أهم 7 نقاط في نهائي كأس العالم

انتهى المونديال اليوم بفوز منتخب فرنسا أمام المنتخب الكرواتي بنتيجة 4-2 ليتوج المنتخب الفرنسي بثاني بطولة له بعد فوزه باللقب في نسخة 1998.

ويناقش موقع ميرور الرياضي أبرز 7 نقاط قدمتها لنا للمباراة وهي كالتالي:

لم يضف أي من داليك وديشامب أية تغييرات على تشكيلة كرواتيا أو فرنسا التي بدأوا بها في مباراياتهما في نصف النهائي. وعدم التغيير هذا لم يكن مفاجي حيث أن 9 لاعبين من تشكيلة الديوك أمام كرواتيا كانوا أساسيون في أول مباراة للمنتخب الفرنسي، وكذلك 10 لاعبين من تشكيلة كرواتيا اليوم.

بدأ المنتخب الكرواتي المباراة بداية ممتازة ولاعبين ذوي خبرة ويعلمون جيدًا أن هذه المباراة هي أكبر وأفضل فرصة لهم للفوز بلقب كأس العالم، وربما الأخيرة. منذ انطلاق المباراة قام لاعبي كرواتيا بالضغط واللعب بروح وإصرار واستطاعوا التقدم و الوصول لما وراء مدافعي فرنسا حيث تقدم بيريسيتش في هجمة إلا أنه لم يستطع التسجيل منها. إلا أن المنتخب الفرنسي استطاع التحصل على خطأ والاستفادة من ضربة ثابتة لإحراز هدفهم الأول، ويرجع اللوم على كرواتيا التي لم يصطف لاعبيها جيدًا أثناء الضربة الحرة، فتعمق صف الحائط الدفاعي في منطقتهم الدفاعية، الأمر الذي حرم حارس كرواتيا سوباسيتش من المساحة الكافية للتصدي لرأسية ماندزوكيتش بعد تسديدة جريزمان، وهذا أمر مشابه أمام منتخب الدنمارك وكذلك روسيا في ضرباتهم الثابتة.

بيريسيتش هو من أفضل لاعبي كرواتيا في البطولة الذي قدم السرعة والأداء والتحرك الممتازين، وقد ظهر ذلك اليوم في النهائي. وما يميز بيريسيتش هو قدرته على اللعب والتسديد بكلتا قدميه وهو ما ساعده على تسجيل الهدف الأول لكرواتيا حيث بدأت الكرة من ركنية لمودريتش ووصلت له بعد العديد من الرأسيات ثم من تمريرة من فيدا، وفي اللحظة التي تأهب كانتي للتصدي لفرصة بيريسيتش أظهر الكرواتي ذكاء كبير وتعامل ذكي مع الموقف حيث اختار أن يبعد بالكرة عن التكتل و يمررها من قدمه اليمني لليسرى ويسددها ليعادل النتيجة.

بعد قلة استخدامه في المباريات الأخيرة عاد حكم اليوم لاستخدام حكم الفيديو المساعد VAR في اتخاذ قرار ضربة جزاء فرنسا. كاد حكم المباراة أن يعطي ضربة مرمى وألا يعطى قرار بشأن لمسة اليد لكرواتيا داخل منطقة الجزاء إلا أن لاعبي فرنسا أصروا على وجود خطأ وطالبوا بالرجوع لـ VAR ليقرر بعدها الحكم إعطاء فرنسا ضربة جزاء يسجل منها جريزمان الهدف الثاني. ولكن هذا القرار آثار الجدل حيث يرى البعض أن اللمسة لم تكن متعمدة كما أن الحكم لم يبد الأمر اهتمام في بادئ الأمر وربما كان يرى أنه ليس هنالك خطأ ولكنه تأثر بالضغط الموضوع عليه لإدارته نهائي كأس العالم.

على الرغم من عدم التفات العديد له كما حدث مع مبابي ومودريتش إلا أن كانتي لاعب فرنسا هو واحد من أفضل لاعبي البطولة، ولكن لم تكن تلك الحال في مباراة اليوم حيث قدم أسوأ مبارياته اليوم. وظهر ذلك في تمريراته غير الصحيحة وتلقيه لإنذار وتركه لمودريتش وراكيتيتش يهربون من رقابته، مما دفع ديشامب لتبديله بعد مرور 10 دقائق من الشوط الثاني وكان ذلك بالفعل قرار صائب.

استطاع سوباسيتش حارس مرمى كرواتيا من تقديم أداء مذهل في البطولة والوصول بمنتخبه للنهائي بتصديه للعديد من الهجمات وتقديم مستوى قوي في ضربات الترجيح، إلا أنه فشل في التصدي لهدفي فرنسا الثاني والثالث في الوقت الذي كان يجب أن يكون في أقصى تركيزه. في كلا الهدفين كان تمركز الحارس خاطئ ولم يستطع الوقوف بشكل صحيح واستعادة توازنه أمام بوجبا ومبابي. كذلك لوريس حارس فرنسا الذي قام بتصديات صعبة وساعد فريقه في الوصول للنهائي، فليس هنالك أي عذر لتلقيه الهدف الثاني بهذا الشكل حيث قرر أن يلعب الكرة من أمام المهاجم الكرواتي ماندزوكيتش بدلًا من ارساله بعيدًا عن مرماه مما كلفه هدف في شباكه.

استطاع أنطونيو جريزمان تسجيل 4 أهداف لمنتخبه فرنسا وصنع بعض الأهداف كذلك كما أنه لاعب محوري لفرنسا، ومقارنة بمبابي الذي أبهر العالم بمهاراته وأهدافه، جريزمان هو أكثر حسمًا هجوميًا. كما أن جريزمان أظهر نكران ذات كبير على أرض الملعب حيث كان يغطى وسط الملعب عند الحاجة كما أنه كان يرجع لاسترجاع الكرة وقام بالرقابة على المدافعين الخطريين، كل ذلك بجانب تقديم كرته الهجومية المميزة.