وصرح داليتش في مقابلة مع صحيفة فيسيرني ليست الكرواتية: "هذه هي اللحظة المثالية لرحيلي"، مشيراً إلى أنه اتخذ القرار مع أسرته قبل المونديال.
واستطرد: "على الرغم من ذلك، مع وصولنا لزغرب وبعد أن رأيت هذا الاستقبال، يجب أن أعيد النظر في قراري، من أجل هؤلاء الناس وهذه العواطف أتساءل ما إذا كان لدي الحق في أن أخذلهم الآن".
وكان في استقبال منتخب كرواتيا لدى عودته لزغرب الإثنين الماضي، مئات الآلاف من الأشخاص الذين غمروا شوارع العاصمة لتحية فريقهم الوطني الذي حقق إنجاز غير مسبوق بالوصول لنهائي كأس العالم للمرة الأولى في تاريخ كرة القدم الكرواتية.
وأشار داليتش إلى أنه واجه على مدار 4 أشهر قبل المونديال "عوائق" من جانب بعض الأشخاص الكرويين الذين لم يتركوه يعمل على طريقته، مستثنياً منهم رئيس الاتحاد المحلي، دافور سوكر، الذي منحه كامل الحرية في اختيار اللاعبين والمساعدين.
وأوضح: "هاجموني ولم يدافع عني أحد، لذلك فكرت في الرحيل لأنني لا أريد أن أسمح بأن يعاود البعض بالمطالبة باستقالتي مع أول هزيمة".
وأبرز داليتش أن الحياة علمته أن "أجمل ما يمكن القيام به هو الرحيل وأنت في القمة، عندما تكون الأفضل تماماً كما فعل (الفرنسي زين الدين زيدان"، مدرب ريال مدريد الذي قرر ترك منصبه بعد أيام قليلة من تتويجه بدوري الأبطال الأوروبي للمرة الثالثة على التوالي.
وأشار المدير الفني للمنتخب الكرواتي إلى أن الهدف القادم للفريق الوطني هو "الفوز بكأس أمم أوروبا" 2020.