أسامة خليل يكتب : شكراً إنفانتينو
فوز السويسري جياني إنفانتينو برئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يمثل ضربة قوية للتكتل الأفريقي بقيادة عيسى حياتو وبالرغم من أننا كعرب كنا نتمنى أن يكون الفائز عربياً إلا أن الفساد الذي يضرب الكرة الأفريقية هو الامتداد الحقيقي لبقايا مفسدة بلاتر فبفوز أنفنتينو ووضع الكرة العالمية في وضع محترم لتمثيل أكبر منظمة في الكون هي البداية الحقيقية لإلغاء فكر التربيطات المصحوبة دائماً بالرشاوي الانتخابية .
ولما لا نفرح برئاسة إنفانتينو فهو رجل مثقف يتحدث ست لغات بطلاقة كبيرة وملم بشئون الكرة العالمية والأوروبية بصففة خاصة وبعد فوزه برئاسة الفيفا سأله أحد الصحفيين عن 2022 والمقصود من هنا بالطبع قطر وتنظيم مونديال العالم إلا أن ذكاء الرجل جعله يتحدث بصفة العالمية وليست الخصوصية وأعرب عن أن مدته تنتهي في 2019 وستكون هناك انتخابات جديدة والمعنى هنا أن قطر وفكرة سحب تنظيمها لكأس العالم 2022 هو الشغل الشاغل الخفي للكيانات الأوروبية والأمريكية .
وإذا كان إنفانتينو السويسري الإيطالي الأصل يتمتع بعقلية قانونية فمسألة القضاء على التربيطات والفساد الذي عم كل أرجاء الفيفا ومكتبه التنفيذي وبعد أن تكشفت كل أوراق الفساد وبعد نجاح أوروبا في فرض رجلها في رئاسة الفيفا هو في مصلحة الكرة العالمية لأن ما حدث بالأمس وما تركه بلاتر وعصابته سيتغلب عليه إنفانتينو بإسلوب قانوني حضاري يعيد الأمور لنصابها الصحيح .
فرجال بلاتر وذيوله الأفريقية سواء كانوا بالاتحادات الأهلية أو من يمثلهم بالمكتب التنفيذي سيواجهون بعنف حتى يتخلص منهم المجتمع الكروي حينما يتم الإصلاح وحينما تتم الإصلاحات التي وعد بها إنفانتينو.