هل نجح سباليتي في كسر هيمنة محمد صلاح؟
أثار الدولي المصري محمد صلاح الكثير من المخاوف لدي عشاق فريق روما الإيطالي بالفترة الماضية بعد إعلان مدة غيابه عن الفريق بسبب الإصابة التي تعرض لها علي متسوي كاحله الأيمن في التدريبات.
وانتشرت حالة من
التوتر والذعر لعشاق الجيلاروسي خوفاً من تأثر الفريق بغياب نجمه الأول صلاح عن المواجهات
ضد لاتسيو والميلان واليوفي.
فالجميع يعلم ما
هي قمية صلاح داخل الفريق ودوره البارز في قيادة روما للعديد من الانتصارات بجانب مساهمته
الواضحة في تسجيل الأهداف أو صناعتها.
الإيطالي المخضرم
لوتشيانو سباليتي نجح في وضع خلطته السحرية لسد فراغ غياب صلاح، واستخدم المدرب حنكته
ودهائه في اجراء بعض التعديلات علي مستوي التشكيل والتكتيك داخل الملعب في مباراتي
لاتسيو والميلان.
ففي معركة الديربي
ضد لاتسيو لعب سباليتي بخطة 3-4-2-1 بالاعتماد علي دزيكو كمهاجم وحيد ومن خلفه الثنائي
بيروتي وناينجولان، مع وضع بيريز وإيمرسون في مركز الاجنحة للاستفادة منهم في الانطلاقات.
ومن هنا ظهرت ملامح
جديدة في تكتيك سباليتي بوضع كثافة عددية كبيرة في منتصف الملعب للسيطرة علي للديربي
ولك أن تتخيل أن لاتسيو لم يصوب علي مرمي روما طوال الـ90 دقيقة سوي تصويبتين فقط.
كما قام سباليتي
باعطاء البلجيكي ناينجولان والهولندي ستروتمان أدوار هجومية جديدة لدعم المهاجم دزيكو،
فشاهدنا عملية ضغط رهيبة من الثنائي في منتصف ملعب لاتسيو بجانب تقدمهم لإعطاء الزيادة
العددية وهو ما أسفر عنه الهدف الأول لروما عن طريق ستروتمان بعد عملية ضغط مميزة استخلص
فيها الكرة من مدافع لاتسيو ثم وضعها بالشباك، أما الهدف الثاني فكان عن طريق تصويبة
بعيدة المدي من ناينجولان الذي أعطاه سباليتي حرية التحرك في منتصف الملعب وعدم إلزامه
فقط بأداء الواجب الدفاعي.. لينجح سباليتي في عبور أولي محطات روما بدون صلاح بهدفين
في شباك لاتسيو.
وفي مباراة الميلان
ظهر سباليتي بشكل جديد وبتكتيك معدل آخر لانه يدرك جيداً خطورة الروسونيري في الناحية
الهجومية، فلعب بخطة 4-2-3-1، بالاعتماد علي دزيكو مهاجم وحيد وخلفه الثلاثي بيريز
وبيروتي وناينجون، وقام بتثبيت دي روسي وستروتمان.
حاول سباليتي الاعتماد
علي بيريز في وضعه بمركز محمد صلاح في محاولة للاستفادة من سرعته أثناء فتح الميلان
للمساحات لكن اللاعب غادر في نهاية الشوط الأول للإصابة ودخل بديلاً له ستيفان الشعراوي.
لن ننكر بأن الميلان
كانت له بعض الافضلية في المباراة عكس لاتسيو المنتهي لكن ضغط لاعبي روما وكثافة سباليتي
كانت لها دور كبير في إفساد الكثير من الهجمات وهو ما كان يريده المدرب، كما أن الحظ
وقف ليعاند الميلان بعد إضاعة نيانج لركلة جزاء كانت كافية لتحويل سير المباراة لصالح
الميلان في حين ابتسم الحظ لنيانجولان في تصويبته بشباك الميلان نجح علي آثرها روما
في خطف نقاط المباراة.