10 لاعبين أعادوا الحياة لمسيرتهم هذا الموسم | أحدهم بعمر الـ 36 !
دخل العديد من اللاعبين منافسات الموسم المنصرم 1018-2019 ولم يتوقع أحد منهم أن يتألقوا بالصورة الكبيرة، إما لكِبر سنهم أو لتراجع مردودهم الفني مع مرور السنوات لأسباب مختلفة، ولكن عدد من هؤلاء اللاعبين لم يستسلموا وفاجآوا المتابعين بتقديم مستويات أكثر من رائعة.
ويستعرض لكم "الفجر الرياضي" أبرز 10 لاعبين أعادوا الحياة لمسيرتهم هذا الموسم، على النحو التالي :
1- رويس :
عندما يتعرض أحد لاعبي كرة القدم لإصابة قوية، فقد يكون ذلك سببًا في إنهاء مسيرته، لكن ماذا يحدث عندما يتعرض لاعب خلال مسيرته لـ40 إصابة ! حقيقةً شهدت مسيرة النجم الدولي الألماني ولاعب بوروسيا دورتموند، ماركو رويس، هذا الكم الهائل من الإصابات قبل بداية موسم 2018-2019 والتي لطالما شكلت عائقًا أمامه في الوصول لقمة مستوياته وكانت سببًا في غيابه عن العديد من المحافل والمباريات الهامة طوال المواسم الماضية.
وفي وقت ظن فيه الجميع أن رويس لن يستعيد تألقه بسبب ذلك الكابوس الذي قد يعجل بإنهاء مسيرته، لكنه لم يستسلم ونجح في إنعاش مسيرته بأفضل طريقة ممكنة هذا الموسم، ورغم تعرضه لبعض الإصابات هذا الموسم لكن تبقى حصيلة أرقامه ممتازة، مقارنة بالمواسم السابقة، حيث شارك فيما إجماليه 47 مباراة وسجل 26 هدف وقدم 10 تمريرات حاسمة.
2- كوالياريلا :
كافأت كرة القدم أخيرًا أحد اللاعبين الذين لم ينالوا حظهم الكافي من الشهرة، وهو النجم الإيطالي فابيو كوالياريلا، اللاعب السابق لأندية نابولي ويوفنتوس والحالي لنادي سمبدوريا، حيث تمكن وهو بعمر الـ 36 عامًا من خطف صدارة هدافي الدوري الإيطالي (37 مباراة - 26 هدف - 8 تمريرات حاسمة)، متفوقًا على نجوم كبار بحجم البرتغالي العملاق كريستيانو رونالدو مهاجم يوفنتوس (31 مبارة - 21 هدف - 8 تمريرات حاسمة) فضلاً ماورو إيكاردي وغيرهم.
ومرت مسيرة كوالياريلا بكثير من المنعطفات التي هددت مسيرته الكروية، حيث انتقل إلى نابولي بعد عدة تجارب متوسطة في الدوري الإيطالي، ليعيش كابوسًا حقيقيًا، بتلقيه تهديدات بالقتل والإعتداء على طفاله من شخص مجهول، مما حدا به للرحيل إلى يوفنتوس ثم إلى تورينو ولم يقدم معهم مستويات جيدة، وحتى بعد انتقاله إلى سمبدوريا تواصلت التهديدات، حتى نجحت الشرطة في القبض على صاحب التهديدات، وهنا أدرك كوالياريلا أنه قد حان الوقت لإظهار مواهبه وقدراته برغم أنه كان بعمر الـ36.
ومن الجدير بالذكر أن كوالياريلا قد تمكن من تحقيق العديد من الأرقام القياسية خلال الموسم المنقضي، وأهمها معادلة رقم الأسطورة جابرييل باتيستوتا عام 1995 بالتسجيل خلال 11 مباراة على التوالي، فضلاً عن أنه صار أول لاعب بسن الـ36 عامًا يسجل أكثر من 20 هدف بموسم واحد بعد لوكا توني.
3- ألكاسير :
انتقل المهاجم الإسباني باكو ألكاسير من فالنسيا الإسباني إلى برشلونة في صيف 2016، وكان حينها أحد أفضل مهاجمي الليجا، ولكن انتقاله للبارسا وضع حدًا لتطور موهبته، بسبب تواصل ابتعاده عن التشكيل الأساسي وظن الجميع أنها بداية النهاية لموهبة اللاعب، لكنه رفض الاستسلام ولم يلبث أن انتقل إلى بوروسيا دورتموند في صيف 2018.
نجح ألكاسير مع الفريق الأصفر في استعادة ذاكرة التألق من جديد، حيث قدم أداءًا رائعًا للغاية، وسجل 19 هدف خلال 31 مباراة بالدوري الألماني ودوري الأبطال، ليثبت أنه مهاجم من طراز رفيع، وقرر دورتموند بالفعل أن يجدد عقده بصورة دائمة.
4- تاديتش :
خاض النجم الدولي الصربي دوشان تاديتش (30 عامًا) مسيرة طويلة لم يقدم خلالها المردود الكبير، وبدأ تاديتش مسيرته بالدوري الصربي ثم انتقل إلى الدوري الهولندي بين أندية متوسطة، وبعام 2016 انتقل إلى ساوثهامبتون الإنجليزي وقدم معه مستويات متوسطة، ولكن بانتقاله إلى أياكس أمستردام الهولندي بالصيف الماضي، أحدث التحول الجذري لمسيرته.
وانفجرت مواهب تاديتش مع أياكس بشكل لا يصدق، حيث خاض مع الفريق الهولندي العريق قرابة 52 مباراة بالدوري ودوري الأبطال سجل خلالها 37 هدف وقدم 21 تمريرة حاسمة، وهي أرقام لا يسجلها إلا لاعب من فصيلة النجوم الكبار.
