"لم يبك على اللبن المسكوب لأنه هو من سكبه".. قصة داوسون الذي بتر جزء من يده لتحقيق حلمه
تشهد بطولة الأولمبياد العديد من الأحداث الغريبة والمختلفة، ولكن الأكثر غرابة هو الحدث الذي سنخصه بالذكر في هذا التقرير والذي يتعلق بالفتى الأسترالي مات داوسون الذي فضل النجاح على جزء من يده.
إن كنت تعتقد بأن النجاح يتمثل في الفوز فقط والتدريب البدني، فلسوء الحظ يجب عليك مراجعة حساباتك لأن النجاح يحتاج إلى تضحيات مختلفة وأحيانًا قد تكون هذه التضحيات جزء من حياة الإنسان ذاته مثلما فعل داوسون للوصول إلى هدفه.
قصة مات داوسون وبتر جزء من يده للمشاركة في أولمبياد باريس
بدأت القصة قبل 14 يوما من انطلاق أولمبياد باريس 2024، حيث تعرض الأسترالي مات داوسون لاعب الهوكي إلى إصابة قوية في إصبع اليد قررت الوقوف في طريقه نحو تحقيق حلمه بالمشاركة في الأولمبياد وتحقيق الفوز لبلاده.
وعندما قرر داوسون معالجة الأمر، تأكد أنه سيخسر حلمه، حيث أن يده ستتطلب تدخل الجراحة والامتثال إلى الشفاء والذي بدوره سيتطلب عدة أشهر ما يؤكد خسارة الحلم بنسبة 100% بالنسبة لجوهرة أستراليا.
الفوز يبدأ بخطوة من صاحبه
وفي هذا الإطار قرر صاحب الـ30 عاما اللجوء إلى حل غير اعتيادي على الإطلاق والتضحية بجزء من يده في سبيل إنقاذ حلمه ورفع علم بلاده في باريس أمام الجميع بدلًا مع الندم على اختيار صحته فيما بعد.
وقرر داوسون أن يبتر جزء من يده في سبيل الشفاء السريع واللعب في أولمبياد باريس من أجل لحاق حلمه الذي يريد رؤيته وهو حقيقة.
تعليق داوسون على بتر جزء من يده
وفي سياق ذلك فقد علق داوسون لبودكاست " Parlez Vous Hockey" على تفكيره في بتر جزء من يده بدلًا من الجراحة قائلًا: "ليس لدي متسع الوقت لأفكر بشكل مختلف، أنا بالتأكيد أقرب إلى نهاية مسيرتي من بدايتها، ومن يعلم، من الممكن أن تكون هذه آخر أولمبياد لي".
وأوضح: "اتخذت قراري هذا بعدما شعرت بأنني لازلت قادرا على تقديم أفضل ما لدي، دون النظر إلى الخلف".
وأكد داوسون في حديثه أن الطبيب التجميلي قال له أنه حتى مع الجراحة والوقت الطويل المستغرق للعلاج فإن إصبعه قد لا يستعيد عافيته بالكامل على عكس بتر جزء منه فإنه سيعود للعب خلال 10 أيام.
الجدير بالذكر أن داوسون سبق وحصل على فضية مع منتخب أستراليا في أولمبياد طوكيو 2020.