بعد غضب جماهير برشلونة.. هل يسير كوتينيو على خطى فالكاو ؟

شنت جماهير برشلونة هجوماً على نجم الفريق البرازيلي فيليب كوتينيو وذلك عقب التعادل في مباراة أول أمس بين برشلونة وريال مدريد في الدور قبل النهائي لكأس ملك إسبانيا.

وأعربت الجماهير عن شعورها بالإحباط من مستوى كوتينيو وأكدت أنها فقدت ثقتها في النجم البرازيلي الذي لازال يكافح من أجل نشر سحره الكروي مع البارسا.

وسلط موقع صحيفة ديلي ستار الإنجليزية الضوء على ردود الكثير من مشجعي برشلونة على مواقع التواصل الاجتماعي والذين عبروا عن خيبة أملهم من مستوى كوتينيو مع برشلونة، حيث كتب شخص على حسابه الخاص على موقع التواصل الإجتماعي تويتر، قائلاً: "لقد نفد صبري على كوتينيو"، بينما تساءل آخر "بكل صراحة، ما هو الشيء الذي يجيده كوتينيو؟".

وعلق مشجع آخر على مستوى كوتينيو مع برشلونة قائلا: "لا داعي للحديث عن فيليب كوتينيو لأن الأمر محرج. مبلغ 160 مليون يورو (ثمن انتقاله لبرشلونة) شيء محرج".

بات وضع كوتينيو مع برشلونة سيئاً وأكدت الكثير من التقارير رغبته في الرحيل عن الفريق نهاية الموسم. ولكن ما السبب في تراجع آداء كوتينيو مع برشلونة على الرغم من تألقه مع ليفربول ؟

هناك سببان، السبب الأول هو في إنتقاله لنادي بحجم برشلونة ينافس على الكثير من البطولات كل موسم ولا يخرج كل موسم إلا وهو متوج ببطولة على الأقل على الرغم من أنه كان يلعب في نادي كبير بحجم ليفربول ولكن للأسف ليفربول لم يكن ينافس بقوة في البطولات إلا في الموسم الماضي وتحديداً في دوري أبطال أوروبا. أما السبب الثاني فهو أن برشلونة جلب كوتينيو لتعويض رحيل نيمار الذي رحل إلى باريس سان جيرمان الفرنسي وهذا شكل ضغطا كبيرًا عليه مما تسبب في تراجع مستواه بشكل كبير عما كان عليه في ليفربول.

ما يحدث مع كوتينيو حاليًا حدث من قبل مع راداميل فالكاو نجم موناكو الحالي والذي كان متألقا بشدة مع أتلتيكو مدريد الإسباني وكان نجم الفريق الأول ولكن الروخيبلانكوس في ذلك الوقت لم يكن ينافس بقوة على البطولات مثلما حدث في السنوات الأخيرة. كما أن تشيلسي الذي كان بطلاً للدوري الإنجليزي جلب فالكاو ليحل محل ديديه دروجبا ليستعيد معه ذاكرة البطولات ولكنه فشل في إقناع مسئولي وجماهير البلوز ليرحل إلى موناكو الفرنسي الذي لم يكن ينافس على البطولات وقت انضمامه له ولكنه سرعان ما استعاد مستواه عقب مشوار طويل مع الإصابات وقاد نادي الإمارة الفرنسية للتتويج بلقب الدوري موسم 2016/2017.

فهل يسير كوتينيو على خطى فالكاو أم يستعيد مستواه ويكتسب ثقة جماهير ومسئولي برشلونة ؟