محمود طاهر يسأل ونحن نجيب: ماذا تفعل لو كنت مكاني؟
هذا حوار تخيُّلى جرى بين محمود طاهر وجماهير النادى الأهلى: ماذا تفعلون لو كنتم مكانى؟ وتسأله الجماهير: فى ماذا بالضبط يا باشمهندس؟ ويرد طاهر: أولاً فى مارتن يول، وتكون الإجابة: يرحل فوراً، النتائج سيئة فى الدورى العام، وأيضاً فى البطولة الأفريقية.
طب يا جماعة إزاى يمشى والراجل فاز بالدورى العام ووصل للفريق متأخراً واستغنى عن اثنين من أهم اللاعبين رمضان صبحى وإيفونا، وإصابة عبدالله السعيد، ثم ومنذ متى يتعامل الأهلى بالقطعة مع المدربين، وبعدين بذمتكم مش مارتن يول ده اللى هللتوا وصقفتوا وفرحتوا وقولتوا الأهلى تعاقد مع مدرب عالمى، ومش هو اللى قولتوا لازم إدارة الأهلى تتعاقد معاه مش أقل من 3 سنين بعد النتائج المميزة، ويرد أحد الجماهير: بس مرتبه كبير يا باشمهندس وحرام نتحمل الميزانية دى فى ظل الأزمة المادية التى تعيشها مصر وأزمة الدولار فى البلاد؟ ويجيب طاهر على الفور: ولماذا الآن فقط هذا الكلام؟ واشمعنى فى البداية كانت الفرحة والسعادة، وكان كلامكم مش مهم الفلوس المهم الأهلى يرجع للبطولات، والمهم اسم الأهلى العالمى وبشهادتكم وبشهادة الإعلام مارتن يول مدرب كبير.
طب بالذمة يا باشمهندس ينفع مدرب يطلع يحمل المسؤولية لحارس مرمى فى ظل الظروف دى؟ يا اخوانا الراجل نفى الكلام ده، وقال إنّ كان فيه مشكلة فى الترجمة، والراجل بيحترم اللاعبين، وعلاقته بيهم على أحسن ما يكون من أكبر واحد لأصغر واحد، يعنى يا باشمهندس مارتن يول مكمل؟ على الأقل مكمل لنهاية الموسم لأننا بنلعب فى الكاس وأفريقيا وبعدها نبقى ناخد القرار.
طب سيبك يا باشمهندس من مارتن يول وخلينا نتكلم على الجمهور.. بذمتك مش حرام يتحرم الأهلى من جماهيره؟ يرد طاهر: بذمتكم إنتم مش حرام الظلم اللى بيتعرضله الأهلى من الألتراس اللى بيقولوا إنهم بيحبوا الأهلى، إنتم عارفين إحنا دفعنا كام بسببهم، خزينة الأهلى دفعت أكتر من 3 ملايين جنيه غرامات بسبب الألتراس.. يا سادة إحنا بنبحث عن ملعب قبل كل مباراة للأهلى والملاعب أغلقت فى وجه الأهلى العظيم، والجهات ترفض استقبالنا بسبب الشغب المتكرر والمتتالى من هذه الفئة من الجماهير، وازاى تطلبوا منى يرجعوا تانى، وبأمانة مين أول واحد فتح لهم الأبواب أول ما جه فى المجلس، وبالأمانة أكتر مين قال عنهم إنهم جماهير الأهلى وحقهم محفوظ، مش أنا؟!.. وأنا اللى تحملت كل ذلك، ثم فى النهاية يجد الأهلى نفسه مضطراً للخروج خارج القاهرة للعب مبارياته وهذا لا يليق.. الأهلى لم يكن فى أى يوم من الأيام تحت رحمة جماهيره بل كانت هى عونه وسنده أو زى ما بيقولوا فى هتافهم «جمهوره ده حماه» أصبحت الآن فئة الألتراس هى سبب هزائمه وبحثه عن ملعب فى كل أنحاء مصر ليستضيفه.
