"ميسي" يفجر أزمة كبرى في برشلونة

الفجر الرياضي

ميسي
ميسي


أكد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أن لا غنى عنه في فريقه برشلونة حتى في المباريات السهلة على الورق، وذلك بقيادته حامل اللقب والمتصدر لفوزه الثامن توالياً، وجاء على حساب مضيفه وجاره الكاتالوني جيرونا 2-0 أمس الأحد، في الجولة الحادية والعشرين من الدوري الإسباني.

ورغم قدرات الفريق والمواهب الكثيرة الموجودة في صفوفه من الأوروغوياني لويس سواريز إلى البرازيلي كوتينيو والفرنسي عثمان دمبيلي المصاب والكرواتي إيفان راكيتيتش، لا يزال برشلونة يواجه مشكلة الاعتمادية على ميسي.

وبعد أن شارك بديلاً في مباراة الجولة الماضية ضد ليغانيس (3-1)، ونجح في قيادة فريقه إلى الفوز بمساهمته في الهدف الثاني الذي سجله سواريز قبل أن يسجل بنفسه الثالث، غاب ميسي عن التشكيلة بأكملها التي خسرت الأربعاء مباراة ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة الكأس على ملعب إشبيلية 0-2، ما جعل فريقه مهدداً بفقدان اللقب.

وعاد النجم الأرجنتيني الأحد إلى التشكيلة الأساسية لمباراة "الديربي"، رغم أهمية مباراة الأربعاء المقبل ضد إشبيلية، التي يحتاج فيها فريقه إلى الفوز بفارق ثلاث أهداف لمواصلة الدفاع عن لقب الكأس، ولعب أفضل لاعب في العالم خمس مرات مجدداً دوراً حاسماً في الفوز بتسجيله الهدف الثاني، الذي حرر فريقه وسمح له في الدقائق المتبقية من فرض إيقاعه على مضيفه الذي أكمل اللقاء بعشرة لاعبين.

وأعاد برشلونة الفارق الذي يفصله عن ملاحقه أتلتيكو مدريد الثاني إلى 5 نقاط مجدداً، بعد أن تقلص السبت إلى نقطتين، إثر فوز نادي العاصمة على خيتافي 2-0.

وكان من المفترض أن تقام هذه المباراة في مدينة ميامي الأميركية، في إطار رغبة رابطة الدوري الإسباني بترويج الدوري في الولايات المتحدة، وصولاً إلى خوض العديد من المباريات عبر المحيط الأطلسي في الأعوام الـ15 المقبلة.

لكن "غياب الاجماع" حول هذا المشروع الذي عارضه أصلاً الاتحاد المحلي للعبة، رابطة اللاعبين المحترفين وحتى الاتحاد الدولي (فيفا)، دفع ببرشلونة إلى العدول عن هذه الخطوة التي سخر منها الجمهور الأحد، بلافتة كتب عليها خارج الملعب "ميامي، ها نحن قادمون".

وعانى برشلونة لتحقيق فوزه الثامن توالياً، رغم تقدمه منذ الدقيقة 9 عبر البرتغالي نيسلون سيميدو، الذي أفاد من فشل الدفاع في إبعاد الكرة من منطقة الجزاء إثر عرضية من سواريز، ليسددها في الزاوية اليسرى الأرضية لمرمى الحارس المغربي ياسين بونو.

ثم عجز فريق المدرب إرنستو فالفيردي في تعزيز هذا التقدم، بل كان جيرونا قريباً أكثر من مرة من الوصول إلى شباك الألماني مارك أندريه تير شتيغن.

وأقر فالفيردي بعد اللقاء: "عانينا في الشوط الأول وبداية الثاني نتيجة الضغط العالي الذي لعبوا به (جيرونا).. عجزنا في بعض الأحيان عن تخطيهم.. واجهنا مصاعب لأنهم لعبوا بثلاثة مدافعين كبار القامة في قلب الدفاع.. خسرنا الكرة في عدة مناسبات وحصل جيرونا نتيجة ذلك على فرص واضحة".

وواصل المدرب الإسباني: "كانت مباراة صعبة للغاية لأنهم شاكسوا كثيراً.. نقدر هذه النقاط الثلاث"، متطرقاً إلى مباراة الأربعاء ضد إشبيلية بالقول: "سنرى كيف سيكون وضعناً الإثنين، إذا أستعدنا عافيتنا بشكل جيد سنبدأ في التفكير بمباراة الأربعاء.. بطبيعة الحال، هدفنا هو أن نتأهل إلى نصف النهائي".