ليست المرة الأولي.. اللغات السبع والدقيقة 20 والهلال والصليب مشاهد جسدت روعة جماهير الأهلي
الجماهير تحارب للحصول علي التذكرة.. درجات الحرارة في انخفاض مستمر وكأنهم تدفعهم للعودة الي منازلهم والكف عن هذا العبث!.
بعضهم لا يملك بالفعل سوي ثمن التذكرة.. تكاليف الانتقال قد يقترضوها من أصدقائهم لا مانع من وردية إضافية في أماكن عملهم النائية كي يستطيعوا رد المبالغ بعد ذلك..
ما يهم الآن هو الحصول علي التذكرة..
أملهم الاخيرة.. اللطمات توجهها الحياة لهولاء الشباب بقوة والظروف تقف لهم بالمرصاد وحدها الكرة هي المتنفس.. هي السبيل للفرح الي أن يقضي الله أمراً كان مفعولا.
مهما حدث سنساند الفريق الي النهاية شعارهم الدائم الذي يبرهنوه دوماً!
الفجر الرياضي يستعرض مشاهد حب وعظمة جماهير النادي الأهلي..
ديسمبر 2014.. جمهورنا المسهتدف؟ ألم نقل في الكون!
يرددون دوماً أعظم نادي في الكون.. هل هي مبالغة فحسب؟ نهائي الكونفدرالية في ظروف صعبة للغاية.. لا توجد قائمة من اللاعبين تكفي لخوض المباراة من الأساس.
نحن هنا..
فقط كونوا رجالاً كما عودتمونا وقاتلوا للثوان الأخيرة.
الجماهير تحتشد.. من الصعب حصر هذا الأعداد.. لحظات وتنطلق المباراة..
يتزين استاد القاهرة بالعباراة الخالدة "الكرة للجماهير" يتكرر الأمر بسبع لغات أبرزهم الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والإسبانية.
كيف نجحوا في القيام بذلك بل كيف خططوا من الأساس؟ الاجابة دائماً وأبداً عند جمهور الاهلي.
تاريخ غير معلوم.. حقبة صعبة.. نحن هنا!
الاستقرار كلمة لا معني لها الآن.. أحداث متلاحقة منذ الخامس والعشرين من يناير والخطورة تزداد يوماً بعد يوم..
اشتباكات.. سقوط شهداء! حالة أمنية حرجة للغاية لتكون رسالتهم في هذه المرة عمق الوحدة الوطنية وقوة العلاقة بين مسلمى مصر وأقباطها ويصمموا "دخلة" تجمع الهلال والصليب ينيروا بها الاستاد.
الدقيقة 20.. لم ولن ننسي!
الأهلي يواجه وفاق سطيف الجزائري.. حلم البطولة يقترب خصم عنيد والمباراة صعبة ومن غير الممكن إهدار ولو ثانية واحدة سوي في التشجيع وبأعلي صوت لديهم ليدرك اللاعبون المسؤلية الملقاة علي عاتقهم.
الدقيقة 20.. لا بد من الصمت.. أرواح اشقائنا التي انتقلت لبارئها في مجزرة الدفاع الجوي لم ولن ننساها اشقائا سبقونا في إحياء ذكري شهدائنا في مباراة فريقهم ليحين دورنا الان ونصمت إجلالاً لهولاء الابطال الذين يستحقون منا الكثير.