محافظ بني سويف يستعرض تجربة المحافظة لتمويل جهود التنمية المستدامة
استعرض الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، اليوم، تجربة المحافظة في تحقيق التمويل المبتكر لدعم جهود التنمية المستدامة في عدد من القرى، مثل: الهرم وعزبة أبو النور بمركز الواسطى، وصفط العرفا بمركز الفشن.
وذلك خلال فعاليات المنتدى الحضري العالمي المنعقد في دورته الثانية عشرة بالقاهرة تحت شعار "كل شيء يبدأ محليًا - لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة"، حيث يُعقد المنتدى في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
في بداية جلسة "تعزيز التنمية الاقتصادية المحلية من خلال التمويل المبتكر" التي حضرها الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، وبلال حبش نائب محافظ بني سويف، وعدد من قيادات وزارة التنمية المحلية، تم تناول أهمية التمويل المبتكر لتعزيز التنمية الاقتصادية المحلية، وأولويات الحكومة المصرية في سد فجوات التمويل المحلية بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد محافظ بني سويف، أن الدولة المصرية تسير وفق استراتيجيات واضحة لتنفيذ رؤية مصر 2030، التي ترتكز على محاور وأهداف أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، لافتا إلى أن المحافظة تعمل وفق استراتيجية محلية للتنمية الشاملة، التي تم إطلاقها في ديسمبر 2020، وهي تعد الأولى من نوعها على مستوى المحافظات، وتهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في مجالات متعددة، بما في ذلك التنمية الحضرية المستدامة.
وأوضح المحافظ أن النموذج الذي تقدمه بني سويف يشمل الاستفادة من الميزات النسبية للمناطق المختلفة، ويتبع أهداف استراتيجية التنمية المستدامة في ثلاثة محاور رئيسية: التنمية الإقتصادية، الحوكمة، وتحقيق رفاهية المواطن، متحدثًا عن تجربة تطوير قرية الهرم وعزبة أبو النور في مركز الواسطى، حيث تم تطبيق نموذج للتنمية المتكاملة، التي تستهدف تحسين جودة حياة الأهالي على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي.
وأشار غنيم، إلى أن هذه الاستراتيجية تعتمد على استثمار الميزات النسبية للقرية، بما في ذلك قربها من هرم ميدوم والمنطقة السياحية بواحة ميدوم، فضلًا عن قربها من الميناء الجاف المزمع إنشاؤه في كوم أبو راضي والمنطقة الصناعية، إضافة إلى موقعها الاستراتيجي قرب الطريق الصحراوي الغربي "القاهرة/أسيوط".
وقال المحافظ إن المشروع يتضمن مكونًا مهمًا في مجال التمكين الاقتصادي، حيث يتم دمج الأنشطة الاقتصادية مع النشاط السياحي في المنطقة لتحقيق الاستدامة، مضيفًا أن الدراسات الميدانية التي تم إجراؤها أخذت في الاعتبار جميع الجوانب المتعلقة بالمساحة وعدد السكان والأنشطة الاقتصادية واحتياجات الأهالي.
وتابع المحافظ أنه تم إنشاء مركز تدريب متخصص في الصناعات الحرفية واليدوية بالتعاون مع هيئة تنمية الصعيد، حيث يتم تدريب أهالي القرية على عدة مجالات مثل: صناعة السجاد اليدوي والكليم، والتحف والتماثيل الفرعونية من الرخام والألباستر، وصناعة كراسي البامبو والجريد، والحفر على النحاس والخشب، بالإضافة إلى تصنيع المنتجات الخزفية والفخارية.
كما عرض المحافظ بعض الجهود التي تم تنفيذها على أرض الواقع في العديد من القطاعات، مثل: محو الأمية، وتنظيم قوافل طبية مجانية تحت إشراف مديرية الصحة، وإعادة تأهيل المنازل بالتعاون مع الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني، مضيفًا أنه تم تنظيم عدة ندوات توعوية حول قضايا مثل: الزواج المبكر وآثاره، التشجيع على العمل الحر، التمكين الاقتصادي، إلى جانب دورات تدريبية في الحرف اليدوية وحاسوب الآلي.
وتحدث "غنيم" أيضًا عن تجربة توصيل خدمة الصرف الصحي في قرية صفط العرفا بمركز الفشن، كأول قرية مصرية يتم توصيل الخدمة إليها بنظام المشاركة المجتمعية، وذلك ضمن المشروع القومي للصرف الصحي، موضحًا أنه تم تنفيذ المشروع في قرى صفط العرفا، نزلة الديب ومنهرو، ضمن 13 قرية تم اختيارها في المرحلة الأولى للمشروع.
حضر الجلسة كل من: هشام الهلباوي، مساعد وزير التنمية المحلية، أمنية حلمي - أستاذة الاقتصاد بجامعة القاهرة، محمد فوزي - مدير المشروع بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وأستريد هاس، خبيرة اقتصادية حضرية بمعهد موازو، أوغندا.
كما حضر من محافظة بني سويف: علاء سعيد، مدير الوحدة الاقتصادية ومشرف مجموعة العمل في تنظيم المؤتمر، وسعيد رمضان مدير الإعلام، وعدد من أعضاء المجموعة "أية اللبان، شريف حنفي، محمد بشير، نانسي طه".