وكشف مدرب حراس نادي إنترناسيونال، بافان، لصحيفة "ذي صن" أنه "في يوم من الأيام جاء والداه يبحثان عني، ظنا منهما بأن لا مستقبل له في الرياضة وأرادا إخراجه من كرة القدم"، مضيفاً: "ظن أن مستقبله سيكون أفضل إذا واصل دراسته وبأن عليه ترك النادي".
وتابع بافان: "لكني تمكنت من إقناعهما بأن أليسون سيواصل النمو للوصول إلى مرحلة النضوج بحسب عمره وسيكون له مستقبل عظيم كحارس"، كاشفاً أنه "قال للوالدين لا يجب عليهما القلق بشأن قصر قامته نسبياً في ذلك الوقت، لأنه سينمو بالتأكيد ويصبح حضوراً قوياً في منطقة الجزاء".
وكان بافان مصيباً لأن أليسون نما ليصل طوله الى 1,93 م، واضعاً خلفه "نضوجه البطيء في بدايته مقارنة مع الأولاد الآخرين، ما جعله حارساً أقصر من الآخرين وأثقل وزنا، هذا الأمر جعله في كثير من الأحيان محروماً من مركز في التشكيلة الأساسية وحتى في بعض الأحيان من الجلوس على مقاعد البدلاء".
وأردف بافان: "وراثياً، كان أبطأ من الأولاد في عمره لكنه تميز بحركات فنية مختلفة، ونحن راهنا منذ اللحظة الأولى على نموه، الحمد لله أنهما استمعا إلي، بعد عام كان نما 6,5 إنش (16,51 سنتم)".
ويعد أليسون من الحالات النادرة في الكرة البرازيلية، إذ يتحدر من عائلة ميسورة من الطبقة الوسطى، فوالدته كانت وكيلة عقارية، فيما عمل والده في تجارة الأحذية والجلود.
إلا أن سعى بكل ما أمكن لإثبات نفسه في نادي إنترناسيونال الذي انضم إلى فرقه العمرية حين كان في الخامسة عشرة في طريقه لخوض أكثر من 100 مباراة بقميصه، قبل الانتقال إلى روما عام 2016 مقابل 7,5 ملايين يورو.
وأكد بافان أنه كان فخوراً جداً برؤية تلميذه بين خشبات المرمى البرازيلي في نهائيات كأس العالم 2018، إذ قدم أداء لافتاً أقنع ليفربول بجعله أغلى حارس في تاريخ اللعبة.
وتابع: "من بين الـ13 عاماً التي قضاها في إنترناسيونال، لعب في إشرافي لثمانية منها، كانت أعوام تعلم وتعليم في النواحي كافة، أعتقد أننا ساهمنا كثيرا في أليسون كرياضي، رجل ومواطن".