حسام المندوه.. مسؤول بدرجة زملكاوي درجة "تالتة"
لا أجد من الكلمات ما يكفي لوصف نموذج مُشرف للمشجع الزملكاوي الراقي قبل كونه مسؤول بمجلس الزمالك أو عضو مجلس نواب يمثل الشعب أو طبيب ودكتور جامعي، هنا أتحدث عن المكافح حسام المندوه.
منذ وقت تعيينه في لجنة الزمالك السابقه وتعاملي معه ورؤية ما يقدمه لنادي الزمالك راهنت عليه بأنه سيصبح كادرًا إداريًا ناحجًا في نادي الزمالك وقد صاب سهمي كبد الحقيقة مع انتخاب المجلس الحالي برئاسة حسين لبيب.
ما قدمه ويقدمه الدكتور حسام المندوه من عمل إداري ومساهمات لخدمة نادي الزمالك أقل ما يُوصف به بأنه إعجاز إداري في توقيتات إنتحـ🇦🇹ـاريه رياضية داخل القلعة البيضاء منذ أكتوبر 2023.
الرجل الحديدي داخل نادي الزمالك، نجح بامتياز في إدارة الملف المالي داخل القلعة البيضاء وسط تل كبير من الأزمات المالية من ديون على نادي الزمالك لمختلف الجهات الدولية والمحلية وقضايا اللاعبين وكذلك تدبير وإدارة المستحقات المالية مع ارتفاع موجات الأزمات المالية في خلال عام وشهرين فقط!
المندوه طبق مقولة (الرجل المناسب في المكان المناسب) أتذكر جيدًا حديثي مع والده الزملكاوي السيد (المندوه الحسيني) وقت انتخابات مجلس الزمالك في أواخر العام الماضي ولا تزال جملته ترن في أذني (نجلي مغرم بالزمالك وسيقدم نفسه من أجل خدمة الكيان الكبير).
المندوه هو المسؤول الوحيد بمجلس إدارة الزمالك الذي تعرض لكم من الضغـ ـوط غير مسبوق منذ إعلانه الترشح لانتخابات مجلس الزمالك من رفع قضـ ـايا وانتقادات إعلامية من ذوي المصالح وتشكـ ـيك ومع ذلك لم يشتكي وأكمل التحدي بالعمل والإنتاج.
اختيار حسين لبيب لهذا الرجل في منصب أمين الصندوق اختيار موفق مبني على أُسس وخبرات وعلم لذا فالنتيجة طبيعيه حتى الآن.. والقادم سيكون طبيعيًا فالمقدمات المنطقية العلمية تولد في النهاية نتائج ملموسة على أرض الواقع.
الزمالك ككيان كبير عانى في السنوات الماضية من المسؤولين الغير مؤهلين في هذا المنصب بالتحديد لأن منصب أمين صندوق الزمالك هو أخطـ ـر منصب داخل المجلس بأكمله لأنه يعتمد على كيفية إدارة وتدبير وصرف أموال الزمالك في الأماكن الصحيحه وتعظيم الماليات.
لم أشاهد المندوه يومًا واحدًا يخرج ويرمي الاتهـ ـامات على هذا أو ذاك.. فقط قبل التحدي بالعمل والخروج بالنادي إلى بر الأمان مع المجلس الحالي ولا يزال العمل طويلا وصعبًا حتى يتحول نادي الزمالك إلى واحدًا من أغنى أندية مصر بموارد ومداخيل مالية تناسب اسم وشعبية وتاريخ القلعة البيضاء.
يتواجد المندوه يوميًا على مدار اليوم داخل نادي الزمالك للعمل تاركًا مسؤولياته ومضحيًا بوقته كاملًا من أجل خدمة الكيان الأبيض وهذا المشهد لم آراه في كافة المسؤولين على مدار السنوات الماضية حيث كنا نرى المسؤول صدفةً داخل نادي الزمالك.
بعيدًا عن البعد الإداري لـ "الرجل الحديدي" لقد اكتسب نادي الزمالك رجل دولة زملكاوي ينادي باسم الزمالك ومطالبه تحت قبة البرلمان وعلى مكاتب المسؤولين وبالفعل الزمالك كان يحتاج لهذه النوعية من المسؤولين الذي لا يبحثوا سوى عن مصلحة القلعة البيضاء.
وعلى المستوى الإنساني والخدمي فمقالي لن يتسع للحديث عن هذا الملف واسالؤا أعضاء الجمعية العمومية وعمال وموظفي الزمالك عن المندوه وإجباتهم ستكون وافية وكافيه ولكن!
ما رأيته من تواضع وحسن خلق من هذا الرجل مع جمهور الزمالك لم آراه في حياتي، وهنا أذكر موقفين من مواقف عديدة.. الموقف الأول حينما قام بتوفير (أتوبيسات) لنقل جمهور الزمالك من أمام نادي الزمالك إلى ستاد برج العرب لاسيّما وأن المسافة طويلة ومرهقه للجمهور وكذلك وسائل المواصلات لهذا الملعب متعددة وليست مباشرة بالإضافة إلى برودة الجو وهذا ما أسعدني كثيرًا لأن إسعاد جمهور الزمالك جزء لا يتجزأ من سعادتي.
الموقف الثاني حينما تواصلت معه وأبلغته بأن الطفل الزملكاوي كريم السيد الذي بكـ ـى حُبا في الزمالك وزيزو معي وكان وقتها في عمله الخاص، ترك عمله وحضر على الفور إلى نادي الزمالك من أجل استقبال الطفل والترحيب به والاستماع إلى مطالبه وهذا أمر طبيعي لأني ذكرت في بداية المقال (المندوه.. مسؤول بدرجة زملكاوي درجة تالتة بالمجلس).
المندوه مسؤول لا يبحث عن اللقطة والشهرة واستغلال اسم الزمالك ولا يدخل في صـ راعات وهمية من أجل الظهور في مشهد (المُحـ ارب الذي يُصـ ـارع هذا وذاك من أجل الزمالك) وفي الحقيقة هي مكاسب شخصية والتاريخ يشهد على تلك الجزئية التي أدخلت النادي في نفق امتد لسنوات في قاعات المحاكم ودفع الفاتورة النادي وجماهيره.
كل التحية والتقدير للمندوه الحسيني الذي يستحق كل الدعم من جمهور الزمالك آملين في المزيد والمزيد حتى ترى نادينا في المكان والمكانة الذي تتناسب مع تاريخ الزمالك أكبر قلعة رياضية في مصر.