٣ أعداء أطاحوا بالأهلي خارج مونديال الأندية
خسر النادي الأهلي أمس من فريق بالميراس البرازيلي بنتيجة 2/0 في المباراة التي جمعت الفريقين في قبل نهائي بطولة مونديال الأندية المقامة حاليا بالإمارات، ليخسر بطل إفريقيا فرصة التأهل لنهائي البطولة للمرة الأولى في تاريخه وتكون المرة الرابعة التي يخسر فيها الأهلي مباراة قبل النهائي بعد أعوام ٢٠٠٦ و٢٠١٢ و٢٠٢١
عاش الجمهور الأهلاوي حلما جميلا، بعدما نجح الفريق في تخطي عقبة مونتيري المكسيكي الذي كان بمثابة عقدة للفريق الأحمر بعد الخسارة مرتين أمام نفس الفريق مرتين متتاليتين منهما مرة حملت خماسية قاسية عام ٢٠١٣، رغم الغيابات والإصابات التي ضربت الفريق دفعة واحدة مع غياب الخماسي الدولي عن المباراة الأولى، ووضع الجمهور الأهلاوي كل أحلامه في المجموعة الموجودة بالفريق على أمل الفوز في قبل النهائي وخاصة أن المنافس لم يكن جديدا وهو نفس الفريق البرازيلي الذي نجح الأهلي في إقصاؤه والحصول على برونزية البطولة على حسابه بعد التغلب عليه بركلات الترجيح.
الأهلي بمن حضر، هي جملة استعانت بها جماهير الأهلي عندما تغيب عنه العناصر الأساسية في أي وقت ولم تكون من فراغ، وأي لاعب يمثل الأهلي يكون على قدر المسئولية وهكذا عودنا الأهلي ولم لا وهو الأهلي الذي حقق بطولات في اوقات صعبة كثيرة وغير متوقعة وهذه الأوقات هي ما بنت تاريخ الأهلي العريض.
وفي رأيي هناك عوامل أطاحت بالأهلي من قبل النهائي ولنبدأ في تحليلها.
١- خوف موسيماني.. على الرغم أن موسيماني لديه الكثير من الخبرات لكنه مازال في أوقات كثيرة يعطي المنافسين أكثر من حجمهم، ويحجم فريقه من الهجوم، ولا يبدأ في الهجوم إلا عندما تتهز شباكه وتهرب منه المباراة ويضيع منه وقت التعويض، ومازال موسيماني يحتاج إلى المذاكرة أكثر ومعرفة إمكانيات فريقه أكثر إذا ما أراد المنافسة مرة أخرى على اللقب العام المقبل في حالة تحقيق اللقب القاري للعام الثالث على التوالي.
٢- مازال اللاعب المصري لا يصدق نفسه، على الرغم من الخبرات الموجودة لدى لاعبي الأهلي والمشاركات الدولية سواء مع الأهلي أو المنتخب، نجد اللاعبين لديهم رهبة وخوف في الأداء ولا يكون لديهم الثقة في الفوز على فرق أمريكا الجنوبية التي فرقها أصبحت الأن في المتناول ومن زمن بعيد والأهلي يناطح هذه الفرق ومباريات انتر ناسيونالي ٢٠٠٦ وكورنثيانز ٢٠١٢ ومباراة بالميراس العام الماضي خير شاهد.
٣- إدارة الأهلي كانت أكبر عدو للفريق في هذه البطولة، على إدارة الأهلي أن تعلم أن جمهور الأهلي تخطت طموحاته مجرد الفوز بدوري الأبطال، وأصبحت تريد بعد ٧ مشاركات الظفر باللقب العالمي أو على أقل تقدير لعب المباراة النهائية، وأصبح دخول المربع الذهبي ولعب مباراة الثالث والرابع لا يثمن ولا يغني من جوع بالنسبة لها، وعلى إدارة الأهلي التخطيط الجيد وتجديد دماء الفريق بشكل يناسب حجم وقدرات الأهلي، الأهلي لديه فرصة الحصول على خدمات ٥ لاعبين أجانب، لا بد أن يكون هؤلاء الخمس أصحاب قدرات خاصة مثل معلول وديانج وتاو وبنون، ليس من المعقول أن يأتي لاعبا أجنبيا يكلف خزينة الأهلي العملة الصعبة ونجده يجلس احتياطيا، بل ويتم التخلي عن چونيور أچاي وإعارة والتر بواليا وأليو بادچي بل وخروج كهربا أيضا للإعارة لحساب لويس ميكيسوني " غالبا باباه مايعرفش إنه بيلعب في الأهلي " وهو قد ظهر بإمكانيات محدودة للغاية، أيضا لاعب بحجم حسين الشحات كلف خزينة الأهلي مايقرب من ٥ مليون دولار منذ ٣ سنوات للانضمام من العين الإماراتي ولكن الشحات لا يقدم مستويات عالية مع الفريق ويسير على سطر ويترك أخر ومستواه في ترنح وصاحب مستوى غير ثابت، لماذا لا يتم دفع هذا الرقم للحصول على خدمات لاعب بمواصفات خاصة من البرازيل أو الأرچنتين أو لاعبي الشمال الأفريقي المميزين أمثال الجزائري البلايلي الذي كان متاحا في يناير دون اي ناد، مثلما تفعل أندية السعودية والإمارات وقطر، ومثلما نجح الهلال السعودي المشارك مع الأهلي في هذه النسخة في تدعيم خطوطه جيدا للمنافسة على البطولة، على إدارة الأهلي التحضير جيدا وإعادة النظر مرة أخرى إذا ماكان يبحث الأهلي على المنافسة على اللقب العالمي في المرات القادمة.