وجهة نظر .. فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا خسارتهم فى القمة !

الفجر الرياضي



قال تعالى فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمْ الَّذِي يُوعَدُونَ وذلك كان وعد المكذبين والمضللين الذين استهتروا بالجنة وبالحساب وبالرسول وظلوا على عنادهم وكفرهم لينتظروا مصيرهم فى يومهم الذى يوعدون وهو يوم القيامة ليجدوا كل آيات العذاب جزاء عنادهم وكفرهم .

كل عام وانتم بخير .. يبدو أن بداية شهر رمضان المعظم أعاده الله علينا بالخير واليمن والبركات دفعتنى للكتابة والاستشهاد بآيات الله فى محكم كتابه الكريم وذلك بعد ساعات فقط من الخسارة التى تعرض لها نادى الزمالك أمام الأهلى فى القمة 108 بمستهل مباريات القطبين بالدورة الرباعية لتحديد بطل الدورى الممتاز هذا الموسم .

مباراة القمة التى خسرها الزمالك بهدف دون رد وتكفّل بتسجيله أحد لاعبى الأبيض فى مرماه فجرّت سؤال فى أذهان جميع محبى وعشاق القلعة البيضاء وهو متى سنفوز على الأهلى !! خاصة وأن الجميع كان ينتظر هذا الأمر فى تلك المباراة فلن تتاح الفرصة والظروف بمعسكر الفريق المنافس ليكون مستكين للخسارة مثلما كان الأهلى فى لقاء الأمس بقمة السحور الرمضانية .

شعرت خلال متابعتى للمباراة من أرض الملعب أن خطة النادى الأهلى بقيادة فتحى مبروك كانت تجسيد لهذه الآية الكريمة فكان الزمالك طوال شوطى المباراة هو الفريق الأكثر استحواذاً والأفضل فنياً بمعايير التحكم فى الكرة وشن الهجمات لكنها كانت بدون خطورة حقيقية على المرمى .. فى الوقت الذى كانت فيه مرتدات الأهلى تمثل أهداف محققة أهدر منها كريم بامبو ورمضان صبحى وعمرو جمال أكثر من فرصة خطرة على مرمى عبدالواحد السيد ,, حتى سلاح الزمالك باللعب على الأجناب فقد تم إبطال مفعوله وظل عبدالشافى وحازم إمام وعمر جابر يحاولون يميناً ويساراً ولكن بدون ترجمة حقيقية على مرمى شريف إكرامى .

ونجح الأهلى فى غلق المنطقة الخلفية ودافع بشكل منظم وبتكتلات بشرية قادته لتحقيق الفوز بمجموعة من الشباب الذين اكتسبوا ثقة الفانلة الحمراء والتفوق على الأبيض حتى فى اسوأ حالاتهم ومع وجود الفوارق الفنية وفارق الخبرات فستظل عقدة الهزيمة أمام الأهلى مترسخة فى أذهان لاعبى الزمالك إلى أجل غير مسمى .

المثير فى الأمر أن لاعبى الزمالك وعدد كبير من المتابعين للقاء من عشاق الأبيض تركوا المستوى الهزيل للفريق وعدم قدرته على تحقيق الفوز أمام شوية عيال بمصطلح كرة القدم وتفرغوا للخوض فى مستوى التحكيم وقرارات إبراهيم نور الدين حكم المباراة والتى فى رأيى لم يكن لها أى تأثير فى تغيير نتيجة اللقاء بل كان معظمها موفقة وعلى جانب كبير من الصواب .

يبدو أننا فى نهاية الأمر كنا أمام خطة أهلاوية منظمة كان مضمونها فذرهم يخوضوا فى مستوى الحكم ويتكلمون كثيراً عن فرص الفوز وقدرات الزمالك المتحفز ويلعبوا فى وسط الملعب وعلى الأجناب دون الاقتراب من المرمى حتى يلاقوا هزيمتهم التى يوعدون دائماً فى مواجهات القمة .

على الهامش : سألت أحمد حسام ميدو فى المؤتمر الصحفى عقب المباراة بلسان حال جماهير الزمالك متى سيفوز على الأهلى .. ووجدته يجاوب على سؤال آخر بأنه يقوم بإحلال وتجديد الفريق وهناك عناصر شابة بالزمالك ستكون نواة المنتخب الفترة القادمة وصفقات جديدة مقبلة للأبيض ..... إذن فعلينا الإنتظار مرة أخرى يخوض ويلعب فيها الأبيض ويفوز فيها الأحمر ........ ورمضان كريم



تهدينى بصيرتى .. وإن زاغ البصر

ويبقى الود موصولاً ما بقيت وجهة النظر

للتواصل مع الكاتب عبر الفيس بوك