أبناء اللا ماسيا ينقضون على أوروبا في يورو 2024
لفت خريجو اللا ماسيا " مدرسة المواهب في برشلونة " الأنظار خلال مشاركتهم ببطولة أمم أوروبا لموسم 2024 المقامة حاليًا بألمانيا، والتي مكنت منتخبات بلادهم للمنافسة بقوة على حصد اللقب.
ويتنافس الثلاثي " لامين يامال نجم منتخب إسبانيا مع زميله في الفريق داني أولمو، كما هو التنافس مع تشافي سيمونز نجم منتخب هولندا" تلاميذ مدرسة " اللا ماسيا"، خلال بطولة يورو 2024، على حصد اللقب للمرة الأولى لهم رفقة منتخبات بلادهم.
وكان لامين يامال جناح منتخب إسبانيا وفريق برشلونة، صاحب الـ 16 عام، قد ساهم في تسجيل 4 أهداف خلال بطولة اليورو، حيث تمكن من تسجيل هدف وصناعة 3 أهداف ليقود منتخب بلاده إلى نهائي بطولة اليورو.
وصنع يامال أهدافه الثلاثة أمام كلًا من:" كرواتيا في مرحلة المجموعات، وجورجيا في دور الـ 16، وألمانيا في دور نصف النهائي، بينما سجل هدفه الوحيد أمام فرنسا بنصف النهائي ".
وتمكن داني أولموا نجم وسط المنتخب الإسباني وفريق لايبزيغ الألماني، صاحب الـ 26 عام، في المساهمة بتسجيل 5 أهداف، حيث تمكن من تسجيل 3 أهداف وصنع هدفين ليقود منتخب بلادهم للتأهل إلى نهائي بطولة اليورو.
وسجل أولمو أهدافه أمام كلًا من:" جورجيا بدور الـ 16، وألمانيا بدور ربع نهائي بطولة اليورو، وفرنسا بنصف النهائي"، بينما صنع هدفيه أمام كلًا من:" ألبانيا بدور المجموعات، وألمانيا بربع النهائي".
بينما ساهم تشافي سيمونز لاعب وسط منتخب هولندا وفريق باريس سان جيرمان الفرنسي، صاحب الـ 21 عام، في تسجيل 4 أهداف، حيث تمكن من صناعة 3 أهداف وسجل هدف وحيد.
وساهم تشافي سيمونز بتسجيل وصناعة أهدافه أمام كلًا من:" صنع هدفه الأول أمام النمسا في دور المجموعات، وصنع هدفين أمام رومانيا بدور الـ 16، بينما سجل هدفه الوحيد خلال بطولة اليورو بنصف نهائي بطولة اليورو أمام إنجلترا ".
ويبحث ثلاثي خريجي مدرسة اللا ماسيا تحقيق طموحات جماهير منتخباتهم في تحقيق اللقب الأوروبي، والظهور بأفضل مستوى ممكن لتتغنى بهم الجماهير، إلا أن سيمونز فشل في تحقيق ذلك اللقب بعد الخسارة أمام إنجلترا بنصف النهائي.
وتعتمد أكاديمية الشباب في نادي برشلونة " لا ماسيا " على تخريج عدد من الشباب ليعتمد عليهم الفريق الأول، بسبب ضعف موارده المالية.
مما يؤدي إلى بقاء مجموعة من الشباب رفقة الفريق الأول لنادي برشلونة، ورحيل البعض للحصول على أموال إضافية تساعد النادي الكتالوني لحل أزماته المالية.
ما هي لاماسيا برشلونة التي أصبحت محطة أنظار كبار أوروبا؟
لا ماسيا دي كان بلينس كانت مزرعة كاتلونية قديمة بُنيت عام 1702، وفي عام 1979، استخدمها النادي لأول مرة كمسكن للاعبي كرة القدم الشباب الذين يأتون من خارج مدينة كتالونيا.
وتم اقتراح فكرة أن يكون هذا المسكن أكاديمية للشباب على نونيز من قبل خاومي أمات، وأوريول تورت كان مسؤولًا عن المنشأة.
في عام 2011، أعلن برشلونة بأنه سينقل جميع أنشطته التدريبية إلى مدينة خوان غامبر الرياضية.
أصبحت لا ماسيا أكثر شهرة بعد نجاح نادي " برشلونة ب " مع لاعبين محليين، حيث ذكر روري سميث في صحيفة ديلي تلغراف أن " لا ماسيا حلت محل أكاديمية أياكس الأسطورية كمصنع لإنتاج المواهب لكرة القدم ".
نسب إيان هوك من ذا تايمز نجاح اللا ماسيا كمدرسة للمواهب إلى دفعة عام 1987، والتي تضمنت لاعبين بارزين مثل سيسك فابريغاس، وليونيل ميسي وجيرارد بيكيه وبيدرو.
في عام 2000، تعرض لويس فان غال، مدرب نادي برشلونة آنذاك للسُخرية من قبل وسائل الإعلام الكاتلونية بسبب حلمه في الفوز بدوري الأبطال مع 11 لاعبًا محليًا، ثُم فاز نادي برشلونة بدوري الأبطال عام 2009 بوجود ثمانية لاعبين محلين.
ويُعد أبرز خريجي أكاديمية اللا ماسيا هم:" ليونيل ميسي أحد أفضل لاعبي كرة القدم في العالم، وأندريس إنييستا، وتشافي هرنانديز، كارلوس بويول أحد أبرز مدافعي العالم، سيرجو بوسكيتس، جوردي ألبا، أنتونيو أولمو، بيب غوارديولا، جيرارد بيكيه، وغيرهم من المواهب التي أبهرت عشاق ومتابعي كرة القدم ".
فلسفة أكاديمية اللا ماسيا منذ نشأتها:
تتكون فلسفة أكاديمية اللاماسيا من تطبيق الكرة الشاملة مع الفلسفة الاسبانية التقليدية "لمسة واحدة " (تيكي تاكا) نهج الكرة الشاملة أتى من المدرسة الهولندية من خلال يوهان كرويف قائد الفريق ومدربه السابق.
ويتطلب نهج الكرة الشاملة من اللاعبين التحرك بشكل سلس ومُنظم، حيث يمكن للاعبين تبادل المراكز بسرعة.
وفي أكاديمية الشباب، هناك تركيز كبير على القدرة التقنية، التي ينظر إليها على أنها شرط مُسبق لإجراء تغييرات داخلية، وجاء ذلك حسب وصف المدير الفني السابق لبرشلونة بيب سيغورا لنجاح اللا ماسيا في الفترة الأخيرة.
جولة داخل "لا ماسيا" برشلونة للتعرف أكثر على كيفية التعامل مع صغار السن بعيدًا عن كرة القدم:
يتألف مبنى أكاديمية برشلونة من 5 طوابق واسمه الكامل هو "لا ماسيا سنتري دي فورماسيو أوريول تورت"، ويقع في قلب المجمع التدريبي للنادي.
من الداخل تبدو أكاديمية برشلونة أقرب للتشبيه بالمدارس الداخلية التي تتضمن سكنا لطلابها، وفيها يتعلم اللاعبون الناشئون أساسيات كرة القدم وكيفية اللعب بالطريقة الهجومية الممتعة التي يتميز بها البارسا.
كذلك يدرس ناشئو برشلونة مواد معرفية مثل الإدارة المالية والتواصل والتسويق والإدارة، خاصة بعدما أصبح لتلك المهارات أهمية كبيرة في صناعة كرة القدم الحديثة.