السبب الحقيقي وراء خلاف "توريه وجوارديولا"

عقب تولي جوسيب جوارديولا مسئولية تدريب مانشستر سيتي الإنجليزي توقع الجميع رحيل نجم السيتزنز الإيفواري يايا توريه وبالفعل نشب الخلاف بين توريه وجوارديولا لدرجة أن ديمتري سيلوك وكيل أعمال توريه هاجم جوارديولا وطلب المدرب بشكل علني تلقي اعتذار صريح من وكيل أعمال اللاعب الإيفواري، بينما رفض وكيل الأعمال الإعتذار عما قاله بحق المدرب أو بحق مانشستر سيتي.

وكشفت صحيفة آس الإسبانية أن فصول الخلاف تعود إلى فترة تواجدهما في برشلونة، وبالتحديد إلى الموسم الثاني للمدرب الإسباني في برشلونة بحسب أقوال الإسبانية، فبعد أن شارك توريه في 43 مباراة في الموسم الأول وكان عنصر رئيسي في حصد الثلاثية، وجد نفسه بديلاً في الموسم التالي للصاعد سيرجيو بوسكيتس، وذلك لأن جوارديولا وجد في بوسكيتس اللاعب القادر على بناء الهجمة من الخلف بطريقة مثالية واللاعب القادر على إسترداد الكرة من الخصم بكفاءة عالية ليمنحه فرص اللعب في 52 مباراة على حساب يايا توريه الذي شارك في 37 مباراة. ولم يتوقف جوارديولا عند حد تقليص عدد مباريات يايا توريه مع الفريق، بل غير مركزه أيضاً في بعض المباريات ليستخدمه في مركز قلب الدفاع بدلاً من خط الوسط الأمر الذي لم يعجب اللاعب على الإطلاق. التهميش الذي لقيه يايا توريه من جوارديولا لم يعجب وكيل أعماله ديمتري سيلوك الذي تدخل في القضية بشكل مباشر، قبل أن يدخل مانشستر سيتي على الخط ويفض المشكلة بالتعاقد مع اللاعب مقابل 30 مليون يورو صيف 2010.

انتقال توريه إلى السيتزنز لم يكن نقطة النهاية للخلاف الشهير بينهما بل أصبح نقطة بداية لخلاف أكبر، حيث هاجم وكيل أعمال اللاعب جوارديولا في عدة مناسبات ووصل به الحد إلى التقليل من إنجازاته والقول بأنه مدرب محظوظ وليس مدرب كبير.

وتخلل تصريحات ديمتري القاسية بحق جوارديولا بعض التدخلات من يايا توريه، نجم السيتزنز لم ينتقد الفيلسوف بشكل مباشر لكن حمله مسؤولية الرحيل عن برشلونة موضحاً أنه كان يمني النفس بالاعتزال ضمن صفوف برشلونة لكن جوارديولا رفض الحديث معه. وكما يعلم الجميع فإن جوارديولا قرر استبعاد يايا توريه عن قائمة الفريق المشاركة في دوري أبطال أوروبا خلال الموسم الحالي، الأمر الذي زاد من حدة الخلاف بين الطرفين.