من أمم أفريقيا للأولمبياد.. كيف يرد الفراعنة الثأر سريعًا؟

سجل أهداف منتخب مصر في شباك منتخب جنوب إفريقيا كل من، رمضان صبحي، عبد الرحمن مجدي "هدفين" في الدقائق 59، 84، 89 من زمن اللقاء، ليصعد منتخب الفراعنة لملاقاة منتخب كوت ديفوار في المباراة النهائية لبطولة أمم إفريقيا تحت 23 عامًا، كما يضمن التأهل رسميًا لدورة الألعاب الأوليمبية "طوكيو 2020".

انتصار المنتخب الأوليمبي في مباراة اليوم كان بمثابة الأخذ بالثأر واستعادة الكرامة المصرية من جنوب إفريقيا، حيث أنه منذ أشهر قليلة وتحديدًا في شهر يوليو الماضي، وعلى أرضية ستاد القاهرة خسر منتخبنا الوطني الأول أمام نظيره الجنوب إفريقي بهدف دون رد في دور الـ16 من بطولة أمم إفريقيا 2019 للكبار في مباراة أصابت الجماهير المصرية بصدمة قوية خاصة وأن الجمهور كان يضع آمالًا عريضًا علي لاعبي الفراعنة لحصد اللقب.

اليوم وبعد 4 أشهر تقريبا استطاع منتخب مصر الأوليمبي في الثأر للمنتخب الأول، ولقن منتخب جنوب إفريقيا هزيمة قاسية بثلاثية نظيفة علي ستاد القاهرة وانتزع بطاقة التأهل لنهائي بطولة أمم إفريقيا تحت 23 عامًا، كما حصل علي تذكرة الصعود لدورة الألعاب الأوليمبية للمرة الثانية عشر في تاريخه، والمرة الأولي منذ نسخة عام 2012 في لندن.

تاريخيًا اعتاد الفراعنة الحفاظ على كرامتهم حتي لو كانت علي عشب المستطيل الأخضر في مجرد لعبة كروية، فهم لا يقبلون أبدًا بالخسارة، ويحرصون دائمًا على الأخذ بالثأر من منافسيهم في مختلف البطولات ومع كافة المنتخبات الوطنية.

وما حدث اليوم من جانب منتخبنا الأوليمبي والثأر من هزيمة الفراعنة الكبار أمام منتخب جنوب إفريقيا، يذكرنا بسيناريو مشابه حدث لمنتخبنا الوطني الأول أمام منتخب الجزائر.

وتقابل المنتخبين المصري والجزائري في 18 نوفمبر 2009 ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم، وخسر منتخب الفراعنة في المباراة بنتيجة 2-1، وتسبب تلك الهزيمة في ابتعاد منتخب مصر عن التأهل لمونديال 2010 الذي استضافته جنوب إفريقيا.

ورغم قسوة الهزيمة أمام منتخب الجزائر وصدمة الغياب عن كأس العالم، لكن استطاع منتخبنا الوطني استعادة توازنه سريعًا وقرر الانتقام من المنتخب الجزائري في أول مواجهة بينهما، وجمعت الأقدار المنتخبين في لقاء الدور نصف النهائي لبطولة أمم إفريقيا 2010، وحقق منتخب مصر فوزًا عريضًا برباعية نظيفة، واستكمل مشواره بالبطولة حتي توج باللقب الإفريقي في النهاية.