طب سيبك من الجماهير، مش مهم، خلينا فى موضوع اللعيبة بالله عليك، إزاى توافق على رحيل إيفونا وصبحى وإحنا فى أشد الاحتياج ليهم؟
ومين قالكم بس إنى كنت موافق، أنا كنت من أشد الناس اعتراضاً على رحيلهم، بالله عليكم دلونى ماذا تفعلون لو كنتم مكانى، لاعب جايله عرض بـ6 مليون من نادى وفى مستهل حياته وبمبلغ خيالى وأصبح كل همه هو الخروج والسفر للندن، ولم يعد يركز فى شىء على الإطلاق إلا الاحتراف فى ستوك سيتى، طب أقولكم سر: أنا وصلت بالعقد مع رمضان صبحى لـ8 مليون جنيه فى السنة، وهذا لم يحدث فى تاريخ الكرة المصرية، ولكن اللاعب صمم على الخروج والاحتراف، فماذا أفعل واللوائح تقف فى صفه، يعنى لو سافر لإنجلترا وانضم للنادى من الممكن أن يستخرج بطاقة دولية مؤقتة يشارك بها هناك ولم يكن أمامنا إلا أن نفتح الأبواب للاعب للاحتراف، وفى نفس الوقت تستفيد خزينة الأهلى بحوالى 70 مليون جنيه.
أما إيفونا فكلكم هاجمتم النادى فى البداية، وصرختم أن 2.5 مليون دولار كثير على إيفونا، ولكن فى أقل من عام إيفونا جايب مكسب أكتر من 50 مليون جنيه.
طب يا بشمهندس الفلوس دى هتحطها فى الإنشاءات والكراسى والشماسى وغرف الملابس.
حرام عليكم ده اتهام ظالم، إحنا دفعنا 10 مليون جنيه لمروان محسن وده أكبر رقم للاعب مصرى، ومكناش هندفع الفلوس دى غير بجزء من فلوس إيفونا، وأنهينا التعاقد مع الشناوى حارس بتروجت وعلى معلول لاعب الصفاقسى، وأمامنا 4 صفقات أخرى ستكون حديث الشارع الرياضى فى مصر، ونحن لا نبخل بشىء عن الأهلى وجمهوره، والأهم فريق الكرة.
يا جماعة حرام عليكم، من إمتى الكابتن صالح سليم أو حسن حمدى أو أى حد من رؤساء الأهلى اتدخل فى الأمور الفنية، فهى للجهاز الفنى فقط لا غير، وحينما طلب الرجل التعاقد مع حارس مرمى تم ترشيح أكثر من حارس، وهو اختار محمد الشناوى.
طب يا باشمهندس محمود النادى بالفعل فى صراعات داخل الفريق بين اللاعبين الصغار والكبار.
لن نسمح بوجود صراعات فى أى مكان داخل النادى الأهلى ما بين الكبار والصغار، ولا أى من أعضاء الفريق، إحنا نادى محترم له قيم ومبادئ سنحافظ عليها حتى النهاية.
أخيراً يا باشمهندس نعتبر كل اللى قلته ده وعد من أجل مستقبل الأهلى؟
أنا لا أعد ولكنى أنجز فوراً، لأن الأهلى يستحق منا كل تضحية والعمل بكل قوة.
■ ■ ■
هذا كان حواراً تخيلياً بين بعض من محبى النادى الأهلى والمهندس محمود طاهر، رئيس الأهلى الحالى، الذى نتمنى له الشفاء، ونتمنى للنادى الأهلى كل التوفيق والنجاح، ولكن ما رأيك عزيزى القارئ فيما قاله محمود طاهر؟ وهل أعجبتك إجاباته أم لا؟
آسف جداً، محمود طاهر لم يقل شيئاً من هذا الحوار، بل كانت أحلام وآمال جماهير الأهلى الوفية، وجاءت هذه الإجابات لتحمل ما فى قلوبهم تجاه الأهلى وأمنيتهم فى أن يعود الأهلى لانتصاراته سريعاً.
المقال نقلاً عن المصري اليوم