شائعات إعلام مطاريد «الإرهابية».. مسلسل مكشوف للمصريين والتاريخ خير شاهد
سجل حافل بالدم والإرهاب والأكاذيب والخراب لجماعة الإخوان الإرهابية، لم تترك فرصة للنيل بالدولة المصرية إلا واستغلتها أسوأ استغلالًا، فكيف لدولة كشفتهم على حقيقتهم يتركوها بهذه السهولة؟! مسلسل التخريب والدمار الذى عشناه جميعا فى فترة حكم الجماعة الإرهابية وما بعد ثورة ٣٠ يونيه، تبدأ حلقاته بكسب تعاطف الشعب واستغلال تحديات بعينها للعب عليها فوجدنا الفترة الماضية سيلًا من الأكاذيب والشائعات التى يطلقونها فى محاولة منهم لاختراق عقول المصريين من جديد وفى ذات الوقت محاولات لكسب تعاطفهم لإقناع المتابعين بأكاذيبهم وأحاديثهم المسمومة فى محاولة منهم لتفكيك النسيج الوطنى.
ولكن أتعجب من محاولة إعادة المسلسل لظنهم أن الشعب المصرى نسى جرائمهم بهذه السهولة! فهل إراقة الدماء وبث الذعر والإرهاب فى قلوب المصريين تنسى بهذه البساطة؟! نسى تحويل ميدان رابعة العدوية إلى وكر لتجميع السلاح وتعذيب المواطنين أم نسى استخدامهم للأطفال والنساء كدروع بشرية لحمايتهم فى حال اقتراب قوات الأمن من الاعتصام الذى قالوا عنه إنه سلمى ورددوا مقولة «سلميتنا أقوى من الرصاص» ليرتدوا ثوب السلمية المزيفة أمام العالم ويأتى عدد من قيادتهم ليكشفوا الوجه الحقيقى للسلمية الكاذبة ويعلنون وجود أسلحة بالاعتصام.
ولعل من الاعترافات التى خرجت منهم كانت تدوينة أحمد المغير وهو أحد شباب جماعة الإخوان، الذى اعترف بتسليح اعتصام رابعة، وهو الاعتراف الذى وقع على كوادر الإخوان كالصاعقة، حيث قال فى تدوينته على الفيسبوك «هل اعتصام رابعة كان مسلحا؟.. الإجابة ممكن تكون صادمة للكثيرين، أيوة كان مسلحا أو مفترض أنه كان مسلحا، ثوان بس عشان اللى افتكر أنه كان مسلحا بالإيمان أو عزيمة الشباب أو حتى العصيان الخشب، «لأ» اللى بتكلم عليه الأسلحة النارية كلاشنكوف وطبنجات وخرطوش وقنابل يدوية وملوتوف ويمكن أكتر من كدة، كان فيه سلاح فى رابعة كافيا إنه يصد الداخلية».
ويعد هذا مثالًا ضمن مجموعة أمثلة من اعترافات قيادات الجماعة الإرهابية بوجود السلاح فى الاعتصام، ليكذبوا أنفسهم بأنفسهم، ناهيك عما رأيناه بأعيننا من حجم الأسلحة المتوفرة لديهم والتى ظهرت فى تظاهراتهم واشتباكاتهم مع قوات الأمن والمعارضين لهم.
وبعد كل هذا التاريخ الحافل بالكذب والدموية والخراب نجد فى الوقت الحالى إعلام مطاريد الجماعة الإرهابية يتسابقون فى نشر أكبر عدد ممكن من الأكاذيب والشائعات وكأنه «تارجت» من يبث شائعات أكثر؟! ولعب إعلام المطاريد على أكثر من نقطة للفت انتباه المواطنين لأحاديثهم لعل أولها الظروف الاقتصادية والتى جاءت نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية ناهيك عن الحزام النارى المحاط بالدولة المصرية والذى بالتأكيد تأثر به الجميع وكان نقطة قوية جدا لإعلام المطاريد ليدخلوا من خلالها عقول البعض وبثّ معلومات غير دقيقة عن الأزمات الاقتصادية العالمية وإسقاطها بشكل مبالغ فيه على الحالة المصرية، ممّا يجعل المواطنين يشعرون بحدة الأزمة أكثر ممّا هى عليه، ويظهرون فى وسط كل ذلك على أنهم يشعرون بحال المواطنين ومعاناتهم وهم فى الأصل هاربين لاهثين وراء المزيد من الأموال كلما هاجموا البلد بشائعاتهم.
وهناك ثغرة أخرى استغلها والمتمثلة فى تعاطفهم مع أهالى غزة وما يعانوه من العدوان الإسرائيلى فبالفعل الأحداث الدامية فى فلسطين كادت أن تحرق قلوبنا جميعا، ولكى تكتمل اللعبة حاولوا تشكيك المواطنين فى وسائل الإعلام والصحافة المصرية، فمن الطبيعى إذا كنت تريد النيل من دولة عليك بتشكيكهم فى إعلامهم ليكونوا أرضًا خصبة يستطيعون السيطرة على عقولهم وزرع ما يريدونه فيها، بالإضافة إلى أنهم يعتبرون أن هناك ثأرًا بينهم وبين الإعلام المصرى، لما له من دور بالغ الأهمية فى فضح جرائمهم فى كل مكان.
ولكن هل ينجح مخططهم؟! بالطبع لا.. فالشعب المصرى على درجة كبيرة من الوعى ولم ينس أحد جرائم الإرهابية، ولم ينساق وراء أحاديث إعلام المطاريد ولجانهم الإلكترونية فاللعبة مكشوفة للشعب، أما الإعلام المصرى فكان ومازال وسيظل الكاشف لجرائم الجماعة الإرهابية والفاضح لأمرهم.