وجهة نظر .. "ابن المعلم الزناتي اتهزم يا رجالة"
"مرسي ابن المعلم الزناتي اتهزم يا رجالة" .. جملة مسرحية ساخرة أطلقها الراحل سعيد صالح في رائعة "مدرسة المشاغبين" الخالدة في تاريخ المسرح المصري ويحفظها الجميع ليطلقونها بمواقف ساخرة مشابهة .
واليوم تبدو أن تلك الجملة قد انطبقت على "ابن الزناتي" ولكن هذه المرة ليس مرسي لكنه الزميل حسام الزناتي رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم والذي وضعته الظروف في موقف حرج مبكرا ومع مرور ثلاث جولات فقط بالبطولة المحلية .
في البداية وقبل أن أسرد باقي المقال فإنني أؤكد مساندتي لأي تجربة شبابية في كل المجالات بمصر وخاصة في المجال الرياضي وعن تجربة لجنة المسابقات المصرية فإن الجميع يشيد بما قدمه الزناتي في أول ظهور له بإعلان جدول الدور الأول كاملا بالمواعيد والملاعب وهو الأمر البديهي بالنسبة لكل مسابقات العالم لكنه أمر مشكور ومميز بالنسبة لسنوات عشوائية مرت بالكرة المصرية .
نعود لنتحدث عما يعانيه الزناتي بعد مرور 3 جولات فقط بالدوري الممتاز فرغم الإعلان مبكرا وقبل انطلاق المسابقة عن انتظام الجدول بالكامل وأنه لا توجد سوى 5 مؤجلات فقط ومحددة من قبل إلا أن الجميع فوجئ بتعديلات ضربت البطولة .
البداية كانت في مباراة إف سي مصر وأسوان في الجولة الثانية بالبطولة لمدة 24 ساعة ليقام السبت بدلا من الجمعة وذلك بسبب الدواعي الأمنية .
بعدها تم نقل مباراة الزمالك وإف سي مصر لملعب السلام بدلا من بتروسبورت بسبب الدواعي الأمنية أيضا .
واليوم خرج الاتحاد المصري لكرة القدم بتعديل جديد لمباراتي الإسماعيلي وطنطا بالجولة الرابعة والإسماعيلي مع حرس الحدود في الجولة الخامسة وذلك بسبب مواعيد البطولة العربية ومباريات دور الستة عشر بها حيث يمثل مصر بالبطولة كلا من الإسماعيلي والاتحاد السكندري .
والمؤكد الذي يعرفه القاصي والداني أن هذه التعديلات لن تكون الأخيرة وأن الجميع ينتظر المزيد والمزيد مع مواعيد الاتحاد الإفريقي تارة ومع الأدوار المتقدمة بالبطولة العربية تارة أخرى ومع ضغط المباريات في الدور الثاني وغيرها .
الأزمة يا سادة هنا لا تكمن في الزناتي ولا في سابقه عامر حسين الأزمة أننا لا نواجه أنفسنا بالحقيقة .. والحقيقة هي أننا لابد وأن نعترف برؤيتنا لهذا الشئ المسمى كرة القدم هل نراه صناعة حقيقية ونشاط مهم أم أننا نراه مجرد وسيلة تسلية وترفيه ؟
الإجابة على السؤال ستحسم كل هذه الأزمات التي نعانيها وسنظل نعاني منها ستجيب على سؤال تقنية البث ونقل المباريات ستجيب على قرار استخدام تقنية الفار ستجيب على فكرة المسابقات المحلية وعلى بطولات الناشئين ستجيب على فكرة الاستثمار الرياضي في مصر وغيرها وغيرها وغيرها .
خلاصة القول فإن مواجهة أنفسنا بحقيقة ما نعانيه هي أول خطوات العلاج ووقتها سيوفق الزناتي أو غيره في مكانه ومنصبه وستكون الكرة المصرية بالمكانة التي تستحقها .... ألا هل بلغت اللهم فاشهد .
تهدينى بصيرتى .. وإن زاغ البصر