مبابي يقود نسخة الـ "نيو جالاكتيكوس"

الفجر الرياضي

بوابة الفجر

تتخطى قيمة التشكيل الأساسي المتوقع لريال مدريد هذا الموسم مليار يورو وفقًا للقيمة التسويقية، ويأتي على رأسه النجم الجديد، الفرنسي كيليان مبابي الذي سيقود نسخة الـ "نيو غالاكتيكوس" للصراع على سبعة ألقاب هذا الموسم.

وسيخوض الريال هذا التحدي بعد أن تعلم من الأخطاء التي ارتكبها مع النسخة الأولى من الـ "غالاكتيكوس" التي ضمت لويس فيغو ورونالدو نازاريو وديفيد بيكهام وزين الدين زيدان وإيكر كاسياس وروبرتو كارلوس وراؤول.
وضم ذلك الفريق عددًا من اللاعبين من أصحاب الشخصيات المعتدة بنفسها (وربما المغرورة)، ولهذا افتقر إلى الاتحاد، ما لم يجعله ناجحًا على صعيد الألقاب بالصورة المأمولة.
مع ذلك، ففي نسخة الـ "نيو غالاكتيكوس" ثمة عوامل مباشرة ومنها التعطش إلى النجاح وتراجع متوسط الأعمار، ووجود لاعب يسعى لأكل الأخضر واليابس اسمه كيليان مبابي، ورأس حربة المنتخب البرازيلي الشاب إندريك (18 عامًا)، ونجوم أخرى شابة أثبتت نفسها بالفعل بقميص الريال مثل فينيسيوس جونيور وجود بيلينغهام ورودريغو، أو أصحاب الخبرات مثل لوكا مودريتش وتيبو كورتوا.
مع ذلك، سيفتقر الفريق إلى جهود المخضرمين الراحلين توني كروس وناتشو فرناندز وقد لعب كلاهما دورًا محوريًا في إخماد أي كوارث دفاعية، وأيضًا خوسيلو ماتو، الخيار الجيد دائمًا لحل الأزمات التهديفية كلما ترك مقاعد البدلاء.
_.
تحدي كارلو الجديد:
سيسعى أنشيلوتي بالتأكيد إلى الحفاظ على لقبي "الليغا" ودوري الأبطال. سيأتي الدوري طبعا في المقام الأول مع أنه معتاد أكثر على التتويج بالـ "تشامبيونز".
ولو تمكن أنشيلوتي من الحفاظ على لقب الليجا ستكون هذه أول مرة يحقق فيها الريال لقب هذه المسابقة في موسمين متتاليين منذ 2008.
وسيكون هذا الموسم هو الأول بنظام دوري الأبطال الجديد الذي سيدافع أيضًا الريال عن لقبه، كما سينافس أيضا على القاب كأس السوبر الأوروبي والإسباني والإنتركونتننتال وكأس الملك ومونديال الأندية.
وستلعب طريقة إدارة اللاعبين الـ22 الموجودين تحت إمرة "كارليتو" دورا محوريا هذا الموسم.
ومع أن الفريق يحتاج إلى قلب دفاع لتعويض رحيل ناتشو وعدم ارتقاء البديل المفترض، العائد خيسوس باييخو، إلى الريال، فإنه من غير المتوقع أن يبرم الريال أي صفقات.
وتغير وضح باييخو بعد فشل صفقة ضم ليني يورو الذي اختار الانتقال إلى مانشستر يونايتد بسبب وجود أنطونيو روديجر وإيدير ميليتاو العائد من إصابة الرباط الصليبي في الركبة، وهي نفس الإصابة التي سيغيب بسببها قلب الدفاع النمساوي ديفيد آلابا عن أول شهرين في الموسم.
مليار وربع:
وسيكون جدول المباريات مزدحمًا، ولهذا تبدو الإصابات الناجمة عن حمل المباريات تهديدا كبيرا، وسيغدو تدوير اللاعبين لا غنى عنه، وهكذا قد يحظى الجمعي بفرصة للعب، لكن في ظل وجود تشكيل أساسي ومعروف للمواعيد الكبرى.
وقوام هذا التشكيل هو كورتوا (28 مليون يورو) وداني كارباخال (12 مليون) وميليتاو (60 مليون) وروديجر (25 مليون) وميندي (22 مليون) وتشواميني أو كامافينجا (كلاهما 100 مليون) وفيدي فالفيردي (120 مليون) وجود بيلينجهام (180 مليون) وفينيسيوس (180 مليون) ورودريجو (110 ملايين) ومبابي (180 مليون)، بإجمالي مليار و17 مليون يورو كقيمة سويقية وفقا لـ(ترانسفير ماركيت).
بالنسبة إلى رجال الصف الثاني، فيأتي على رأسهم مودريتش الذي يوشك على أن يصبح أكثر لاعبي الريال تتويجا في تاريخ النادي، ومن بعده أندري لونين وبراهيم دياز وأردا جولر، وإندريك وآلابا وفران غارسيا أو داني سيبايوس، ما يرفع قيمة الفريق السوقية إلى مليار و239 مليون يورو.
ويعد الحفاظ على لقب "الليغا" شيئَا شبه إلزامي بالنسبة إلى أنشيلوتي الذي تمكن في ولايته الثانية من التتويج باللقب الذي عانده في ولايته الأولى. حقق هذا بوضوح وقوة وبفارق كبير عن خصومه في اثنين من آخر ثلاثة، وعثر على حلول مع المعد البدني أنطونيو بينتوس للإنهاك الذي أبعده عن التتويج باللقب المحلي في ولايته الأولى.
وللقب الموسم الماضي أهمية خاصة، لأنه حققه من دون هدافه كريم بنزيما، وغير منظومة اللعب لتتفجر أفضل نسخة هجومية من لاعبه الجديد جود بيلينجهام، مع استمرار تطور فينيسيوس. ويتعاون اللاعبان بشكل جيد وسيضاف إليهما هذا الموسم كيليان مبابي. كل هؤلاء نجوم عالميون في فريق واحد مع أفضل إداري ممكن هو كارلو أنشيلوتي.
مع ذلك، فأكثر مما يثير قلق المدرب الإيطالي هو تحقيق التوازن الذي كان محوريا في لقب الدوري السادس والثلاثين الماضي والكأس الخامسة عشرة في دوري الأبطال. يتعلق التحدي الأكبر بالعثور على فنارة جديدة تنير الطريق بعد اعتزال توني كروس أو تعديل المراكز في الريال الذي انتقل من المعاناة من عدم وجود مهاجمين إلى كثرتهم.
وخلال فترة الإعداد، غاب عن الفريق سبعة لاعبين أساسيين، فقد أدت منافسات اليورو إلى تأخير عودة كل من كارباخال ومبابي وبيلينجهام وميندي وكامافينجا وتشواميني، وحدث الشيء نفسه مع فيدي فالفيردي بسبب كوبا أمريكا.
وفي ظل عدد وجود كبير من الناشئين انهزم الفريق في وديات التحضير في الجولة الأمريكية من ميلان وبرشلونة، وفاز على تشيلسي. على أي حال، ستبدأ الاختبارات الرسمية قريبًا وأولها كأس السوبر الأوروبي أمام أتالانتا الإيطالي ومعها ستتضح الرؤية ولو جزئيًا.