وجهة نظر .. مالى والسنغال .. وحلم المونديال !
تمر السنوات علينا ولا نزال نخضع لجرعات "ذل" من مجدى عبدالغنى نجم الكرة المصرية الأسبق لهدفه فى شباك هولندا بمونديال إيطالياً 1990 باعتباره إنجاز لم يضاهيه أى أحد بعده حتى الآن .
"حقك يا بلدوزر" .. نعم يا سادة فقد بات مجرد التأهل للمونديال هو "حلم" لكل المصريين وبالتالى فتسجيل هدف فى هذا العرس العالمى أصبح إنجازاً كبيراً لأى لاعب مصرى , على الرغم من أن الواقع يؤكد أن منتخب الفراعنة يستحق أكثر من ذلك بكثير وأن يكون "ضيفاً دائماً" بالمونديال باعتباره "كبير القارة السمراء" .. ولكن لماذا نحن بعيدون عن المونديال ؟
إعلان مجدى عبدالغنى الأخير ليس وحده سبب "المرارة" التى يتذكرها كل مشجع مصرى بسبب غياب مصر عن المونديال ولكن أيضاً متابعتنا الأخيرة لبطولة كأس العالم للشباب والنتائج الرائعة التى قدمتها المنتخبات الأفريقية المشاركة بالبطولة ووصول منتخبي السنغال ومالى للمربع الذهبى للبطولة وحصد مالى للمركز الثالث وفوز نجمها تراورى بلقب الكرة الذهبية بالبطولة يجعلنا نتجرع المزيد من المرارة الكروية .
فى أوروبا والدول المتقدمة .. وحالياً فى أفريقيا والدول المتخلفة ,, جميعهم تعلموا أن فتح باب الاحتراف للشباب فى سن مبكر هو سر وجود العشرات من المحترفين والبدائل للمنتخب بدلاً من أن نبنى كل أحلامنا على "محمد صلاح" ونظل ندعو ونبتهل إلى الله أن يكون لدينه 20 صلاح .
ورغم ذلك تجد الأهلى والزمالك يتمسكون بنجومهم ويغالون فى مطالبهم المادية لاحتراف اللاعبين الصاعدين لمجرد تألقهم لموسم أو موسمين مع الفريق وتجد العقلية فى ترك اللاعب للاحتراف هى "تأمين المستقبل" بعد أن يتخطى سن الـ27 عاماً ويكون وجهته هى دول الخليج !!!!
اطمئن الجماهير المصرية بأننا سنظل "نحلم" بمجرد التأهل للمونديال وسط هذه العقليات المسئولة عن الكرة المصرية .. وستتقدم كل منتخبات الدول الأفريقية "المتخلفة" وتستمر قفزاتها الكروية .. وربنا يحمى عقولنا .. الطف بينا يا رب .. رمضان كريم .
تهدينى بصيرتى .. وإن زاغ البصر
ويبقى الود موصولاً ما بقيت وجهة النظر
للتواصل مع الكاتب عبر الفيس بوك من هنا
ويبقى الود موصولاً ما بقيت وجهة النظر
للتواصل مع الكاتب عبر الفيس بوك من هنا