"يد" الداخلية تهزم البترول.. وتتأهل لدور الـ8 متصدرة مجموعتها في الدوري الممتاز
ودخل الفريق المباراة وفي جعبته، 11 نقطة، في المركز الأول،
وبعد فوزه ارتفع رصيده إلى 14 نقطة، محتلًا صدارة المجموعة الأولى عن جدارة واستحقاق.
وتأتي أهمية المباراة، كونها الأخيرة في المجموعة الأولى
بدور الـ16، وعليها يتحدد مصير فريق الداخلية في التأهل لدور الـ8 أو عدم التأهل، ذلك
أن الفريقين الآخرين في المجموعة وهما البنك الأهلي والمنيا، تعادلا وارتفع رصيد البنك
من 11 نقطة في المركز الثاني إلى 13 نقطة ليحتل المركز الأول مؤقتًا، لحين انتهاء مباراة
الداخلية والبترول، بينما ارتفع رصيد المنيا من 10 نقاط في المركز الثالث، إلى 12 نقطة
ليحتل المركز الثاني مؤقتًا أيضًا.
ورغم انعدام فرص فريق مصر للبترول في التأهل إلى الدور الـ8،
لاحتلاله المركز الأخير في المجموعة برصيد 8 نقاط، إلا أنه لم ييأس، وظهر ندًا قويًا
في المباراة، حتى منتصف الشوط الثاني، ولكن خبرات الداخلية، حسمت المباراة وضاعفت الفارق
إلى 6 نقاط، حتى نهاية اللقاء.
وشهدت المباراة حضورًا جماهيريًا، يعكس أهميتها، فضلًا عن
تواجد قوات الأمن، وعدد من مجلس إدارة نادي الداخلية وعلى رأسهم اللواء حسام
وبعد انتهاء المباراة، وفي أثناء احتفال الفريق بالفوز والتأهل،
نزل اللواء حسام الدين فتحي، مدير النشاط الرياضي في نادي الداخلية، وأعضاء مجلس إدارة
النادي، والمدير الفني السابق للفريق، رفعت عبد اللطيف، إلى أرضية الملعب؛ لتهنئة اللاعبين،
بالصعود إلى دور الـ8، حيث شكرهم اللواء حسام، على المستوى القوي الذي لعبوا به، وأكد
دعم مجلس إدارة النادي لهم ووقوفه خلفهم، وتحقيق مطالبهم، وتعهد بصرف مكافأة الصعود
إلى الدورين الـ16 والـ8.
ومن جانبه قال المدير الفني للفريق، محمد سيد، "الحمد
لله حمدًا كثيرًا وربنا معانا إن شاء الله في اللي جاي، وعندي ثقة في رجالة الداخلية
إلى أقصى حد".
ويضم فريق الداخلية بين صفوفه مجموعة مميزة من اللاعبين،
الذين يمتازون بالمهارة والقوة والخبرة، وبتقارب مستوياتهم، وفي كل مركز من المراكز
يوجد لاعب بديل، يمكنه المشاركة بقوة إذا طلب منه في أثناء المباراة.
وخاض الفريق مباريات قوية بداية من دور الـ32 حيث صعد إلى
دور 16 رابع مجموعته الرابعة، ووقع في المجموعة الأولى التي تضم المنيا أول مجموعه
الأولى، والبنك الأهلي ثاني المجموعة الثانية، ومصر للبترول ثالث المجموعة الثالثة،
ولكن لاعبيه أصروا على تصدر المجموعة، في دور الـ16، والتي كانت بمثابة المفاجأة للجميع،
الذين توقعوا أن تحل الداخلية في زيل القائمة، حيث تعادلوا في مباراة قوية جدًا مع
المنيا، على ملعب المنيا، وفازوا على مصر للبترول على ملعب مصر للبترول، وتعادلوا مع
البنك الأهلي على ملعب الداخلية، في إطار الدور الأول من الدور الـ16، وفي الدور الثاني
خسروا من المنيا على ملعب الداخلية، وفازوا على البنك في الإسكندرية، وفازوا على مصر
للبترول على ملعب الداخلية، ليحتلوا الصدارة عن جدارة واستحقاق، وبإشادة جميع الفرق
المنافسة.
