عاجل - أول رد فعل من "ميسي" و"رونالدو" بعد تتويج رودري بجائزة الكرة الذهبية 2024
مع تتويج الإسباني رودري لاعب مانشستر سيتي بجائزة الكرة الذهبية لعام 2024 كأفضل لاعب في العالم، كانت الأنظار متجهة نحو ردود فعل أساطير الكرة ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، اللذين غابا عن ترشيحات الجائزة للمرة الأولى منذ أكثر من عقد. المفاجأة أن كلا النجمين، حتى اللحظة، لم يعلقا على التتويج، ولم يصدر أي رد فعل رسمي سواء عبر الإعلام أو عبر حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، ما أثار الفضول وأشعل التكهنات حول مشاعرهما تجاه هذا التحول الجديد.
وشهدت جائزة الكرة الذهبية 2024 تغيرًا جذريًا في ساحة المنافسة، حيث خلت قائمة المرشحين لأول مرة منذ أكثر من عقد من الأسطورتين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، الأمر الذي أثار تساؤلات واسعة حول ردود فعلهما وكيف سيستقبل عشاق الكرة العالمية هذا الغياب، وفي ليلة غير عادية، توج الإسباني رودري بجائزة أفضل لاعب، مسجلاً بداية عهد جديد في مسرح "دو شاتليه" في باريس.
غياب ميسي ورونالدو.. نهاية حقبة ذهبية في الكرة العالمية
وعلى مدار العقدين الماضيين، ظل اسما ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو مرتبطين بجائزة الكرة الذهبية، حيث حصد كل منهما الجائزة عدة مرات وتبادلا السيطرة على القمة في صراع أسطوري، ولكن هذا العام جاء الحفل وسط دهشة عشاق كرة القدم، بعد أن غاب اسما النجمين الكبيرين عن قائمة المرشحين، مما جعل هذا الحدث استثنائيًا وذو رمزية خاصة لنهاية عهد سيطر فيه ميسي ورونالدو على المشهد الكروي.
ورغم أن كلاً من ميسي ورونالدو لم يعلّق على استبعادهما من الترشح للجائزة، إلا أن غيابهما شكّل محور الحديث في وسائل الإعلام وبين مشجعي كرة القدم الذين كانوا ينتظرون معرفة رد فعلهما، خاصة ميسي، الذي ارتبطت الجائزة باسمه عدة مرات بعد أن حصدها سبع مرات سابقة كأكثر لاعب فوزًا بها في التاريخ.
ملخص حفل الكرة الذهبية 2024.. تتويج رودري ونهاية عصر النجوم الكبار
وجاء حفل الكرة الذهبية 2024 الذي أقيم في باريس مليئًا بالمفاجآت والأحداث البارزة، حيث توج الإسباني رودري لاعب نادي مانشستر سيتي بجائزة أفضل لاعب في العالم، ليكون بطل الحفل هذا العام، واستطاع رودري أن يبرز كلاعب استثنائي في فريقه، خاصة بعد مساهمته الكبيرة في نجاحات مانشستر سيتي المحلية والأوروبية، ما أهله للتفوق على العديد من النجوم الكبار مثل كيليان مبابي وإيرلينغ هالاند وفينيسيوس جونيور.
إلى جانب جائزة أفضل لاعب، شهد الحفل تتويج لامين جمال بجائزة أفضل لاعب شاب، كما حصل نادي برشلونة للسيدات على جائزة أفضل فريق، ليؤكد الحفل التقدير لمختلف الفئات في عالم كرة القدم، ويمثل التكريمات الجديدة في حفل هذا العام توجهًا نحو الأجيال الشابة والإنجازات المتنوعة.
ردود الأفعال حول غياب ميسي ورونالدو
وغياب ميسي ورونالدو عن الترشيحات لم يمر مرور الكرام، إذ أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الكروية، وعلى الرغم من عدم حضورهما وعدم تعليقهما علنًا على الحدث حتى الآن، إلا أن عشاقهما شعروا بخيبة أمل لعدم تواجد اسميهما على منصة المرشحين، خصوصاً أن العديد من الجماهير كانت ترى أن مسيرتيهما تستحقان المزيد من التكريم.
فيما يخص ميسي تحديداً، والذي يُعتبر الأكثر فوزاً بالكرة الذهبية عبر التاريخ، شعر الكثيرون من محبيه بأن غيابه هو إشارة إلى نهاية مرحلة ذهبية لطالما أسعدت الجماهير وأبهرتها، ومع انتقاله إلى الدوري الأمريكي وابتعاده عن البطولات الأوروبية الكبيرة، بدأت تظهر ملامح التغيير في مشهد كرة القدم العالمية. أما رونالدو، الذي انتقل للعب في الدوري السعودي، فقد واصل التألق، لكنه بعيد عن المنافسات الأوروبية المعتادة، ما أثر على حضوره في سباق الجائزة هذا العام.
الكرة الذهبية 2024.. بداية عهد جديد
وتكشف الكرة الذهبية 2024 عن تحوّل في أفق الكرة العالمية، حيث بدأ جيل جديد من اللاعبين يتصدر المشهد ويحمل الشعلة خلفًا لأساطير اللعبة، ومع صعود أسماء شابة وموهوبة، أصبح جلياً أن مستقبل الكرة العالمية سيكون في يد نجوم جدد قد يسيرون على خطى ميسي ورونالدو ولكن بطابعهم الخاص.
يشكل تتويج رودري بالجائزة مؤشرًا على دخول مرحلة جديدة، ويتركنا نتساءل عن من سيتربع على العرش في الأعوام المقبلة، بينما سيظل إرث ميسي ورونالدو خالدًا في تاريخ الكرة الذهبية، وأصبح واضحًا أن عصر النجوم الكبار قد انتهى، ليفتح المجال أمام مواهب جديدة تأخذ مكانها وتواصل إرث الأساطير.