شريف الشمرلي أسطورة الكرة الطائرة: انتظروا التطوير الشامل في اللعبة.. وبكيتُ في هذه اللحظة! (فيديو)
لم يكن
هناك سوى 35 يوماً فقط.. مدة ليست كافية على الإطلاق! عامين على الأقل كي يستطيع أحدهم
تولي المسؤلية الفنية لتحدث إقالة المدير الفني الأجنبي وتكليفه رسميا بقيادة الفراعنة
في أولمبياد 2016 وينجح كعادته في الظفر بالتحدي ويحقق لمصر أول فوز في الأولمبياد.
نجاح
جديد لم يكن غريباً على متابعي هذا الاسم البارز منذ كان لاعباً وحتى بعد أن بدأت حكايته
التدريبية المميزة بدورها ليكون لمعشوقته الكرة الطائرة الدور الأبرز في حياته..
ما قام
به مع طلائع الجيش وتغيير مفهوم المنافسة في مصر كليا بعد التتويج بالثنائية وإن رآه
البعض إعجازاً فهو لم يكن سوى واحدة من خطواته التي كُللت بتوليه منصب المدير الفني
لمنتخبات الكرة الطائرة وإن كان المنصب هو الجدير به وليس العكس.
الكابتن
شريف الشمرلي أسطورة الكرة الطائرة والمدير الفني للمنتخبات يتحدث في حوار خاص لـ"الفجر
الرياضي"..
لنتطرق
في البداية إلى الفوز الاول لمصر في الأولمبياد.. حدثنا عن كواليس تلك المباراة؟
المهمة
كانت صعبة ولكن هؤلاء اللاعبين كانوا بمثابة أبنائي.. واجهتنا مشكلات بدنية في البداية
وكذلك في الأداء الجماعي وكلل الله عز وجل مجهودنا في النهاية بتحقيق أول فوز لمصر
في الأولمبياد في تاريخ الكرة الطائرة رغم 5 مشاركات لنا قبلاً وقد فزنا على كوبا وهي
مدرسة كبيرة للغاية في اللعبة وكانت مباراة تاريخية لا تُنسى.
ماذا
عن الإنجازات التي حققتها مع المنتخب القطري؟
قضيتُ
أربعة سنوات هناك قمتُ فيهم بعمل إعادة هيكلة لكل الأجهزة وتٌوج منتخب الشباب ببطولة
الخليج وهو إنجاز كبير للغاية كما حصل المنتخب الأول على المركز السادس ثم الرابع في
بطولة آسيا وانتصر على منافسين أقوياء كاليابان وأستراليا.
حدثنا
عن خطوة لجنة المدربين؟
البعض
يعتقد أن العلاقات تتدخل في اختيارات هذه اللجنة ولكن الحقيقة غير ذلك تماماً.. كنت
عضوا لمدة سبع سنوات ومن لا يشارك بحضور قوي ومؤثر يتم تجميده على الفور فلا يوجد مزاح
في الاتحادات الدولية وقد تم ضم لجنة المدربين واللجنة الفنية في لجنة واحدة تضم أربعة
فقط وكنتُ واحدا منهم وقدمنا العديد من المشروعات وعملنا على تعديل القوانين وكذلك
الدورات التدريبية والكورسات التي أصبحت أون لاين لتمتاز بالسهولة.
ماذا
عن صلاح الكرة الطائرة في رأيك؟
محمد
صلاح كرة القدم هو أحمد صلاح الكرة الطائرة.. قدم إلى المنتخب وهو في الخامسة عشر من
عمره وكانت الموهبة واضحة عليه للغاية وكنت أهتم به بشكل مباشر وظللتُ مشرفاً عليه
حتي احترافه.. بعد تكريمه وفي اللحظة ذاتها قدم إلي وحياني وانهمرت دموعي وقتها فهو
شخص أصيل ناهيك عن مهاراته في الملعب والتي لا تخفى على أحد.
خطوات
تطوير اللعبة تعدت الحدود المحلية واتجهت للقارة السمراء.. حدثنا عن آخر التطورات في
إفريقيا؟
توليتُ
منصب رئيس لجنة المدربين الإفريقية من 2010 وعملنا في برنامج الحلم الإفريقي وسافرتُ
العديد من الدول وبالمناسبة أحب أن أشير إلى نقطة هامة وهي دعوتي في تونس التي تعد
حدثا تاريخياً.. فهم قطب من أقطاب اللعبة وهناك حساسيات بالطبع بين البلدين وبعد قيامي
بالعديد من الدراسات تمت دعوتي وهم متطورون للغاية في اللعبة.
ما هي
اللحظة التي لا تستطيع نسيانها في مشوارك الزاخر؟
11 سبتمبر
2001 فهو إنجاز تاريخي لمصر حيث حصلنا على المركز الرابع مع منتخب الناشئين والأهم
أنه بداية الإعلان عن مولد فريق ولاعبين كصلاح وعبد السلام ومحمد عبد المنعم وكانت
بداية تسيدنا للقارة.. لحظة رائعة بالطبع بالإضافة لكوني أصغر لاعب في المنتخب الأول
حيث شاركتُ بعمر السابعة عشر.
ختاما..
ما هي طموحاتك في الفترة القادمة؟
سعيي
لا يتوقف.. ذهبت لأهم مدرسة في العالم وهي المدرسة الأمريكية ونحن هنا نعمل في ضوء
الاستراتيجية الخاصة 2030 وتم تأهيل أكثر من 700 مدربا وطالما لدينا الخطة المدروسة
جيدا سنصل بكل تأكيد وقد كانت نتائج الجزء الأول مرضية للغاية فقد كونا عددا من الفرق
الصغيرة وقمنا بالتركيز على البراعم والأقاليم والوجه القبلي والعام القادم باذن الله
خطوة كأس العالم للشباب الذي سنظمه. لدينا جيل قوي من الناشئين والأشبال أتمني لهم
جميعا التوفيق.