صفعة إسبانيا تنبه إيطاليا للثغرة قبل فوات الآوان
توقفت أخيرا مسيرة إيطاليا في البقاء دون هزيمة، ورغم أنه لا مجال للقلق من الخسارة، فإن المدرب روبرتو مانشيني، يحتاج إلى حل بعض المشكلات قبل نهائيات كأس العالم 2022.
وقال المدرب مانشيني عقب الخسارة (2-1) أمام إسبانيا إنه "من الأفضل الخسارة الليلة بدلا من نهائي بطولة أوروبا أو كأس العالم"، وهي النقطة من الصعب عدم الاتفاق معها.
بدون حسرة
وفاز فريق المدرب مانشيني ببطولة أوروبا خلال مسيرة من 37 مباراة متتالية دون هزيمة، وبدأت في سبتمبر/أيلول 2018، وجاء ذلك بعد الفشل في الوصول إلى كأس العالم في ذلك العام.
ورغم أن إيطاليا كانت ترغب في الفوز بلقب جديد في غضون 3 أشهر، خصوصا مع اللعب على أرضها في نهائيات دوري الأمم، فإن الشعور السائد أن هذه لحظة غير مؤذية نسبيا في التعرض للهزيمة وبشكل يسمح للمنتخب الوطني بالمضي قدما.
وكتبت صحيفة "لاجازيتا ديلو سبورت" في صفحتها الرئيسية "نحن لا نزال الأبطال"، بينما قالت صحيفة كوريري ديلو سبورت "شكرا إيطاليا".
وكانت هناك لحظات من الحسرة، فقد حصل القائد ليوناردو بونوتشي على إنذارين قبل الاستراحة، بينما أطلقت جماهير ميلان صيحات استهجان ضد حارسها السابق جيانلويجي دوناروما، بعد أشهر من رحيله عن النادي.
درس مهم
لكن كانت هناك بعض الدروس المهمة التي يمكن تعلمها من الأداء.
ومع غياب المهاجمين الأساسيين تشيرو إيموبيلي وأندريا بيلوتي بسبب الإصابة، اختار المدرب مانشيني الاعتماد على فيدريكو برنارديسكي في مركز المهاجم الوهمي.
لكن هذا الاختيار لم يكن مؤثرا، وانتقل لورينتسو إنسيني إلى قلب الملعب بدلا منه بعد ذلك، وأهدر واحدة من أخطر فرص بلاده.
ولم يرغب مانشيني في إشراك رأس الحربة الصريح مويزي كين (21 عاما) أو جياكومو راسبادوري في ليلة نجح نظيره الإسباني لويس إنريكي في رهانه على الشباب.
مفاجأة جابي
وأصبح جابي أصغر لاعب إسباني على الإطلاق يخوض مباراة دولية وعمره 17 عاما و62 يوما وقدم عرضا مذهلا في منتصف الملعب.
بينما نجح الجناح يريمي بينو (18 عاما) في ترك بصمة بعد المشاركة كبديل، وسجل فيران توريس لاعب مانشستر سيتي البالغ عمره 21 عاما هدفين.
وتملك إيطاليا جيلا موهوبا من اللاعبين أيضا وشارك بعضهم في ميلانو وهم دوناروما وأليساندرو باستوني ومانويل لوكاتيلي ونيكولو باريلا وصاحب الأداء المميز فيدريكو كييزا.
لكن مانشيني لم يقتنع بعد بإمكانات كين وراسبادوري في قيادة الهجوم، حيث شارك مهاجم يوفنتوس كبديل في الشوط الثاني أثناء التأخر بهدفين واللعب بعشرة لاعبين.
المقاتل كيليني
وفي خط الدفاع، يبدو أن باستوني سيكون خليفة المدافع المخضرم جيورجيو كيليني وبدأ المباراة بالفعل على حسابه، لكن إيطاليا واصلت الاعتماد على المقاتل البالغ عمره 37 عاما عندما شارك في الشوط الثاني وقلص من خطورة الهجوم الإسباني.
وكتبت جازيتا "إنه رمز لإيطاليا التي كانت أفضل تقريبا بعشرة لاعبين. المشكلة أنه في عمره الحالي هو الأفضل بوضوح".
وسيبلغ كيليني عامه 38، وسيكون عمر بونوتشي 35 عاما، مع انطلاق كأس العالم في قطر العام المقبل، ولا تريد إيطاليا الاعتماد بشكل ضخم عليهما في هذا الوقت.
وتوضح الثقة في باستوني أن مانشيني بدأ التفكير في المستقبل، لكن لا يبدو أنه قريب من حل مشكلة النقص في مركز المهاجم.