5- ديلوفيو :
بعد تخرج النجم الإسباني جيرارد ديلوفيو من أكاديمية "لاماسيا" ظن أن الطريق صار مفروشًا له بالورود، من أجل الظفر بمركز أساسي في تشكيلة برشلونة، لكنه اصطدم بالواقع، ومن ثم انتقل على سبيل الإعارة إلى إيفرتون عام 2013 ومنه إلى إشبيلية، ثم رحل بشكل نهائي إلى إيفرتون في 2016، ثم انضم لميلان على سبيل الإعارة، وبعد تألقه اللافت قام البارسا بإعادته للفريق في صيف 2017.
لكن لم يبث اللاعب أن توارى عن الأنظار وبالكاد كان يشارك مع البارسا في مباريات ولدقائق معدودة، ومن ثم انتقل إلى واتفورد الإنجليزي في صيف 2018 ثم تحول لصفقة نهائية، وقد تألق ديلوفيو بشدة مع واتفورد وصار أحد الركائز الأساسية للفريق حيث سجل 10 أهداف وصنه 5 آخرين في 30 مباراة.
6- مورا :
مر النجم البرازيلي لوكاس موا بتقلبات كثيرة خلال مسيرته الكروية وأثرت عليه بالسلب، لكنه رفض الاستسلام وأصر على العودة للواجهة من جديد، فبعد أن قضى 5 أعوام مع باريس سان جيرمان الفرنسي تقلب أدائه فيها بين الجيد والمتواضع، حتى جاء موسم 2017-2018 والذي شهد غيابًا شبه تامًا للاعب، مما دفعه للانتقال إلى توتنهام هوتسبير في يناير 2018.
ولم يقدم مورا الكثير مع السبيرز وفور انتقاله إليهم، ولكن مع بداية موسم 2018-2019 بصم اللاعب على بداية رائعة وصار عنصرًا فعالاً في تشكيل المدرب ماوريسيو بوتشيتينيو، وقد سجل العدديد من الأهداف الحاسمة طيلة الموسم وأبرزها الهاتريك الذي سجله في مرمى أياكس أمستردام بنصف نهائي دوري الأبطال، ليصبح انتقاله للبريميرليج بمثابة الإحياء لمسيرته.
7- ميليك :
برز النجم الدولي البولندي أركاديوش ميليك مع نادي باير ليفركوزن الألماني ومنه انتقل إلى أوجسبرج في تجربة متواضعة، قبل أن يتألق مع أياكس أمستردام الهولندي لمدة عامين، وفي عام 2016 انتقل ميليك إلى نابولي مع توقعات كبيرة بتألقه، لكن طارده شبح الإصابات خلال أول عامين مع نابولي، وعلى رأسها الإصابة بقطع في الرباط الصليبي وغاب لفترة كبيرة، مما أكد على قرب رحيله أو فقدانه مركزه الأساسي.
لكن اللاعب البرازيلي رفع راية التحدي ودخل الموسم الجديد تحت قيادة كارلو أنشيلوتي وقدم معه أداء جيد للغاية وصار أحد الركائز الأساسية لفريق الجنوب الإيطالي، وتمكن من تسجيل 17 هدف في السيريا آي وهدفين بالدوري الأوروبي.
8- جوميز :
مر لاعب وسط برشلونة السابق أندريه جوميز بتجربة قاسية، حيث أنه منذ انضمامه للبارسا في عام 2016 من فالنسيا لم يقدم الإضافة المنتظرة منه، ومع ذلك فإنه لم يلقى الثقة من المحيطين به سواء من الجماهير أو اللاعبين أو الجهاز الفني، وصار محل انتقاد دائم.
ولإنقاذ ما يمكن إنقاذه، قرر اللاعب البرتغالي مغادرة البارسا لينضم إلى إيفرتون الإنجليزي على سبيل الإعارة، وتمكن اللاعب من تقديم مستويات رائعة مع البلوز، مما جعل إيفرتون يسعى بقوة للإبقاء عليه بصورة دائمة، كما يريد توتنهام هوتسبير التعاقد معه هذا الصيف.
9- بليند :
انتقل النجم الهولندي دالي بليند إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي قادمًا من صفوف أياكس أمستردام الهولندي، وسط تطلعات كبيرة بأن يساهم في ترميم دفاعات المانيو، ولكنه عاني من الغياب المتكرر عن تشكيل الأساسي للفريق علاوة على عدد من الإصابات التي أثرت عليه بالسلب، فانخفض مستواه طيلة 3 مواسم ونصف وانتهى الأمر بعودته إلى أياكس مرة أخرى بالصيف الماضي.
ويبدو أن عودة بليند إلى ناديه الأول "أياكس" قد سمحت له بإستعادة مستوياته المعهودة وتألق بصورة ملحوظة منذ انضمامه لأياكس وصار ركيزة أساسية ولاعب لا غنى عنه بالنسبة للمدرب إيريك تين هاج.
10- باكايوكو :
بعد 3 مواسم قضاها النجم الفرنسي تيموي باكايوكو مع فريق موناكو الفرنسي انتقل اللاعب إلى تشيلسي الإنجليزي في صيف 2017، ولكنه لم يقدم الإضافة الحقيقة وفشل بالتأقلم مع البلوز وصار محل انتقاد وسخرية من الجميع، وانتهى به الحال إلى الرحيل لميلان الإيطالي على سبيل الإعارة.
وصار باكايوكو أحد الركائز الأساسية للروسونيري واستعاد ثقته، وحاليًا يفكر مسؤولو الميلان بجدية في شرائه بصورة دائمة، ولن الراجح أن تشيلسي سيقوم باستعادته هذا الصيف.
