اليوم.. بايرن ميونخ يواجه دورتموند في قمة نارية بالبوندسليجا

الفجر الرياضي

دورتموند وبايرن
دورتموند وبايرن


تشهد مباراة القمة، التي ستشهدها المرحلة الحادية عشرة من الدوري الألماني، بين الخصمين العنيدين، بايرن ميونيخ، وبوروسيا دورتموند، إثارة غير مسبوقة، على أكثر من صعيد.

 

الندية القوية التي تميز مواجهات الطرفين، ستشتد بظواهر مصاحبة، اليوم السبت، بما في ذلك رغبة الدولي ماريو جوتزه في "الانتقام" من بايرن ميونيخ الذي "أذله" لثلاث سنوات، عاد بعدها إلى بيته الأول فريق دورتموند.

 

يضاف إلى ذلك، ما قد يواجهه المدافع ماتس هوميلز "الخائن" من وجهة نظر مشجعي بوروسيا دورتموند، على أرضهم، وهو يحمل القميص البافاري.

 

لكن الأهم من كل هذا، ما قد تحمله هذه المباراة لفريق لايبزيج، النسخة الألمانية لليستر سيتي الإنجليزي، فلو خسر بايرن الرهان، فإنه سيجد نفسه، ولأول مرة بعيدًا عن صدارة الدوري الألماني.

 

ومن ميزات مباراة السبت، أن الفريقين معًا يواجهان أوضاعا مشابهة، فمدرب بايرن كارلو أنشيلوتي، ودورتموند توماس توخيل، لا يزالا يبحثان عن التشكيلة السحرية، وحتى تحقيق الهدف، يبقى خيار التناوب هو سيد الموقف.

 

أنشيلوتي، ومنذ فترة توليه تدريب فريق ريال مدريد الإسباني، يعتمد على خطة (4-3-3)، ومع بايرن حرص على الخطة ذاتها بانضباط معتمدًا فقط على تدوير اللاعبين على المراكز.

 

فلسفة أنشيلوتي هذه، وإن كانت قد قادت الفريق إلى سبع انتصارات من آخر عشر مباريات، دون التعرض للهزيمة، إلا أنها جعلت أداء الفريق، وحتى اللحظة باهتا، مقارنة بما عهده مشجعوه في عهد سلفه بيب جوارديولا.

 

أما زميله بدورتموند توماس توخيل، فقد مرّ بمرحلة عصيبة في الأسابيع الأخيرة؛ بسبب الإصابة التي عصفت بـ11 لاعبًا في صفوف فريقه، ما أجبره على إشراك لاعبين شباب أقل خبرة، وهو ما انعكس أيضًا بشكل سلبي على نتائج الفريق الذي تراجع إلى المركز الخامس.

 

لكن لحسن حظ توخيل، أنه في لقاء السبت، لديه خيارات أكثر خاصة مع عودة قائد الفريق مارسيل شميلتسر المصاب، وكذلك الأمر بالنسبة لرافاييل جيريرو، وجونزالو كاسترو، وسيباستيان روده، ورومان بوركي، وجميعهم باتوا في أتم جهوزيتهم لخوض غمار الامتحان البافاري، وإن كان من غير الواضح بعد ما إذا كان توماس توخيل سيلجأ في هذه المباراة إلى رومان بوركي لحراسة المرمى، أم أنه سيراهن على خبرة رومان فايدنفيلر.

 

ويريد توخيل، تقليص الفارق، عن بايرن المتصدر بـ24 نقطة، الذي بلغ الآن، ست نقاط كاملة، لكن في حقيقة الأمر، كانت آخر مرة فاز فيها دورتموند على أرضه أمام منافسه بايرن قبل أقل من أربع سنوات، وتحديدًا في أبريل/ شباط من عام 2012، بفضل روبرت ليفاندوفسكي قبل أن يغيّر الأخير القواعد ويرحل إلى بايرن.

 

الحديث عن ليفاندوفسكي، يجر إلى أحد أبرز أوجه الإثارة في لقاء القمة هذا، فقد وُضع إعلاميًا على الأقل على كفة المقارنة بينه وبينه الجابوني بيار إيمريك أوباميانج، مهاجم دورتموند الذي بات يتصدر ترتيب الهدافين برصيد 11 هدفًا بالتساوي مع الفرنسي أنطوني موديست مهاجم كولن، في حين يملك غريمه ليفاندوفسكي سبعة أهداف على قائمة رصيده.

 

وأسوأ ما يمكن أن يسفر عنه هذا اللقاء من وجهة نظر بايرن ميونيخ، أن يجد الأخير نفسه لأول مرة منذ 22 أيلول/ سبتمبر 2015، بعيدًا عن صدارة الدوري، لكونه يتقاسم ذات الرصيد "24 نقطة" مع لايبزيج مفاجأة الموسم المدوية، الذي ينتظر الانقضاض على الصدارة.

 

لايبزيج الذي يحصل على دعم يعتبره المنافسون في بوندسليجا "مبالغا فيه" من قبل شركة "ريد بول" النمساوية لمشروبات الطاقة، قدم حتى اللحظة عروضًا مذهلة وهو يحافظ على مسيرة خالية من الهزائم حتى الآن.