنه على الرغم من أنني بدأت على اليسار، فقد إنجرفت إلى تلك المراكز".
مضيفا: "الأمر يتعلق أكثر بكيفية إستحواذنا على الكرة وعدم قدرتنا على إيجاد طريقي بسبب طريقة سير المباريات، في السابق، لم نشن الكثير من الهجمات، وفي بعض المباريات كان علينا أن نبذل قصارى جهدنا وأتمنى أن لا تكون المباريات متشابهة وأن نرى المزيد من الكرة في مواجهة سويسرا وأن نضغط بشكل جيد".
وقد أدى النقاش بشأن المراكز والتشكيلات إلى مزاعم مفادها أن فودين وبيلينجهام لا يستطيعان اللعب معا وأنهما كثيرا ما يتحركان في مساحة كل منهما، لكن فودين لا يقبل أيا من ذلك.
حيث قال فودين: "لا، لا أتفق مع هذا، أشعر أننا نعمل بشكل جيد معا، أكرر ذلك بإستمرار، لكنه صحيح، هذه هي الطريقة التي تسير بها المباريات أحيانا والطريقة التي تعمل بها كرة القدم".
وأضاف: "في المباراة الأخيرة (ضد سلوفاكيا)، قمنا بالبناء على ذلك بشكل جيد حقا من حيث الإحتفاظ بالكرة كثيرا، لقد ضغطنا بشكل أكبر في النهاية وأشعر أنني آمل أن نتمكن من تحقيق ذلك معا في المباراة التالية".
وكانت هناك لقطات لفيل فودين وهو يتجول في الملعب وخلف مرمى سلوفاكيا في الوقت الذي سجل فيه جود بيلينجهام هدف التعادل الرائع.
وقال فودين في إشارة إلى ولادة شريكته ريبيكا كوك لطفلهما الثالث الأسبوع الماضي: "إعتقدت أنني على بعد 30 ثانية من إطعام الطفل في المنزل"، وقام فودن برحلة "جنونية" إلى منزله قبل العودة إلى معسكر منتخب إنجلترا.
وقال: "لذا، شكرا لجود على ذلك، شكرا لك على القيام بذلك، لقد أنقذني هناك!" مازحا، وقال: "لا، بصراحة، إنه أمر لا يصدق، ما فعله، يلخص جود فقط، إنه لا يستسلم أبدا حتى النهاية".
وكان هدف هاري كين في مرمى سلوفاكيا برأسية هو الذي تأمل إنجلترا أن يكون بداية لمشوارها في البطولة.
وقال فودين: "الطريقة التي فزنا بها بالمباراة ساعدتنا بطريقة ما، أشعر أنها أعطتنا الكثير من الثقة الآن، قبل المباراة التالية، الفوز بالطريقة التي فعلناها، والكثير من المشاعر... نعلم أنه يمكننا أن نقدم أداءا أفضل كثيرا".
ولا يمكن لأحد أن يلوم فودين على الجهد الذي بذله، حيث أنه اللاعب الأكثر ركضا بين لاعبي منتخب إنجلترا خلال تلك البطولة، حيث سدد في القائم ضد الدنمارك وتم إلغاء هدف له بداعي التسلل أمام سلوفاكيا.
وقال: "بعض المباريات لم تكن من نصيبنا، نريد أن نلعب بأسلوب الإستحواذ على الكرة، وفي بعض الأحيان لا تسير المباراة على هذا النحو، ويتعين عليك أن تبذل قصارى جهدك وتدافع، أنا من النوع الذي يعمل بجد دائما، إذا نظرت إلى إحصائياتي ستجد أنني في أغلب الأحيان أركض أكثر من غيري، لا يرى الناس هذا الجانب من اللعبة وهو أمر مهم".
وحول ما إذا كان يستطيع التعويض عن ذلك، إعترف فودين: "الأمر صعب، أشعر أحيانا أنني قد أبالغ في حماسي لمباراة ما، الأمر يتعلق فقط بالإيمان بما فعلته في الماضي وعدم الإنجراف وراء العواطف، وعدم قراءة ما يقوله الناس، ومحاولة بذل قصارى جهدي، علي فقط أن أظل هادئا وأتمنى أن أترك كرة القدم تتحدث عني، هذا كل ما يمكنني فعله حقا".