كولينا يدافع عن "فار" أمم آسيا 2019
دافع أسطورة التحكيم الإيطالي والعالمي بيرلويجي كولينا عن قرار تطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) بداية من دور الثمانية في بطولة كأس آسيا 2019 المقامة حاليا بالإمارات، مشيرا إلى أنه يتماشى مع الواقع والظروف.
ويتواجد كولينا حاليا في الإمارات للإشراف على تدريب حكام كأس آسيا على
استخدام تقنية الفيديو، التي ستطبق بالبطولة للمرة الأولى مع مباريات دور
الثمانية.
ورغم الانتقادات التي وجهت لقصر استخدام (فار) على الأدوار النهائية بداية
من دور الثمانية، وعدم تطبيقها على دور المجموعات، أشاد كولينا بهذا القرار وأكد
أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم كان أمام أمرين؛ إما عدم تطبيق التقنية في البطولة
وإلغاء الفكرة، أو تطبيقها في مرحلة جزئية، لذلك جاء القرار بالتطبيق من ربع
النهائي
وقال كولينا: "هو قرار حكيم بالنسبة لي، لأن التطبيق الجزئي للتقنية،
يتوافق مع الإمكانات المتوافرة من قضاة أصحاب خبرة وأصحاب تجارب، ولديهم رخصة
الفيديو من إيفاب، وضيق الوقت حرمنا من تأهيل المزيد من القضاة قبل البطولة".
وعن إمكانية مد الاتحاد الآسيوي بحكام مؤهلين من قارات أخرى، علق كولينا:
"لماذا نفعل ذلك، الهدف هو تأهيل حكام آسيا لإدارة بطولة كأس آسيا. ليس
منطقيا أن نأتي بحكام من أوروبا أو إفريقيا لتقنية الفيديو، فهذا لن يكون فعالاً
وأيضًا لا يليق بالبطولة".
وأضاف: "أشكر الاتحاد الآسيوي ولجنة الحكام على تطبيق تقنية الفيديو
كأول اتحاد قاري بعد كأس العالم في موسكو، وأشيد هنا بسعي الاتحاد القاري المستمر
وإدارة الحكام برئاسة شمسول وأعضاء اللجنة على حرصهم الكبير لتطوير التحكيم
الآسيوي للأفضل دائمًا. نتابع ذلك عن قرب، ونرى جهودًا جبارة بالفعل، فهم ملتزمون
بالعمل للنهوض بقطاع التحكيم، ويوفرون كل ما يلزم لتحضير الحكام والوصول لأفضل
مستوى ممكن".
وتحدث كولينا عن مستقبل تقنية الفيديو بعد 5 سنوات من الآن في ظل بعض
الانتقادات لها، وقال: "تقنية الفيديو الأنسب لتطوير مستويات التحكيم لمراحل
أبعد، التغيير دائما ما يقابل بمن يقاومه، فلا أحد يقبل التغيير سريعًا، هذا أمر
يحدث حتى في الحياة العادية، لقد توقعت أن تكون هناك انتقادات لتقنية الفيديو، لكن
مع مرور الوقت ستصبح ضرورية للغاية".
وتابع: "حاليا التقنية باهظة التكلفة بعض الشيء، لذلك قللنا بعض
الشروط الخاصة بالتطبيق، حيث يمكن استخدامها بـ4 أو 6 كاميرات، وفي بعض البطولات
يتم الاستعانة بـ42 كاميرا، مثلما حدث في مونديال روسيا بوجود أكثر من 8 أشخاص
يعملون على التقنية بين 4 حكام و4 تقنيين، للمباراة الواحدة، لكن هذا المعيار فقط
في المونديال".
عن متابعته لكيفية تطبيق التقنية في دوريات العالم، قال: "لست جهاز
كمبيوتر حتى أتابع جميع دوريات العالم التي تطبق تقنية الفيديو، ولكنني أطلع بشكل
عام على أبرز التطبيقات. الآن يقدم الفيفا الدعم المالي لكل الاتحادات الوطنية
بالعالم وتصل إلى 5 ملايين دولار، هو مبلغ كاف لمن يريد تطوير التحكيم ضمن تطوير
المنظومة ككل".
وواصل: "لن نهتم بتقنية الفيديو وحدها، لأنها مجرد أداة تساعد على
تقليل الأخطاء، ولكنها لن تقضي على الأخطاء نهائيًا، فهذا مستحيل، هي تسهم في
تصحيح بعض الأخطاء، لكن في بعض المراحل قد لا تكون تلك التقنية حاسمة، لذلك نركز
على تطوير الحكم نفسه ورفع كفاءته لأنه الأساس".
وتطرق كولينا إلى تنظيم الإمارات للبطولة، وأداء المنتخب الإماراتي وقال:
"تنظم الإمارات بطولة رائعة حتى الآن، وعلى الجميع أن يفخر بذلك، أما عن
المنتخب فلقد شاهدت مباراة الافتتاح، وعلى الجميع أن يدرك أن أي منتخب يلعب على
أرضه، يعاني كما هائلا من الضغوط".
وعن إمكانية رؤية حكم آسيوي يدير نهائي المونديال قريبا، قال كولينا:
"أمامنا ما يقارب 4 سنوات، وسنتابع تطوير التحكيم هنا، الأمر بالنسبة لنا
يتعلق بالجودة وبضرورة تقديم أداء يتفوق فيه على باقي الحكام القادمين من كل قارات
العالم، الأمر ليس له علاقة بجنسية أو بقارة".