خورخي فوساتي
خورخي فوسارتي كان يلعب في مركز حراسة المرمى، وبعد اعتزاله توجه مباشرة إلى مجال التدريب، حيث تولى تدريب نادي ريفر بليت مونتفيديو حتى نهاية موسم 1995، وحقق مع الفريق بطولة الدوري، وبعدها انتقل بين عدة فرق في الدوري الأوروجوياني، حتى وصل إلى محطة مهمة وهي نادي ال دي يو كويتو الإكوادوري 2003 وحقق معاهم بطولة الدوري الإكوادوري.
أولى محطات المدرب خورخي فوساتي على مستوى المنتخبات، كانت مع منتخب بلاده "الأوروجواي" حيث تولى تدريب السيليستي خلال تصفيات كأس العالم 2006، وصعد للمحلق أمام منتخب أستراليا، ولكنه لم يتمكن من التأهل إلى للمونديال وأعلن استقاله وتوجه إلى الخليج العربي لتدريب نادي السد القطري، وهناك حقق إنجازات كبيرة مع الفريق حيث نجح في تحقيق 7 بطولات مع النادي القطري خلال موسمين فقط، وتربع على عرش قلوب جماهير السد هناك في دولة قطر.
وتعاقد الاتحاد القطري مع خورخي فوساتي لتدريب منتخب قطر بعد نجاح تجربة قطر وبالفعل في بداية الأمر كانت هناك مؤشرات قوية على نجاحه، ولكن المدرب الأورووجوياني تعرض لوعكة صحية مفاجئة وخضع لعمليات جراحية، جعلت الاتحاد يقوم بإعفائه من منصبه وسط حالة حزن سيطرت على لاعبي العنابي وقتها.
وعاد خورخي فوساتي من جديد إلى قارة أمريكا الجنوبية، وتولى تدريب فريقه السابق "نادي ال دي يو الإكوادوري، في موسم 2009، وحقق إنجازًا رائعًا بعدما فاز ببطولة "كوبا سود أمريكانا" وهي بطولة تقام لأندية أمريكا الجنوبية والشمالية على حد سواء.
وذهب خورخي فوساتي من الإكوادور إلى البرازيل وهناك تولى تدريب نادي انترناسيونالي، ليكون المدرب الأجنبي الوحيد في الدوري وقتها في موسم 2009-2010، وقاد الفريق في هذا الموسم إلى نصف نهائي بطولة كوبا أمريكا، ولكنه خرج أمام حامل اللقلب نادي استوديانتس ثم عاد إلى الخليج من بوابة نادي الشباب السعودي في موسم 2010-2011، وقاد الفريق إلى المركز الرابع في بطولة الدوري ويصل إلى نصف نهائي بطولة دوري أبطال آسيا.
بعد رحيله عن الشباب تواصل فوساتي مع ناديه السابق السد القطري، والذي طلب منه العودة من جديد لتدريب الفريق، وهنا كانت واحدة من اللحظات الفارقة في مسيرة المدرب الأوروجوياني، حيث نجح في حصد لقب بطولة دوري أبطال آسيا وصعد لكأس العالم للأندية، وخسر من برشلونة وجيله الذهبي بقيادة بيب جوارديولا بنتيجة 4-0 في نصف النهائي في البطولة، وذلك بعدما كان تأهل إلى هذا الدور على حساب نادي الترجي التونسي.
وانتهت مغامرة خورخي فوساتي مع السد عندما حصد المركز الثالث في مونديال الأندية، ورحل إلى نادي "تشيرو بوتينو" في باراجواي وهناك حصد لقب بطولة الدوري في موسم 2012، قبل أن يعود للخليج مرة ثالثة عن طريق نادي العين الإماراتي، وهنا بدأت يطلق عليه "عدو اللاعبين" بسبب خلافاته مع بعض نجوم نادي العين في ذلك الوقت.
ولم يستمر خورخي فوساتي في تدريب العين إلا أيام قليلة حيث تمت إقالة من قبل مجلس الإدارة بعد خلاف حاد حدث بينه وبين اللاعبين ثم رحل إلى الريان القطري وفاز بلقب بطولة الدوري "البطولة المفضلة للمدرب الأوروجوياني"، وبعد ذلك قاد منتخب قطر لفترة قصيرة في عام 2017، وكانت محطته التدريبية الأخيرة مع نادي "أهلي جدة" في موسم 2018-2019 ولكنها لم تستمر كثيرًا حيث رحل في منتصف الموسم واتهم أنه سمح للاعبين بالتدخل في التشكيل.