انقسامات في الهلال السوداني
تنذر الأيام القليلة الماضية، بأن نادي الهلال السوداني يقبل على تصدعات وانشقاقات بين جدرانه، وربما تؤثر مباشرة على فريق الكرة وتتسبب في معاناة على المستويين المحلي والقاري.
الشاهد
أن هناك عدة ملفات تحتم على العدد المحدود من أعضاء المجلس، الذين يديرون الهلال، أن
يواجهوها قبل أن تتدهور، وتقضي على إنجازات الفريق التي حققها خلال موسم 2016، بالجمع
بين لقبي الدوري والكأس.
أول
الملفات، توقف أغلب أعضاء مجلس الإدارة عن نشاطهم، وبات رئيس النادي أشرف الكاردينال،
والأمين العام عماد الطيب المحامي، وأمين الصندوق اللواء عصام كرار، وعضو المجلس محمد
عبد اللطيف هارون هم من يديرون النادي، في ظل توقعات بانفجار الوضع بينهم وبين المتوقفين
عن نشاطهم في أي لحظة.
المتوقفون
عن نشاطهم بمجلس الهلال، فتحوا على أصعب ملف يواجه النادي في يوليو/تموز القادم، وهو
انتخاب مجلس إدارة جديد.
وبرهنت
الكثير من الشواهد على أن رئيس نادي الهلال سيواجه منافسة شرسة للإبقاء على مجموعة
عمله الحالية.
وكشفت
الأيام الماضية عن حالة احتقان كبيرة داخل الهلال، وأثار رئيس النادي السابق صلاح إدريس
أمر مديونيته التي تبلغ 10 ملايين دولار منذ 2007 وتقدم بطعون قانونية لإثباتها واستردادها.
المعركة
الانتخابية فتحت ملف الصراع الإعلامي الكبير الذي ظهر هذا الأسبوع، بين عدد من الصحف
الموالية للهلال، وبدأت المعارك بين قيادات تلك الصحف، في تأييد ورفض السياسة الإعلامية
المتبعة بمعسكر الفريق للموسم الجديد بالقاهرة هذه الأيام، وذلك من شأنه أن يقود إلى
التأثير السلبي في تقسيم وجدان جماهير النادي.
وانقسام
جماهير النادي، ملف آخر يقف متحديا مجلس الهلال، فقد ظهر الأمر بصورة واضحة في الموسم
الماضي، حيث بدأت الجماهير منشقة حول الفريق متعاطفة مع لاعبين كبار بالفريق ترى الجماهير
أنهم يتعرضون لمؤامرة محكمة لإجبارهم على ترك الفريق.
فريق
كرة القدم نفسه يعتبر أهم الملفات خاصة وأن المدرب السابق بالفريق مبارك سليمان، فجر
المفاجآت وأعلن صراحة في حوار صحفي الأسبوع الماضي، أنه بعد ذهاب قائد الفريق سيف مساوي
بالشطب من الكشوفات، يأتي الدور والحرب على اللاعبين الكبيرين بشة، ومدثر كاريكا، وأن
النادي غير راغب فيهما, وهذا الحديث ينذر بعدم الاستقرار داخل الفريق، وشعور اللاعبين
بالعزلة مع الجيل الجديد من اللاعبين.