وأدى اللاعبون الكبار في الفريق دورًا مهمًا جدًا في تصحيح
أخطاء الفريق وتجميعهم صوب هدف واحد وهو الفوز، وإفاقتهم بعد مباريات الإخفاق، حتى
حققوا هدفهم المنشود، بداية من الصعود لدور الـ16، وحتى التأهل إلى دور الـ8.
كما كان للمدير الفني للفريق محمد السيد، دور كبير في تهيئة
الفريق نفسيًا ومعنويًا، وتصحيح الأخطاء التي وقع فيها في المباراة المنتهية، والدخول
في المباراة التالية بروح عالية، وهو ما حدث أمام فريق البنك، حيث خرج الفريق من خسارة
صعبة أمام المنيا، وفاز على البنك المتصدر للمجموعة، في عقر داره.
أيضًا المدرب العام للفريق علاء عزت، الذي لعب دورًا في تصويب
الأخطاء ومشاركة المدير الفني، وضع الخطط والبدائل، وتوجيه الفريق في أثناء سير المباراة،
وتوجيه اللاعبين إلى الثغرات التي توجد في دفاعات الفرق المنافسة، وطرق تعطيل هجماتهم.
كما أظهر المدير الإداري للفريق ياسر عامر، حرصًا شديدًا
على تحفيز لاعبي الفريق في جميع المباريات التي خاضوها، وتوفير الإمكانيات المتاحة
لهم، مادية أو لوجستية، والدكتور أحمد عبد الله، طبيب الفريق الذي لا ينفك عن التشجيع
وتحميس اللاعبين، والدكتور أحمد حماد أيضًا.
ولم يتوانَ اللاعبون، كبارًا وصغارًا، عن تقديم أفضل ما لديهم
خلال المباريات، كل في مركزه، لاعبًا أساسيًا كان أم احتياطيًا.
ويلعب في مركز الجناح الأيسر، محمود عبد العزيز "زيزو"
الذي تكمن خطورته في خبرته، حيث لعب في فريق الزمالك منذ نشأته وحتى مرحلة المرتبط،
فضلًا عن لعبه لأندية في دوري المحترفين والممتاز، ومكنته تلك الخبرات من التسجيل في
أوقات صعبة، خلال المباريات التي خاضها الفريق، وكان مفتاحًا للمدير الفني لفك شفرة
دفاعات الفرق المنافسة، لمهارته الفائقة في التسجيل بالتصويب المباشر على الحارس، أو
التصويب بمهارات مختلفة.
أيضًا يشاركه في المركز، كل من اللاعب عمر مجدي، صغير السن
والذي يمتاز بخفة الحركة فضلًا عن إمكانية مشاركته في مركز صانع الألعاب أو الدفاع
المتقدم، أو دفاع رجل لرجل، وهو لاعب حماسي، وسريع، واللاعب أحمد سعيد بسام، والذي
لم يمل من عدم مشاركته في بعض المباريات، وأثبت نفسه في المباريات التي شارك فيها،
رغم عدم خوضه فترة إعداد مع الفريق؛ لإجرائه عملية جراحية، أعاقت عودته بقوة لما كان
عليه في السابق.
وفي مركز الظهير الأيسر يلعب كل من، أحمد سامي، والذي يمتاز
بقوة التصويب، ومصدر الخطورة على الفرق المنافسة، واللاعب عبد الرحمن محمود والذي يمتاز
بتصويباته المميزة، وخفة حركته ومهارته التي تكون مفتاحًا للمدير الفني في عدد من المباريات
المغلقة أو التي توقفت فيها الحلول الفردية.
وفي مركز صانع الألعاب، يلعب محمد محمد شريف "كلينس"،
والذي يقدم أداءً مميزًا، لما لديه من حلول فرديه، تشكلت من خبراته السابقة التي استجمعها
من أندية المحترفين والممتاز، يمكنه التصويب مباشرة على المرمي، أو إنزال الكرة للاعب
الدائرة أو إدخال الأجنحة أو الظهيرين الأيمن والأيسر، وتغيير طريقة اللعب، ومفتاح
الخطط التي يتم تنفيذها.
ويلعب معه اللاعب سيد البغدادي، الذي يمتاز برشاقته ومهارات
الخداع وتصويباته القوية، وإمكانية إفساده خطط الفريق المنافس الدفاعية، حينما تلعب
بطريقة الدفاع المتقدم أو طريقة لعب "رجل لرجل".
