ناني: لسنا كاليونان !
"لا أعتقد هذا.. لعبنا 4 مباريات ولا يمكن مقارنتنا بالكرة التي قدمتها اليونان. قدمنا عرضاً جيداً ضد المجر، ولا يمكن أن تلعب كل المباريات بشكل جيد".
هذه كانت
كلمات ناني، التي حاول بها اليوم الثلاثاء الرد على مقارنة البرتغال باليونان، بطل
كأس الأمم الأوروبية 2004، بعدما صعد فريقه لربع نهائي (يورو 2016)، على الرغم من المستوى
المنخفض للغاية الذي قدمته منذ انطلاق البطولة.
وترك الفريق
الذي يقوده فرناندو سانتوس إحصائية غريبة للغاية في المباراة الأخيرة على سبيل المثال،
فحتى الدقيقة 115 لم يكن لاعبوه تمكنوا من التسديد على مرمى كرواتيا ولو لمرة واحدة.
وكان كريستيانو
رونالدو هو صاحب أول تسديدة لفريقه وعقب تصدي دانييل سوباسيتش نجح ريكاردو كواريزما
في تحويل الكرة برأسه إلى داخل الشباك ليمنح فريقه هدف الفوز والتأهل.
ولعبت البرتغال
أمام كرواتيا بطريقة دفاعية كاملة كل هدفها هو تدمير بناء الهجمة الكرواتية. كان تكتيك
منتخب "البحارة" قائم على هدف واحد فقط وهو إجهاض إبداع الكروات.
في أول مباراتين
بالبطولة بمرحلة المجموعات تعادلت البرتغال أمام آيسلندا بهدف لمثله وسلبياً مع النمسا
ولم يقدم رجال فرناندو سانتوس صورة جيدة، بل كان الاداء مهتزاً وبعيداً عن القدرات
الحقيقية للفريق، أمام خصمين أقل نظرياً منه.
كانت مباراة
المجر التي انتهت بالتعادل 3-3 هي التي كشر فيها الفريق عن أنيابه وأدرك كريستيانو
أنه يلعب في اليورو وعليه انقاذ فريقه من الإقصاء.
وسجل كريستيانو
هدفين أمام المجر، أحدهما رائع وبالكعب، ولكن بعدها بأيام قليلة أمام كراوتيا عاد لاعب
ريال مدريد الإسباني للاختفاء حتى (ق115) في اللعبة التي جاء منها الهدف.
كل هذا الخليط
الكروي الممل الذي يدعو للتثاؤب يذكر الجميع باليونان التي فازت باللقب عام 2004، ومن
المثير أيضاً أنها توجت باللقب على حساب البرتغال المضيف عقب هدف واحد سحله أنجيلوس
كاريستياس.
كان هذا هو
سابع هدف لليونان في البطولة، حيث سجلت 4 أهداف في مرحلة المجموعات، وهو نفس العدد
الذي سجلته البرتغال بنفس المرحلة أيضاً بالنسخة الحالية.
وفازت اليونان
حينها باللقب عبر أسلوب دفاعي خانق غير قائم على الامتاع وهو الأمر الذي فعلته البرتغال
خاصة في مباراة كرواتيا الأخيرة.
وعلى الرغم
من أن ناني يرفض المقارنة بين فريقه واليونان، إلا أنه أشار إلى أن هم شيء بالنسبة
له هو تحقيق الفوز قبل أي شيء.
وصرح اللاعب "اعتقد أن الفريق والمدرب يحبان اللعب الجميل وإسعاد الجماهير ولكن أهم شيء هو الفوز. الهدف هو الفوز بكل المباريات والوصول للنهائي أياً كان الطريق لكي يشعر الشعب بالرضا".