السقوط المونديال يحفز كوريا الجنوبية في كأس آسيا

الفجر الرياضي

كوريا الجنوبية
كوريا الجنوبية


للمرة الثانية على التوالي، سيكون على منتخب كوريا الجنوبية، تعويض إخفاقه في بطولة كأس العالم، من خلال البحث عن النجاح في بطولة كأس آسيا.

وقبل 4 سنوات، وبعد مشاركته الهزيلة في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، وخروجه المبكر من الدور الأول للبطولة، التي قدم فيها عروضًا متواضعة، كانت رغبة المنتخب الكوري هي استعادة نغمة النجاح عبر بطولة كأس آسيا 2015 بأستراليا.

وبالفعل، شق الفريق طريقه بنجاح حتى المباراة النهائية للبطولة، لكنه سقط أمام نظيره الأسترالي في الوقت الإضافي للمباراة النهائية وخسر المباراة 1-2، ليحرز المركز الثاني في البطولة.

والآن، سيكون المنتخب الكوري الجنوبي، بحاجة ماسة إلى النجاح في البطولة الآسيوية، من خلال النسخة التي تستضيفها الإمارات الشهر المقبل، وذلك بعد إخفاقه المونديالي في النسخة التي استضافتها روسيا منتصف 2018.

وبات المنتخب الكوري، مطالبًا بمصالحة جماهيره عبر البوابة الآسيوية، ولكن بداية المهمة هذه المرة تبدو أكثر سهولة كثيرًا مما كانت عليه في النسخة الماضية من كأس آسيا.

وأوقعت قرعة دور المجموعات في كأس آسيا 2019، منتخب كوريا الجنوبية في مجموعة واحدة رفقة منتخبات الصين والفلبين وقيرغيزستان.



ورغم كون المنتخب الكوري هو الأكثر نجاحًا من بين جميع المنتخبات الآسيوية حتى الآن على مدار تاريخ بطولات كأس العالم، لا يبدو الأمر هكذا على المستوى الآسيوي، حيث تفوق عليه جاره الياباني من خلال النسخ الثماني الأخيرة.

ولكن المنتخب الكوري الجنوبي على استعداد دائم لتفجير المفاجآت، كما يستطيع التقدم كثيرا في البطولة وبلوغ المربع الذهبي وربما المباراة النهائية للبطولة مثلما حدث في النسخة الماضية، والتي خاضها وسط ظروف مشابهة.

ويطمح المنتخب الكوري الجنوبي إلى استعادة مكانته على منصة التتويج في البطولة القارية التي أحرز لقبها مرتين، وتوج بلقب الوصيف 4 مرات.



وما يضاعف طموحات المنتخب الكوري قبل النسخة المقبلة من البطولة الآسيوية، أن الفريق حجز مقعده في النهائيات، من خلال النجاح الباهر في النصف الأول من التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019.

وبعد النتائج الهزيلة للفريق في المونديال الروسي، رحل المدرب الوطني شن تاي يونج عن تدريب الفريق، وتولى باولو بينتو المسؤولية في آب/أغسطس الماضي، ليصبح المسؤول عن الفريق في البطولة الآسيوية.

ورغم قصر الفترة التي قضاها بينتو مع الفريق، قاد المدرب البرتغالي، الفريق إلى مسيرة جيدة في المباريات الودية استعدادًا للبطولة الآسيوية، حيث فاز على كوستاريكا وأوزبكستان وأوروجواي، وتعادل مع بنما وتشيلي وأستراليا.

والحقيقة أن المنتخب الكوري الحالي يضم العديد من اللاعبين المتميزين، الذين يفوق مستواهم معظم لاعبي كوريا السابقين، كما يمتلك الخبرة المطلوبة.

ويبرز من نجوم المنتخب الكوري، مجموعة اللاعبين المحترفين بالخارج مثل سون هيونج مين (توتنهام الإنجليزي)، وكو جا تشول وجي دونج وون (أوجسبورج الألماني) وكي سيونج يونج (نيوكاسل الإنجليزي) .