حسين الشحات: محمد صلاح قادر على استعادة حقه من راموس

أكد الدولي المصري حسين الشحات نجم العين الإماراتي أنه لم يلعب ريال مدريد الإسباني في نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم بدافع رد الدَّين لسيرجيو راموس على خلفية تسبب الأخير في إصابة زميله بمنتخب مصر محمد صلاح في نهائي دوري أبطال أوروبا.

وأوضح حسين الشحات لصحيفة "الإمارات اليوم" أنه لم يكن في تفكيره أي شيء فيما حدث بين سيرجيو راموس ومحمد صلاح في نهائي دوري أبطال أوروبا

وأضاف حسين الشحات: "البعض طلب مني أن أرد حق صلاح في مواجهة راموس، ولكن هذا الأمر لم يكن يشغل بالي على الإطلاق، لأن مهمتي في الملعب كانت تنصبّ على كيفية تحقيق الفوز على ريال مدريد".

وتابع حسين الشحات: "صديقي محمد صلاح لاعب كبير، هو قادر على استعادة حقه في الملعب ولا يوجد لاعب كرة قدم يفكر بطريقة رد الحق للاعب آخر طالما هو يمكنه ذلك وكل همي كان الإسهام في تحقيق الفوز مع فريقي في هذه المباراة التاريخية".

وتابع الشحات: "لم ألعب في مواجهة راموس وحدي وإنما كل الفريق، لم تفرق معي كثيراً مواجهته، كما قلت كان المهم بالنسبة لنا هو تحقيق الفوز في المباراة من أجل التتويج باللقب".

وتوج الدولي المصري حسين الشحات نجم العين الإماراتي بالميدالية الفضية والمركز الثاني في بطولة كأس العالم للأندية بعد الخسارة أمام ريال مدريد الإسباني بنتيجة 4-1 في المباراة النهائية التي جمعت الفريقين على استاد مدينة زايد الرياضية بالإمارات.

وقدم حسين الشحات مستوى مميزًا تحت قيادة زوران ماميتش مدرب فريق العين نظرًا لما تمتع به اللاعب المصري من إمكانيات فنية عالية وقدرات هجومية رائعة، بالإضافة للثقة الكبيرة التي اكتسبها اللاعب جراء مشاركاته السابقة مع العين في الدوري الإماراتي ودوري أبطال آسيا، ومن قبلها مشاركته مع مصر المقاصة.

وأصبح حسين الشحات وزميله يحيي نادر أول لاعبين مصريين في التاريخ يشاركان في نهائي كأس العالم للأندية.

وشارك حسين الشحات في 4 مباريات مع العين الإماراتي خلال منافسات بطولة كأس العالم للأندية هذا العام، وبلغ عدد الدقائق الفعلية لمشاركة اللاعب المصري في البطولة ( 420 دقيقة لعب)، ونجح في تسجيل هدف وحيد جاء في شباك الترجي التونسي في لقاء الدور ربع النهائي للبطولة والذي انتهي بفوز بطل الإمارات 3/0، كما حصل على إنذار وحيد خلال منافسات البطولة.

وتوج العين الإماراتي مونديال الأندية ليعادل أفضل إنجاز عربي في تاريخ كأس العالم للأندية والذي حققه فريق الرجاء المغربي عام 2013 عندما حصل على المركز الثاني بالبطولة بعد الخسارة أمام بايرن ميونيخ في النهائي.

وعلق زوران لاميتش المدير الفني للعين الإماراتي على الأنباء التي تربط النجم المصري حسين الشحات، بالانتقال إلى الأهلي المصري.

وقال زوران تعليقًا على مفاوضات الأهلي مع حسين الشحات: الأهلي المصري غير قادر على دفع ثمن صفقة حسين الشحات لأنها غالية جدًا".

وفاز ريال مدريد الإسباني ببطولة كأس العالم للأندية للمرة الثالثة على التوالي بعد فوزه المستحق على العين الإمارتي بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد.

وشارك الدولي المصري حسين الشحات لاعب العين في المباراة منذ البداية وحتى النهاية، وقدم أداء جيد طوال أحداث اللقاء، وشكل إزعاجًا كبيرًا لدفاع ريال مدريد بقيادة راموس.

لم يتأخر ريال مدريد في إطهار رغبته الهجومية، وبسرعة مرر يورينتي كرة عرضية داخل المنطقة، حولها فاسكيز نحو المرمى لكنها ارتدت من القائم. توقعنا أن ترهب هذه الفرصة أصحاب الأرض، لكن العين رد بشكل مضاعف عبر المصري حسين الشحات، تكرر ذات المشهد خلال دقائق قليلة، حيث استقبل تمريرتين طويلتين فاخترق المنطقة وتخلص من الحارس، في المرة الأولى سدد خارج الإطار وفي الثانية تلاعب من جديد براموس ثم كورتوا، ولكن تسديدته ارتدت من قدم راموس للركنية.

عاد "حامل اللقب" لممارسة ضغطه الهجومي وخصوصا من الجهة اليمنى، ومنها توغل فاسكيز وعكس كرة عرضية هيأها بنزيمة بذكاء أمام مودريتش الذي سددها بسرعة بعيدا عن متناول الحارس خالد عيسى، الهدف الاول.

انتعش الريال وأزال كثيراً من الضغوط عن كاهله، ولذلك واصل نسج الهجمة تول الأخرى، وطلت الجبهة اليمنى مصدر الرزق بالنسبة له، توغل كارافاخال ومنح كرة على طبق أمام فاسكيز الذي سددها نحو المرمى لترتد من القائم من جديد. ثم عاد فاسكيز ليتوغل بدوره ويمرر إلى بنزيمة المتواجد وحيدا عند نقطة الجزاء سددها بدون تركيز فوق المرمى.

كان لاعبو ريال مدريد يعرفون أنه لا مجال للتخلي عن التقدم بهدف الحصة الاولى، ولذلك ضاعفوا من مجهودهم الهجومي بغية تسجيل المزيد. لم يختلف الحال عن سابقه ولكن مع ظهور أكبر للظهير الأيسر مارسيلو الأمر الذي جعل من دفاع العين يواجه الخطر من كافة الجوانب.

وبعد ربع ساعة من اللعب قضي الأمر، من كرة ركنية عكست من كروس داخل المنطقة أبعدت من الدفاع قبل تدخل راموس لكن ليس ببعيد حيث كان ماركوس لورنتي متربصا بالكرة العالية ليسددها دون تردد نحو المرمى، الهدف الثاني.

هدأت الأمور كثيراً، حيث باتت المهمة صعبة على العين للعودة في النتيجة، وهو ما جعل أطماع الريال تتواصل في المزيد، وكما كل مرة تقدم راموس لتسجيل بصمته، وهذه المرة ارتقى لوحده للركنية التي عكسها مودريتش فحولها دون مضايقة نحو المرمى، الهدف الثالث.

ولم يرد لاعبو العين أن تنتهي المباراة دون هدف للذكرى، حيث عكس كايو كرة مباشرة من الجهة اليمنى ارتقى لها الياباني شيوتاني وحولها رأسية جميلة سقطت خلف كورتوا. وفي الوقت بدل الضائع اخترق البديل فينيسويس جونيور وعندما اقترب من المرمى سدد الكرة ليحولها يحيى نادر في مرماه.