وفي الظهير الأيمن يلعب محمد حسين، ذو التصويبات المميزة،
والقاتلة والتي تربك حراس مرمى الفرق المنافسة، ولديه مهارة إدخال الجناح الأيمن، والتسديد
من خارج المنطقة سواء بالارتقاء أو "الثباتة" أو مراوغة الدفاع وإحراز الأهداف
في الأوقات الصعبة.
أيضًا اللاعب فريد سيد، قائد الفريق والأب الروحي لزملائه،
الذي يمكنه اللاعب في أكثر من مركز في الملعب، يستخدمه المدرب لفك شفرات الدفاع وإرباك
خطط الفريق المنافس، فهو رغم سنه الكبير، إلا أنه يستطيع من خلال الأوقات التي يشارك
فيها، إحراز أهداف صعبة، في أوقات صعبة، تحقق الفارق.
وفي الجناح الأيمن يلعب كل من مروان السوري، صغير السن ذو
المهارة العالية وسرعة الحركة، والذي تتمثل خطورته في الهجمات السريعة "الفاست
بريك" والتصويب من مركزه، أيضًا اللاعب حسين محمد سريع الارتداد والهجوم، ومهارة
يده في التصويب على المرمى المنافس، وإمكانية إحرازه الأهداف في الأوقات الصعبة.
وفي مركز الدائرة يلعب، كريم مختار، ذو الخبرة التي تمكنه
من إحراز الأهداف أو رميات السبع أمتار، أو طرد اللاعب المنافس الذي يفشل في إيقافه،
حيث لعب في أندية كثيرة أكسبته الخبرة التي تحدث الفارق في المباريات المختلفة، فضلًا
عن دفاعه الصلب.
أيضًا اللاعب مدحت نصر، ذو القوة البدنية، والحماسة والذي
يمكنه التسديد بالمراوغة أو بوضع اللاعب خلف ظهره، والذي يسبب المتاعب للاعب المنافس.
وأحمد جمال ذو خبرة الكبيرة، وطاهر محمد اللاعب القوي واللذان
يحدثان فارقًا من خلال مشاركتهما.
وفي مركز حراسة المرمى، اثنان ولا أروع، تكمن خطورتهما في
خبراتهما المتراكمة اللتان اكتسباها بفعل الأندية الكبيرة التي لعبا لها، محترفين وممتاز،
اللاعب مازن سمير، الذي لعب في الزمالك وحصل معه على بطولات بداية من مرحلة النشء وحتى
الدرجة الأولى والمنتخب الوطني، يمتاز بخفة الحركة وطول أطراف تمكنه من منع الفريق
المنافس من إحراز الأهداف في الأوقات الصعبة، ومهارته في إخراج الكرة "فاست بريك".
أيضًا اللاعب إبراهيم محمد، الحارس المخضرم، فهو بعيدًا عن
أدائه المتميز في حراسة المرمى، إلا أنه حمل على عاتقه، توجيه اللاعبين وتصويب أخطائهم
وتجميعهم بعد المباريات التي أخفقوا فيها، على هدف واحد وهو الفوز في المباراة التالية،
له خبرات تراكمية كبيرة بفضل الأندية الكبيرة التي لعب لها بداية من طلائع الجيش، وحتى
وصوله إلى الداخلية، مكنته من حسم مباريات عدة في لصالح زملائه، لكسب احترام زملائه
والمدير الفني.
والحارس الثالث سامح محمود، الذي يقدم مستوى طيب ومميز من خلال مشاركاته.
ولا يمكن إغفال دور اللاعب إيهاب محمد، المدافع المخضرم،
الذي يتميز بقوة وحماسة، تقلق أي مهاجم يقترب منه، والتي تصعب الحلول الهجومية للفرق
المنافسة، وتربكها.
وظهر بمستوى قوي خلال مشوار الفريق، اللاعب بهاء عامر، الذي
يلعب في مركز الدفاع المتقدم، يمتاز بقوة دفاعية تفسد هجمات الفريق المنافس، وخططهم
المعدة، وتجعلهم يبحثون عن حلول فردية، وليس هذ وفقط، فهو سريع الحركة يمكنه إحراز
الأهداف من الهجمات السريعة المرتدة على الفريق المنافس "الفاست بريك"، ولديه
مهارة فائقة في التصويب على المرمى، وخداع الحراس.